( الذكي )
04-10-2009, 04:16 AM
http://dc05.arabsh.com/i/00578/2ryg08rjoaq3.jpg
بينما كثر الحديث عن احتمال عودة شخصية «أبو عصام» إلى الجزء الخامس من مسلسل باب الحارة كان الفنان عباس النوري وعبر أكثر من تصريح صحافي يؤكد: «لن أشارك في الجزء الخامس من المسلسل»، وحين سئل عن إمكانية عودته، أجاب بوضوح أن أياً من السيناريوهات المحتملة لعودته لا بد أن تقدم الأسباب المنطقية والمقنعة لعودة الشخصية، لا له وحده، بل للجمهور أولاً، إذ لا بد للسيناريوهات أن تجيب عن أسئلة كبيرة للجمهور عن مبررات تلك العودة ومنطقها الدرامي.
ورغم أنه ما من شيء صدر عن المخرج الملا بشأن عودة شخصية «أبو عصام»، إلا أن ما يتناقله الناس، ولو من باب التمني، ما يراه البعض أنه «دخان لا يمكن أن يكون من دون نار»، ويدللون عن قناعتهم تلك، بالعودة القوية للفنانة منى واصف بشخصية «أم جوزيف» وحضورها الطاغي المؤثر الذي أنسى المشاهدين حضورها كضيف شرف في الأجزاء الأولى من المسلسل بدور المشعوذة. وكأن هؤلاء يقولون إن عودة الفنان عباس النوري وليس «أبو عصام» قابلة للنقاش والتقبّل الجماهيري شرط أن تخضع للشرط الفني الذي عادت به الفنانة منى واصف: أي ببناء درامي أكثر تماسكاً لشخصية جديدة تتجاوز شخصية «أبو عصام».
إلا أن المسلسل لم يستطع في الواقع تجاوز شخصية «أبو عصام» حتى بوجود شخصية جماهيرية مثل «العقيد أبو شهاب» في الجزء الثالث من العمل، و«النمس» في الجزء الرابع منه، وبالتالي سيكون لزاماً لعودة عباس النوري إيجاد شخصية جديدة لا تشكل المعادل الموضوعي لشخصية «أبو عصام» وحضورها الطاغي وحسب، بل وتنجز لنفسها حضوراً مختلفاً وغنى دراميا لدرجة تجعل المشاهد، وهو ذكي لا يمكن استغباؤه، يتجاوز شخصية «أبو عصام».
كنا قد أشرنا إلى أن الجزء الرابع من العمل استعاد جزءاً من عافيته التي تدهورت في الجزء الثالث. وكان على العمل ليستعيد كل عافيته أن يعود لصنع حدوتته الخاصة التي تجذب الناس، لا تختلف عن حكاية «شوارب محمود» في المسلسل الأهم «أيام شامية» أو حكاية الأمانة الموجودة عند المعلم «عمر» وصراعه عليها مع ابن عمه «المخرز» في مسلسل «ليالي الصالحية»، أو حتى حكاية «الأحد عشري» في الجزء الأول من «باب الحارة» وحكاية «أبو عصام ومكابداته» في الجزء الثاني منه. وهي حكايات أنجزها بسام الملا بالتعاون مع كتابها باقتدار وقدرة إخراجية عالية، الأمر الذي يرجح قدرته على صنع حكايات مشابهة لن تعيد الفنان عباس النوري إلى المسلسل فقط، بل ستعيد المسلسل برمته إلى مربعه الجماهيري الأول وبكامل عافيته.
فتشوا عن النص إذاً إن كنتم تريدون حضور عباس النوري في جزء خامس من «باب الحارة»، حضور يتقبله المشاهد ويغفر له عودته، ولكن بالتأكيد ليس بشخصية «أبو عصام».
[[ المصدر ]]
http://www.awan.com/pages/life/226086#
بينما كثر الحديث عن احتمال عودة شخصية «أبو عصام» إلى الجزء الخامس من مسلسل باب الحارة كان الفنان عباس النوري وعبر أكثر من تصريح صحافي يؤكد: «لن أشارك في الجزء الخامس من المسلسل»، وحين سئل عن إمكانية عودته، أجاب بوضوح أن أياً من السيناريوهات المحتملة لعودته لا بد أن تقدم الأسباب المنطقية والمقنعة لعودة الشخصية، لا له وحده، بل للجمهور أولاً، إذ لا بد للسيناريوهات أن تجيب عن أسئلة كبيرة للجمهور عن مبررات تلك العودة ومنطقها الدرامي.
ورغم أنه ما من شيء صدر عن المخرج الملا بشأن عودة شخصية «أبو عصام»، إلا أن ما يتناقله الناس، ولو من باب التمني، ما يراه البعض أنه «دخان لا يمكن أن يكون من دون نار»، ويدللون عن قناعتهم تلك، بالعودة القوية للفنانة منى واصف بشخصية «أم جوزيف» وحضورها الطاغي المؤثر الذي أنسى المشاهدين حضورها كضيف شرف في الأجزاء الأولى من المسلسل بدور المشعوذة. وكأن هؤلاء يقولون إن عودة الفنان عباس النوري وليس «أبو عصام» قابلة للنقاش والتقبّل الجماهيري شرط أن تخضع للشرط الفني الذي عادت به الفنانة منى واصف: أي ببناء درامي أكثر تماسكاً لشخصية جديدة تتجاوز شخصية «أبو عصام».
إلا أن المسلسل لم يستطع في الواقع تجاوز شخصية «أبو عصام» حتى بوجود شخصية جماهيرية مثل «العقيد أبو شهاب» في الجزء الثالث من العمل، و«النمس» في الجزء الرابع منه، وبالتالي سيكون لزاماً لعودة عباس النوري إيجاد شخصية جديدة لا تشكل المعادل الموضوعي لشخصية «أبو عصام» وحضورها الطاغي وحسب، بل وتنجز لنفسها حضوراً مختلفاً وغنى دراميا لدرجة تجعل المشاهد، وهو ذكي لا يمكن استغباؤه، يتجاوز شخصية «أبو عصام».
كنا قد أشرنا إلى أن الجزء الرابع من العمل استعاد جزءاً من عافيته التي تدهورت في الجزء الثالث. وكان على العمل ليستعيد كل عافيته أن يعود لصنع حدوتته الخاصة التي تجذب الناس، لا تختلف عن حكاية «شوارب محمود» في المسلسل الأهم «أيام شامية» أو حكاية الأمانة الموجودة عند المعلم «عمر» وصراعه عليها مع ابن عمه «المخرز» في مسلسل «ليالي الصالحية»، أو حتى حكاية «الأحد عشري» في الجزء الأول من «باب الحارة» وحكاية «أبو عصام ومكابداته» في الجزء الثاني منه. وهي حكايات أنجزها بسام الملا بالتعاون مع كتابها باقتدار وقدرة إخراجية عالية، الأمر الذي يرجح قدرته على صنع حكايات مشابهة لن تعيد الفنان عباس النوري إلى المسلسل فقط، بل ستعيد المسلسل برمته إلى مربعه الجماهيري الأول وبكامل عافيته.
فتشوا عن النص إذاً إن كنتم تريدون حضور عباس النوري في جزء خامس من «باب الحارة»، حضور يتقبله المشاهد ويغفر له عودته، ولكن بالتأكيد ليس بشخصية «أبو عصام».
[[ المصدر ]]
http://www.awan.com/pages/life/226086#