[العميد]

استطاع المخرج منير الزعبي ان يحقق حضوره الفني الخصب، عبر كم متميز من الاعمال الدرامية التي احتلت موقعاً في ذاكرة المشاهد المحلي والخليجي والعربي، وخلال الدورة الرمضانية الماضية تابع له الجمهور مسلسل «الحب الكبير» مع الفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا، حيث ذلك الطرح الاجتماعي عبر شخصية «الناظر» المتقاعد وعلاقته الاسرية «وفي وقفة مع المخرج منير الزعبي، تحدث خلالها عن جملة من الموضوعات، وهو يستهل حديثه عن تجربته الاخيرة في مسلسل «الحب الكبير» بقوله:
«قبل كل شيء» فان العلم مع الفنان الكبير عبدالحسين عبدالرضا هو اضافة حقيقية لرصيدي الفني، وامر اشعر امامه بالفخر والاعتزاز، وقد جندت نفسي خلال تلك التجربة كي اكون بمستوى الثقة اولا، وايضا بمستوى التجربة وطروحات الفنية والاجتماعية.

ويستطرد:

العمل مع الفنان عبدالحسين عبدالرضا، يمتاز بالدقة المتناهية، حيث الحرص على ادق التفاصيل، وهو شأن النجوم الكبار، الذين يتعاملون مع الحرفة الفنية بمعطيات عالية الجودة، حيث لايفوتهم صغيرة او كبيرة، وهذا ما حرصت عليه، اعتبارا من مراحل قراءة النص، الى الاخراج ثم العمليات الفنية.

ويتابع:

وبودي ان اشير، الى جانب في غاية الخصوص، فالعمل مع فنان بمكانة وقيمة الفنان عبدالحسين عبدالرضا يخلق عند اي مخرج حالة من التحدي للذات، لتقديم افضل مالديه، كما انه يشعر بالامان، لثقته بأنه يعمل مع فنان يمتلك الخبرة العريضة وصمام الامان في كل شيء، من حيث ملاحظته السخية للفنانين، حول اسلوب الاداء، وهي ملاحظات تحمل اضافات ايجابية لرصيد التجربة بشكل عام.

ويقول المخرج منير الزعبي:

لقد امن الفنان الكبير عبدالحسين عبدالرضا جميع الفرص الحقيقية من اجل انجاح هذا العمل، على صعيد الخدمات الانتاجية والتقنية وايضا فريق الفنانين والذي يضم اجيال الحرفة الفنية او الفنين.

وعن التعامل مع اجيال الحرفة يقول الزعبي:

يقدم الفنان عبدالحسين عبدالرضا، تجربة في غاية الاهمية، تمثل اضافة لرصيد الحرفة الفنية، من خلال احتضانه لعدد من الكوادر الشابة، وبعضها يقف للمرة الأولى امام الكاميرا.

اما بقية الكوادر، فنحن أمام عناصر محترفة، تعرف جيدا موقعها ودورها وامكاناتها...

ويتابع: وهنا بودي ان أشير الى اهمية وضرورة احتضان جيل الشباب، وهم يمثلون جيل الاستمرارية، والزاد الحقيقي للحركة الفنية، ومن خلال التجارب الاخيرة التي قدمتها، وبالذات في «الحب الكبير» استطيع القول ان الحركة الفنية في الكويت تمتلك اليوم عددا كبيرا من الكوادر الفنية الشابة، وهي من مخرجات المعاهد الفنية المتخصصة، والتي تشكل ثروة وزادا للدراما الكويتية.

وفيما يخص المكانة التي تحتلها الدراما الكويتية يتحدث لـ «النهار» قائلا: الدراما الكويتية مدرسة لاجيال الحرفة التلفزيونية، واتشرف بان اكون احد تلك الكوادر، التي تربت في فضاء تلك الدراما، التي باتت اليوم تحتل موقعها الفني المتميز، وتجاوزت شهرتها الآفاق الخليجية والعربية وبعد حصاد الدورة الرمضانية الماضية، نستطيع التأكيد بان الدراما المحلية الكويتية باتت في مواقع متقدمة، وتحتل الصدارة عبر عدد من الاعمال المهمة، التي حصدت الاقبال الجماهيري وايضا الاقبال الاعلاني...

وعن تعامله مع الكاميرا الواحدة في اخراج اعماله يقول الفنان المخرج منير الزعبي: لانني اميل الى لغة السينما، فانني استخدم الكاميرا الواحدة، وهو امر يعطي المخرج فرصة اكبر لتصوير جميع الزوايا والمشاهد، ولربما يتعب الممثل وفريق العمل، ولكنه يؤمن في النهاية بان كمية من المشاهد تشكل حالة من الخصوبة، وقد استخدمت الكاميرا الواحدة في جميع اعمالي، ومنها «رصاصة الرحمة» و«البارونات» و«المقرود» وايضا «الحب الكبير» وايضا اعمالي المقبلة، حيث استعد لعدد من المشاريع الجديدة، واشير الى ان كاميرا التلفزيون شديدة الحساسية تلتقط ادق التفاصيل وجميع التفاعلات الدرامية، لهذا احرص كل الحرص حينما التعامل مع جيل الشباب والذين يعملون في المسرح، على ان اوضح لهم اهمية التخفيف من حدة التفاعلات والانفعالات لان الكاميرا تكشف كل شيء، والمشاهد لا يريد المبالغة، بل البساطة في الاداء والعفوية... وفي جملة اعمالي، اميل الى الواقع ببساطته.. وهذا ما اشتغل عليه، مع تأمين رسم المشهد بعناية من حيث حركة الكاميرا والاضاءة والاداء والديكور وغيرها.. بحيث يبدو المشهد في حالة من التكامل الفني.

وعن شعوره بمناسبة فوزه بجائزة افضل مخرج ضمن جوائز «المميزون» قال الزعبي:

- في البداية اشكر الجهة المنظمة، وايضا الصحافة الفنية على دعمها، وانا سعيد بهذه الجائزة التي تؤكد ان الجهود الجادة المخلصة، تحصد دائما التقدير.. وانا ارى في هذه الجائزة، بمثابة الدافع لمزيد من العمل، واتمنى ان اكون بمستوى تلك الثقة.

وفي ختام حديثه يقول المخرج منير الزعبي: تحياتي للجمهور الحبيب في كل مكان، وايضا لجميع فريق «الحب الكبير» بقيادة الفنان القدير عبدالحسن عبدالرضا فقد كنا دائما في حالة حب كبير.. واجواء اسرية.









[[ المصدر ]]

http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=167802