كما تناولت الدكتورة المختصة في المجال النفسي مديحة العجروش موضوعا طالما حاولت الكثير من المجتمعات العربية تفاديه أو التحدث فيه وهو ما يختص بالثقافة الجنسية لدى الطفل "لاشك إن الحديث عن الثقافة الجنسية موضوع حساس على اعتبار ان الأهل لايستطيعوا التحدث بكل صراحة لأبنائهم ، حيث يبدأ الطفل بطرح الأسئلة بدءا من سن الخامسة فما فوق ، وكلما كبر كانت الأسئلة محدودة لديه ، وكلما صعبت على أهله بالرد عليه" أما جانب تجنب الأهالي و نكران بعض الأسئلة للإجابة عليها أمام طفلهم "إنها فعلا موجودة لأننا دائما نتجنب هذه الأسئلة المحرجة بإحساس الأهل ويقينهم بأنه من المفترض ألا تكون لديه هذه الثقافة لصغر سنه ، وهذا خطأ فادح ، فالسؤال الذي يوجه الطفل ،، لا بد أن يرد عليه بكل جدية وصراحة حتى يعرف المعلومة منهم ولا يضطر للبحث عنها خارجاً "موجهة الطريقة المثلى و طرح الإفتراضات للإجابة على الأسئلة الجنسية "لو افترضنا وسأل الطفل : كيف أتيت ؟ سيجاب عليه بأن ماما و بابا يحبون بعضهم البعض، فخلق الطفل بمساعدة الله ، و سؤاله عن كيفية الخروج ، لقد ذهبت إلى المستشفى والدكتور ساعدني أن أخرج الطفل ، فيجب أن نكون صريحين معهم ولا نضحك من أسئلتهم بل نجيب عليها بكل جدية و شفافية" .

لان الاباء أنفسهم يفتقدون هذه الثقافة .. افضل شيء تثقيف الابناء في هذا المجال لان المجتمع ادخل في عقولنا بيانات ومعلومات خاطئة عن العلاقة الزوجية بشتى انواعها سواء الجنسية او الاسرية .. فمازال الاعتقاد الخاطىء في شرح هذه الثقافة للابناء بأنها عيب ولا يجوز تفتيح عقول الابناء عليها موجود .. فالبعض منهم يعتقد ان فتح مجال هذا الموضوع للمناقشه مع الابناء هو فتح الطريق لعدم الاحترام بينهم .. حيث يفتقد هذا الجزء الي طريقة توصيل المعلومه لهم ونوعية المعلومه فليس كل شيء يشرح للابناء فهناك مواضيع تشرح وهناك اخرى لا تشرح لانها بالفطرة يعلمها الشخص المقبل للزواج .