مع بداية انطلاقة الأعمال الدرامية والتنافس الكبير الذي تشهده الشاشة الصغيرة على عدد من القنوات الفضائية في شهر رمضان، خرجت لنا بعض الأعمال الدرامية التي تحكي لنا واقعاً يستحق الحديث عنه طويلاً، منها مسلسل (فضة قلبها أبيض) للفنانة القديرة سعاد عبدالله التي تجسد فيه دور (فضة) المرأة التي تبلغ من العمر الخمسين عاماً وعقليتها تزن ...


تفاصيل الخبر
حثلان السهلي ـ الدمام
مع بداية انطلاقة الأعمال الدرامية والتنافس الكبير الذي تشهده الشاشة الصغيرة على عدد من القنوات الفضائية في شهر رمضان، خرجت لنا بعض الأعمال الدرامية التي تحكي لنا واقعاً يستحق الحديث عنه طويلاً، منها مسلسل (فضة قلبها أبيض) للفنانة القديرة سعاد عبدالله التي تجسد فيه دور (فضة) المرأة التي تبلغ من العمر الخمسين عاماً وعقليتها تزن عمر طفل صغير، وهذا واقع في بعض البيوت التي تعاني في كيفية التعامل مع هذه الفئة البريئة، لكن ما قدمته نجمتنا دليل على تميزها في طرح مواضيع المشاهد بحاجة لها، ولكيفية التعامل معها وهذا بالفعل ما يحتاجه الجميع.
تألق الفنانة سعاد عبدالله في تجسيد مثل تلك الشخصية الصعبة، تدل على نجوميتها الكبيرة في فن التعامل وطرح مثل تلك القضايا المهمة التي تحسب لها ولرصيدها الفني الطويل، في اعتقادي أن مثل تلك الأدوار لا يستطيع أي فنان تجسيدها سوى النجوم، ولا تخطر في بال أي فنان للتطرق لمثل تلك الحالات التي تعني لنا الكثير، ومن الواجب أن يتجه المنتجون إلى مثل تلك القضايا بدلاً من التكرار الذي لا يجلب لنا سوى الملل والمعاناة في عدم التطرق إلى أمور تخدم المشاهد الخليجي.
فكرة المسلسل أكثر من رائعة ونجومية سعاد عبدالله تعود من جديد وذلك من خلال طرح موضوع مختلف ومتجدد عن باقي الأعمال التي لم تتضح صورتها الحقيقية رغم مرور خمس حلقات من كل عمل.
المشاهد بحاجة ماسة لمثل تلك الأعمال التي تجذبه أحداثها في كل حلقة وانتظاره لما سيحدث في كل يوم، وهذا دليل قوة العمل ونجاحه في ظل وجود عدد كبير من الأعمال الدرامية التي تختار هذا الشهر بالذات لتقدم ما لديها، والعمل الجميل يفرض نفسه ويسحب البساط من تحت أقدام الأعمال التي تتجه لأسلوب الدعاية والربح المادي مع الأسف، في ظل حاجة المشاهد لطرح قضايا تعني واقع الحياة التي يعيشها.