الفنون
27-01-2009, 03:05 AM
http://up110.arabsh.com/s/qg17nnqkee.jpg
في تاريخ الفن لعبت الصدفة دور البطولة المطلقة في المشوار الفني للعديد من كبار النجوم وفتحت لهم ابواباً للانطلاق نحو عرش الساحة الفنية بأدوار لم يوقعوا بها عقداً سينمائيا ولم يقوموا لها بتحضيرات مسبقة كانت في طريقها الى فنانين غيرهم ولكنهم اعتذروا عنها فراحت لسواهم فجسدوا من خلالها اعمالا خلدت اسماءهم على افيش الدراما التلفزيونية وقد ذهبت «فنون الوطن» الى احب النجوم على الساحة ورصدت معهم كيف كان للصدفة دور بارز في حياتهم
البداية كانت مع الفنان غانم الصالح وقال ان هناك الكثير من الصدف الحلوة التي تواجه الانسان سواء في عمله او في حياته الخاصة فما بالك بالفنان الذي تكون حياته عادة لا تسير على وتيرة واحدة، مضيفا الصدفة لعبت معه دوراً في عام 1979م عندما ذهبت اسرته الى الشاليه الخاص به لمدة عشرة أيام ولم يذهب معهم وكان يقضي وقتا طويلا في البيت وهو الامر الذي مكنه من القيام بتأليف مسرحية «بيت بو صالح» مضيفا انه قام بتمثيل الادوار كلها وكان يتخيل دور الفنان عبد العزيز النمش وخالد النفيسي بل أنه تقمص شخصية المجنون بصورة كبيرة ونجحت المسرحية نجاحا كبيرا.
4 عقود
أما الفنان محمد جابر فأكد ان الصدف التي واجهته خلال مشواره الفني الذي يصل الى اكثر من اربعة عقود من الزمن كثيرة منها أنه قبل سنتين كان قد ارتبط بتمثيل مسلسلين تلفزيونيين الا ان الفنان عبد الحسين عبد الرضا جاء صدفة واتصل وطلب منه ان اشاركه في تمثيل مسلسل وهو امر اسعده وحصل على دور مميز اضافة الى أجر كبير ناهيك عن العمل مع فنان بحجم «بوعدنان» والامر نفسه تكرر عندما وافق على تصوير مسلسلين في المملكة العربية السعودية فاتصلت به الفنانة حياة الفهد «أم سوزان»وطلبت منه أن يقوم بتقديم دور تراجيدي في مسلسل «الداية» من انتاج تلفزيون «الوطن» وهو دور كان يحلم به منذ زمن بعيد اذ ان الجمهور اعتاد أن يراه في ادوار الكوميديا فقدم دورا كبيرا يمثل انعطافاً كبيراً في مسيرته الفنية.
تخطيط
وقال الفنان محمد العجيمي ان الصدف الجميلة كثيرة ولكن أجملها هو انني دخلت المجال الفني صدفة ولم اكن اخطط ان اصبح فنانا بل كنت اريد ان أكمل دراستي الجامعية ثم الدراسات العليا الا انني وعندما كنت ادرس في الجامعة وبينما كنت أجلس مع بعض الطلبة الذين لديهم هواية التمثيل ومنهم جمال اللهو طلبوا مني ان اذهب معهم الى المسرح الجامعي لاشاهدهم ثم طلبوا مني ان اشاركهم التمثيل ولم اكن متحمسا لذلك الا انني سرعان ما اندمجت معهم حتى عشقت الفن والتمثيل وبات الفن شيئا رئيسا في حياتي في الوقت الذي لم يكمل الكثير منهم في المجال الفني وبعد التخرج اتصل بي خالد الريس لاشارك في عمل فني فكانت الانطلاقة الحقيقية.
ألبوم
من جانبه قال الفنان عباس البدري هناك الكثير من الصدف اهمها ما حدث معي في تحضير البومي في عام 1976م اذ كنت في القاهرة مع الشاعر عبداللطيف البناي والملحن عبدالله الراشد وقمنا بتسجيل اربع اغان فطلبوا منا اغنية خامسة ليكتمل الالبوم فكتب البناي مطلع اغنية خليجية وكوبليها واحدا فقط وكان ينقصنا كوبليه اخر فاحترنا ماذا نفعل فاتصلنا بالشاعر مبارك الحديبي الذي كان في القاهرة وطلبنا منه ان يكتب لنا كوبليها فقرأنا له ما كتبه البناي وطلب ثلاث ساعات ليكتبه فكان له ذلك فكتب كوبليها جميلا بسرعة وقمت بتسجيل الاغنية وانا كاره لها لانني لم اكن متحمسا لها وقمت بتسجيلها فقط ليكتمل الالبوم الا انه ما ان قدمها بالاذاعة حتى انتشرت بسرعة وعرفها الناس وباتوا يطلبونها بكثرة ثم قام المخرج غافل فاضل بتصويرها تلفزيونيا فازدادت شهرة، تلك الاغنية ما زالت تنبض على الرغم من مرور اكثر من ثلاثة عقود من الزمن وقدمت تلك الاغنية التي جاءت صدفة لي الشهرة ثم تبعتها اغان اخرى مثل «غالي غالي» و«تسأليني» و«يا ليل طول».
حلم
وقال الفنان احمد ايراج ان الصدف كثيرة الا ان اجملها انه كان يحلم بأن يصبح ممثلا وأنه كان يتردد على مسرح الدسمة بين فترة وأخرى ووقتها كان عمره 16 عاما وكان يقف على خشبة المسرح بدون جمهور حيث ان عمه كان يعمل في وزارة الاعلام وكانوا يسمحون له بدخول المسرح حتى وجد مسرحية بروفه يخرجها الفنان حسين المفيدي فتقدمت اليه وقلت له انني هاو واطمح في منحي فرصة فقال لي اننا على وشك العرض فلتكن معنا كاداري بداية ثم قدمني في مسرحية أخرى ثم مع الفنان خليفة عمر خليفوه ثم في مسرح الطفل ثم عملت في الدراما التلفزيونية ثم كانت انطلاقتي الحقيقية بعد أن شاركت في مسلسل «جرح الزمن» الذي كان منعطفا جديداً في مسيرتي الفنية.
باي باي لندن
النجم الكبير داود حسين قال اثناء التجهيز لمسرحية «باي باي لندن» تلقيت اتصالا من القائمين عليها لانضم لفريق العمل ولكن تم استبعادي وتم اسناد الدور للزميل ابراهيم الحربي الذي ترك البروفات بعد ان تلقى عرضا من المخرج الكبير خالد الصديق ليشارك في بطولة فيلم «الشاهين» وهو انتاج كويتي هندي ايطالي مشترك. لتعاود جهة انتاج المسرحية الاتصال بي مجددا وبالفعل عملت في المسرحية وكانت انطلاقة كبيرة وقوية خاصة انها كانت تضم اسماء كبيرة من عمالقة الفن.
واضاف أبو حسين ان من الصدف الطريفة في حياتي الفنية انني كنت اصور في صباح احد الايام برنامجا خاصا عن المرور من انتاج مؤسسة الانتاج البرامجي المشترك بعنوان «قف» وكنت اتحدث عن احترام قوانين المرور وفي مساء نفس اليوم كنت على موعد مع المخرج حسين الصالح لقراءة نص مسرحية «المتوحشة» ولكنني اعتذرت عنه وعقب نزولي من المكتب فوجئت برجل مرور يخالفني لأن سيارتي تقف في المكان الخاطئ فأخبرته بأنني اقدم برنامجاً توعوياً خاصاً باحترام قانون المرور ولكن دون جدوى وكأن لسان حاله يقول تنصح المشاهدين باحترام قانون المرور فاعمل انت بهذه النصيحة اولا.
سيف العرب
النجم طارق العلي قال كنت اشارك بدور بسيط في مسرحية «سيف العرب» مع النجم الكبير والاب الروحي لي عبد الحسين عبد الرضا واذكر ان النجم صالح الباوي اعتذر عن العمل فقلت لأبي عدنان اتمنى أن ألعب معك كوميديا على المسرح بشكل اكبر من الدور الذي اقدمه حاليا فقال لي نصيبك جاك انت ستقوم بالدور الذي كان يقدمه الباوي لانطلق من هذا العمل مسرحيا، اما على مستوى التلفزيون فأذكر انني كنت متجها لاستوديو 500 بوزارة الاعلام لأصور دوراً صغيراً لا يتعدى 4 حلقات مع المخرج الراحل كاظم القلاف واثناء توجهي للاستوديو نادى علي المخرج المنفذ لمسلسل «مدينة الرياح» حمدي أبو الوفا وطلب مني ان استبدل ملابسي وارتدي ملابس شخصية ابن الوالي وكان دور بطولة واخبرني ان د.فهد النجار الذي كان مرشحا لهذا الدور اعتذر فجأة فوقع اختياره علي وحقق العمل نجاحا كبيرا وكان بمثابة الانطلاقة القوية على مستوى الاعمال التلفزيونية.
إعلان
النجمة عبير احمد قالت دخولي الوسط الفني كان «صدفة» عن طريق اعلان عن شركة انتاج فني تبحث عن وجوه جديدة وقرأت امي الاعلان وكانت تعلم جيدا مدى حبي للتمثيل وذهبنا الى مقر الشركة وكانت ملك المخرج حسين المفيدي الذي اقتنع بموهبتي واشركني في سهرة بعنوان «الاصدقاء» ومنها انطلقت في مشواري الفني واشارت عبير بأنها خلال مشوارها الفني اعتذرت عن الكثير من الادوار وان تلك الاعمال ذهبت لفنانات آخريات وشكلت نقلة نوعية في مشوارهن الفني.
غالي حبك
النجم حمود ناصر قال الصدف دائما لعبت ادوارا هامة في حياتي واذكر انني دخلت الوسط الفني كملحن وليس مطربا وكنت اغني داخل الاستوديو مع الاصدقاء مجموعة من الاغاني الشهيرة لنجوم الغناء الكويتي والخليجي ثم تسريب هذه الاغاني بشكل أو بآخر وسمعها الملحن والموزع الموسيقي عمار البني الذي قدم لي اغنية سنجل اسمها «مضمون» التي كانت بداية تعارف حقيقي وكبير بيني وبين الجمهور واضاف حمود من الصدف الهامة في حياتي اذكر ان المطرب الكبير محمد المسباح كان قد انتهى من تسجيل اغنية «غالي حبك» ولكن فجأة شعر انه لا يجد نفسه فيها فطلبت منه ان يسمح لي ان اجرب نفسي في غنائها وبالفعل قمت بغنائها واشاد الكثيرون بأدائي وقمت بتسجيلها وحققت نجاحا كبيرا جدا في بداية مشواري.
زكي طليمات
الفنان الكبير جاسم النبهان قال الصدفة الجميلة التي حدثت في حياتي الفنية كانت في العام 1965 عندما التقيت بالفنان الكبير الراحل زكي طليمات في بداية الدراسة بمعهد الدراسات المسرحية واستمرت معرفتي به لمدة شهر واحد ومرت السنوات وعدت والتقيت بهذا الفنان الكبير مرة اخرى بعد عشرة اعوام في القاهرة على مسرح سيد درويش وكان موجودا معنا الشاعر الكبير الراحل صلاح جاهين والكثير من رجال المسرح ومنهم نبيل بدران وقد صعدت على خشبة المسرح بجوارهم ووقتها تأبط الفنان الكبير زكي طليمات ذراعي وكان ذلك بحضور الاستاذ الكبير حمد الرجيب ثم تناولنا العشاء سويا وكانت هذه صدفة رائعة في حياتي.
ندوة
من جانبه قال المطرب عبدالعزيز الضويحي ان العمل في اغنية «العيد باجر» كان صدفة بداية من انتقاء الكلمات ثم تلحينها وحتى اصدارها ضمن مهرجان غنائي وحكاية هذه الاغنية انني ذهبت لحضور ندوة شعرية للشاعر بدر شعيل بحكم علاقة الصداقة التي تربطنا وهناك سمعته يلقي هذه القصيدة والتي تقول في بعض كلماتها
العيد باجر قلت انا العيد مابيه
العيد موللي مفارق زمانه
تكفون حالي لا تقولون وش فيه
حالي عليل سبته من زمانه
راح الذي بالحيل يا نس مغليه
اللي قصيدي وكل ما املك عشانه.
وفي المساء تقابلت مع بدر مرة اخرى في الاستديو اثناء انشغالي بتسجيل البوم «سولف ابي اسمع صوتك الجذاب» وهنا طلبت منه القصيدة التي القاها ثم بدأت الحن الكلمات على انغام العود واتفقنا على تسجيل اللحن ولكن لم يكن مخططا لها ان تصدر في هذا الوقت لدرجة اننا طلبنا من مهندس الصوت وائل مهدي «بوجراح» ان يركب لنا عليها الايقاعات ولكن لم تكن هناك ايقاعات جاهزة فاستمعنا ايقاعات اخرى من نفس الالبوم الذي كنت اسجله بالفعل ولم يصدر بعد، فأخذنا ايقاعات اغنية «الهيد» وبعد اسبوعين فوجئت بصاحب احدى شركات للانتاج الفني يطلب مني اصدارها في مهرجان غنائي فاخبرته انها غير جاهزة لان تصدر ضمن البوم لكنه اصر وبالفعل صدرت وأصبحت من انجح الاغنيات التي قدمتها.
اعتذار
وأشار المخرج عادل عطاالله الى ان اكبر صدفة في حياتي حدثت عام 2000 عندما اعتذر المخرج جواد دشتي عن عمله في برنامج «ما يطلبه المشاهدون» فأخذت مكانه وكان ذلك في بداية مشواري الاعلامي وحقق هذا البرنامج صدى جيداً عند الجمهور وكان من انجح البرامج التي عملت بها وكانت تقدمه المذيعة منيرة عاشور.
مضيفا ان من الصدفة الجميلة في حياتي ايضا كانت عند دخولي الى وزارة الاعلام والعمل كمخرج تلفزيوني عندما كنت طالبا في الثانوية العامة وقد كنت اعمل موظفا في وزارة المواصلات واحاول الانتقال للعمل في وزارة اخرى بسبب سوء معاملة مسؤول في العمل وبالفعل قدمت اوراقي الى ديوان الخدمة المدنية والذي وافق على نقلي الى وزارة الاعلام ومن يومها بدأت عملي كمخرج رغم انني لم احلم ولم افكر في ممارسة هذا العمل وكانت غايتي من التلفزيون هي مشاهدته فقط.
نجاح
الفنانة نادية العاصي قالت ان الصدفة الفنية التي حدثت لي كانت في مسلسل «رجال يبيعون الوهم» حيث انني جسدت دوري الفني فيه بعد ان اعتذرت عنه احدى الزميلات وقد نجح هذا الدور وكان من الادوار التي اعتز بها في مشواري الفني.
أما الفنانة باسمة حمادة فأشارت إلى أن الفنانة زهرة الخرجي قد اعتذرت عن دور «فاطمة» في مسلسل «الداية» ثم ذهب الدور إلى الفنانة هبة الدري واعتذرت هي أيضا ثم أسند الدور لي وجسدت شخصية الزوجة المغلوب على أمرها وقد نجح هذا الدور معي جدا وحتى الآن الجمهور يناديني باسمي «فاطمة» مما جعل هذا العمل يضاف إلى قائمة أعمالي الفنية الأخرى الناجحة التي لا تزال عالقة بأذهان الجماهير، ولكن مثل هذه الأمور أنا لا أسميها صدفة وإنما أرزاق.
صديق
ومن جانبه قال الفنان مشعل الشايع: «دخولي للمجال الفني كان صدفة حيث كنت مع أحد الأصدقاء في أحد الاستوديوهات لزيارة أحد الملحنين الشباب وقمت بالغناء فأعجبوا بصوتي وأخذوني وتركوا صاحبي ثم أصبحت أغني في صفوف الكورال ثم عملت مدير أعمال فنية للمطرب نبيل شعيل وعن طريق الصدفة أيضا أصبحت مذيعا في المارينا أف ام ثم تدرجت «حبة حبة» حتى وصلت إلى ما أنا فيه الآن وكل هذه الصدف كانت توفيقا من الله تعالى وكان لها تأثير إيجابي في مشواري الفني».
حقيقة
أما الفنان مشاري البلام فقال احلى ما في الصدفة عندما «تتحول من خيال الى حقيقة وهذا ما حدث معي بالفعل عندما قلت في احد مشاهد مسلسل «دنيا القوي» انني اتمنى المشاركة في برنامج على شاكلة ستار اكاديمي وبعد هذا المشهد اتصلت ادارة الـ بي بي سي على شركة سكوب سنتر لترشيحي في برنامج الوادي وكان هذا حلماً بالنسبة لي وصدفة جميلة وخالدة في ذاكرتي، والحمد لله كنت سفيرا للكويت واعتبر هذا انجازا يضاف الى رصيدي الفني.
لك حياتي
واشار المطرب حسين الاحمد الى ان احلى صدفة في حياته: «عندما قدمت عملا غنائيا بعنوان «لك حياتي» ومن كلمات الشيخة مرحب جابر الاحمد الصباح والتي رشحتني للغناء في البوم غنائي بعنوان «كرنفال» مشيراً الى الصدفة حدثت عندما اتصل عليه المسؤولون في شركة النظائر وطلبوا منه الحضور لان يشارك في عمل فني مع نخبة من المطربين ولما وصل علم انه سيقدم اغنية «لك حياتي».
مقهى
وقال الفنان شهاب حاجيه ان دخوله للفن جاء عن طريق الصدفة عندما شاهده المنتج عيسى العلوي جالسا في احد المقاهي مع اصدقائه وقال له لماذا لا تمثل معنا في مسرحية «ما يصح الا الصحيح» وعرض عليه تجسيد شخصية رجل ايراني بعد ان علم بأنه يجيد اللهجة الايرانية مضيفا انه تردد في بداية الامر ولكنه وافق بعد ذلك وذهب الى الفنان طارق العلي لعمل بروفة وبعد اول بروفة فرح العلي بأدائي وتم توقيع العقد وقدمت معهم «ما يصح الا الصحيح».
واضاف حاجيه انه في بداية الامر كان يأخذ المجال الفني كـ «وناسة» ولكن مع الايام اصبح عملا احترافيا وتمنى ان يستمر في هذا المجال وان يقدم كل ما هو جديد ومفيد.
تاريخ النشر 27/01/2009
في تاريخ الفن لعبت الصدفة دور البطولة المطلقة في المشوار الفني للعديد من كبار النجوم وفتحت لهم ابواباً للانطلاق نحو عرش الساحة الفنية بأدوار لم يوقعوا بها عقداً سينمائيا ولم يقوموا لها بتحضيرات مسبقة كانت في طريقها الى فنانين غيرهم ولكنهم اعتذروا عنها فراحت لسواهم فجسدوا من خلالها اعمالا خلدت اسماءهم على افيش الدراما التلفزيونية وقد ذهبت «فنون الوطن» الى احب النجوم على الساحة ورصدت معهم كيف كان للصدفة دور بارز في حياتهم
البداية كانت مع الفنان غانم الصالح وقال ان هناك الكثير من الصدف الحلوة التي تواجه الانسان سواء في عمله او في حياته الخاصة فما بالك بالفنان الذي تكون حياته عادة لا تسير على وتيرة واحدة، مضيفا الصدفة لعبت معه دوراً في عام 1979م عندما ذهبت اسرته الى الشاليه الخاص به لمدة عشرة أيام ولم يذهب معهم وكان يقضي وقتا طويلا في البيت وهو الامر الذي مكنه من القيام بتأليف مسرحية «بيت بو صالح» مضيفا انه قام بتمثيل الادوار كلها وكان يتخيل دور الفنان عبد العزيز النمش وخالد النفيسي بل أنه تقمص شخصية المجنون بصورة كبيرة ونجحت المسرحية نجاحا كبيرا.
4 عقود
أما الفنان محمد جابر فأكد ان الصدف التي واجهته خلال مشواره الفني الذي يصل الى اكثر من اربعة عقود من الزمن كثيرة منها أنه قبل سنتين كان قد ارتبط بتمثيل مسلسلين تلفزيونيين الا ان الفنان عبد الحسين عبد الرضا جاء صدفة واتصل وطلب منه ان اشاركه في تمثيل مسلسل وهو امر اسعده وحصل على دور مميز اضافة الى أجر كبير ناهيك عن العمل مع فنان بحجم «بوعدنان» والامر نفسه تكرر عندما وافق على تصوير مسلسلين في المملكة العربية السعودية فاتصلت به الفنانة حياة الفهد «أم سوزان»وطلبت منه أن يقوم بتقديم دور تراجيدي في مسلسل «الداية» من انتاج تلفزيون «الوطن» وهو دور كان يحلم به منذ زمن بعيد اذ ان الجمهور اعتاد أن يراه في ادوار الكوميديا فقدم دورا كبيرا يمثل انعطافاً كبيراً في مسيرته الفنية.
تخطيط
وقال الفنان محمد العجيمي ان الصدف الجميلة كثيرة ولكن أجملها هو انني دخلت المجال الفني صدفة ولم اكن اخطط ان اصبح فنانا بل كنت اريد ان أكمل دراستي الجامعية ثم الدراسات العليا الا انني وعندما كنت ادرس في الجامعة وبينما كنت أجلس مع بعض الطلبة الذين لديهم هواية التمثيل ومنهم جمال اللهو طلبوا مني ان اذهب معهم الى المسرح الجامعي لاشاهدهم ثم طلبوا مني ان اشاركهم التمثيل ولم اكن متحمسا لذلك الا انني سرعان ما اندمجت معهم حتى عشقت الفن والتمثيل وبات الفن شيئا رئيسا في حياتي في الوقت الذي لم يكمل الكثير منهم في المجال الفني وبعد التخرج اتصل بي خالد الريس لاشارك في عمل فني فكانت الانطلاقة الحقيقية.
ألبوم
من جانبه قال الفنان عباس البدري هناك الكثير من الصدف اهمها ما حدث معي في تحضير البومي في عام 1976م اذ كنت في القاهرة مع الشاعر عبداللطيف البناي والملحن عبدالله الراشد وقمنا بتسجيل اربع اغان فطلبوا منا اغنية خامسة ليكتمل الالبوم فكتب البناي مطلع اغنية خليجية وكوبليها واحدا فقط وكان ينقصنا كوبليه اخر فاحترنا ماذا نفعل فاتصلنا بالشاعر مبارك الحديبي الذي كان في القاهرة وطلبنا منه ان يكتب لنا كوبليها فقرأنا له ما كتبه البناي وطلب ثلاث ساعات ليكتبه فكان له ذلك فكتب كوبليها جميلا بسرعة وقمت بتسجيل الاغنية وانا كاره لها لانني لم اكن متحمسا لها وقمت بتسجيلها فقط ليكتمل الالبوم الا انه ما ان قدمها بالاذاعة حتى انتشرت بسرعة وعرفها الناس وباتوا يطلبونها بكثرة ثم قام المخرج غافل فاضل بتصويرها تلفزيونيا فازدادت شهرة، تلك الاغنية ما زالت تنبض على الرغم من مرور اكثر من ثلاثة عقود من الزمن وقدمت تلك الاغنية التي جاءت صدفة لي الشهرة ثم تبعتها اغان اخرى مثل «غالي غالي» و«تسأليني» و«يا ليل طول».
حلم
وقال الفنان احمد ايراج ان الصدف كثيرة الا ان اجملها انه كان يحلم بأن يصبح ممثلا وأنه كان يتردد على مسرح الدسمة بين فترة وأخرى ووقتها كان عمره 16 عاما وكان يقف على خشبة المسرح بدون جمهور حيث ان عمه كان يعمل في وزارة الاعلام وكانوا يسمحون له بدخول المسرح حتى وجد مسرحية بروفه يخرجها الفنان حسين المفيدي فتقدمت اليه وقلت له انني هاو واطمح في منحي فرصة فقال لي اننا على وشك العرض فلتكن معنا كاداري بداية ثم قدمني في مسرحية أخرى ثم مع الفنان خليفة عمر خليفوه ثم في مسرح الطفل ثم عملت في الدراما التلفزيونية ثم كانت انطلاقتي الحقيقية بعد أن شاركت في مسلسل «جرح الزمن» الذي كان منعطفا جديداً في مسيرتي الفنية.
باي باي لندن
النجم الكبير داود حسين قال اثناء التجهيز لمسرحية «باي باي لندن» تلقيت اتصالا من القائمين عليها لانضم لفريق العمل ولكن تم استبعادي وتم اسناد الدور للزميل ابراهيم الحربي الذي ترك البروفات بعد ان تلقى عرضا من المخرج الكبير خالد الصديق ليشارك في بطولة فيلم «الشاهين» وهو انتاج كويتي هندي ايطالي مشترك. لتعاود جهة انتاج المسرحية الاتصال بي مجددا وبالفعل عملت في المسرحية وكانت انطلاقة كبيرة وقوية خاصة انها كانت تضم اسماء كبيرة من عمالقة الفن.
واضاف أبو حسين ان من الصدف الطريفة في حياتي الفنية انني كنت اصور في صباح احد الايام برنامجا خاصا عن المرور من انتاج مؤسسة الانتاج البرامجي المشترك بعنوان «قف» وكنت اتحدث عن احترام قوانين المرور وفي مساء نفس اليوم كنت على موعد مع المخرج حسين الصالح لقراءة نص مسرحية «المتوحشة» ولكنني اعتذرت عنه وعقب نزولي من المكتب فوجئت برجل مرور يخالفني لأن سيارتي تقف في المكان الخاطئ فأخبرته بأنني اقدم برنامجاً توعوياً خاصاً باحترام قانون المرور ولكن دون جدوى وكأن لسان حاله يقول تنصح المشاهدين باحترام قانون المرور فاعمل انت بهذه النصيحة اولا.
سيف العرب
النجم طارق العلي قال كنت اشارك بدور بسيط في مسرحية «سيف العرب» مع النجم الكبير والاب الروحي لي عبد الحسين عبد الرضا واذكر ان النجم صالح الباوي اعتذر عن العمل فقلت لأبي عدنان اتمنى أن ألعب معك كوميديا على المسرح بشكل اكبر من الدور الذي اقدمه حاليا فقال لي نصيبك جاك انت ستقوم بالدور الذي كان يقدمه الباوي لانطلق من هذا العمل مسرحيا، اما على مستوى التلفزيون فأذكر انني كنت متجها لاستوديو 500 بوزارة الاعلام لأصور دوراً صغيراً لا يتعدى 4 حلقات مع المخرج الراحل كاظم القلاف واثناء توجهي للاستوديو نادى علي المخرج المنفذ لمسلسل «مدينة الرياح» حمدي أبو الوفا وطلب مني ان استبدل ملابسي وارتدي ملابس شخصية ابن الوالي وكان دور بطولة واخبرني ان د.فهد النجار الذي كان مرشحا لهذا الدور اعتذر فجأة فوقع اختياره علي وحقق العمل نجاحا كبيرا وكان بمثابة الانطلاقة القوية على مستوى الاعمال التلفزيونية.
إعلان
النجمة عبير احمد قالت دخولي الوسط الفني كان «صدفة» عن طريق اعلان عن شركة انتاج فني تبحث عن وجوه جديدة وقرأت امي الاعلان وكانت تعلم جيدا مدى حبي للتمثيل وذهبنا الى مقر الشركة وكانت ملك المخرج حسين المفيدي الذي اقتنع بموهبتي واشركني في سهرة بعنوان «الاصدقاء» ومنها انطلقت في مشواري الفني واشارت عبير بأنها خلال مشوارها الفني اعتذرت عن الكثير من الادوار وان تلك الاعمال ذهبت لفنانات آخريات وشكلت نقلة نوعية في مشوارهن الفني.
غالي حبك
النجم حمود ناصر قال الصدف دائما لعبت ادوارا هامة في حياتي واذكر انني دخلت الوسط الفني كملحن وليس مطربا وكنت اغني داخل الاستوديو مع الاصدقاء مجموعة من الاغاني الشهيرة لنجوم الغناء الكويتي والخليجي ثم تسريب هذه الاغاني بشكل أو بآخر وسمعها الملحن والموزع الموسيقي عمار البني الذي قدم لي اغنية سنجل اسمها «مضمون» التي كانت بداية تعارف حقيقي وكبير بيني وبين الجمهور واضاف حمود من الصدف الهامة في حياتي اذكر ان المطرب الكبير محمد المسباح كان قد انتهى من تسجيل اغنية «غالي حبك» ولكن فجأة شعر انه لا يجد نفسه فيها فطلبت منه ان يسمح لي ان اجرب نفسي في غنائها وبالفعل قمت بغنائها واشاد الكثيرون بأدائي وقمت بتسجيلها وحققت نجاحا كبيرا جدا في بداية مشواري.
زكي طليمات
الفنان الكبير جاسم النبهان قال الصدفة الجميلة التي حدثت في حياتي الفنية كانت في العام 1965 عندما التقيت بالفنان الكبير الراحل زكي طليمات في بداية الدراسة بمعهد الدراسات المسرحية واستمرت معرفتي به لمدة شهر واحد ومرت السنوات وعدت والتقيت بهذا الفنان الكبير مرة اخرى بعد عشرة اعوام في القاهرة على مسرح سيد درويش وكان موجودا معنا الشاعر الكبير الراحل صلاح جاهين والكثير من رجال المسرح ومنهم نبيل بدران وقد صعدت على خشبة المسرح بجوارهم ووقتها تأبط الفنان الكبير زكي طليمات ذراعي وكان ذلك بحضور الاستاذ الكبير حمد الرجيب ثم تناولنا العشاء سويا وكانت هذه صدفة رائعة في حياتي.
ندوة
من جانبه قال المطرب عبدالعزيز الضويحي ان العمل في اغنية «العيد باجر» كان صدفة بداية من انتقاء الكلمات ثم تلحينها وحتى اصدارها ضمن مهرجان غنائي وحكاية هذه الاغنية انني ذهبت لحضور ندوة شعرية للشاعر بدر شعيل بحكم علاقة الصداقة التي تربطنا وهناك سمعته يلقي هذه القصيدة والتي تقول في بعض كلماتها
العيد باجر قلت انا العيد مابيه
العيد موللي مفارق زمانه
تكفون حالي لا تقولون وش فيه
حالي عليل سبته من زمانه
راح الذي بالحيل يا نس مغليه
اللي قصيدي وكل ما املك عشانه.
وفي المساء تقابلت مع بدر مرة اخرى في الاستديو اثناء انشغالي بتسجيل البوم «سولف ابي اسمع صوتك الجذاب» وهنا طلبت منه القصيدة التي القاها ثم بدأت الحن الكلمات على انغام العود واتفقنا على تسجيل اللحن ولكن لم يكن مخططا لها ان تصدر في هذا الوقت لدرجة اننا طلبنا من مهندس الصوت وائل مهدي «بوجراح» ان يركب لنا عليها الايقاعات ولكن لم تكن هناك ايقاعات جاهزة فاستمعنا ايقاعات اخرى من نفس الالبوم الذي كنت اسجله بالفعل ولم يصدر بعد، فأخذنا ايقاعات اغنية «الهيد» وبعد اسبوعين فوجئت بصاحب احدى شركات للانتاج الفني يطلب مني اصدارها في مهرجان غنائي فاخبرته انها غير جاهزة لان تصدر ضمن البوم لكنه اصر وبالفعل صدرت وأصبحت من انجح الاغنيات التي قدمتها.
اعتذار
وأشار المخرج عادل عطاالله الى ان اكبر صدفة في حياتي حدثت عام 2000 عندما اعتذر المخرج جواد دشتي عن عمله في برنامج «ما يطلبه المشاهدون» فأخذت مكانه وكان ذلك في بداية مشواري الاعلامي وحقق هذا البرنامج صدى جيداً عند الجمهور وكان من انجح البرامج التي عملت بها وكانت تقدمه المذيعة منيرة عاشور.
مضيفا ان من الصدفة الجميلة في حياتي ايضا كانت عند دخولي الى وزارة الاعلام والعمل كمخرج تلفزيوني عندما كنت طالبا في الثانوية العامة وقد كنت اعمل موظفا في وزارة المواصلات واحاول الانتقال للعمل في وزارة اخرى بسبب سوء معاملة مسؤول في العمل وبالفعل قدمت اوراقي الى ديوان الخدمة المدنية والذي وافق على نقلي الى وزارة الاعلام ومن يومها بدأت عملي كمخرج رغم انني لم احلم ولم افكر في ممارسة هذا العمل وكانت غايتي من التلفزيون هي مشاهدته فقط.
نجاح
الفنانة نادية العاصي قالت ان الصدفة الفنية التي حدثت لي كانت في مسلسل «رجال يبيعون الوهم» حيث انني جسدت دوري الفني فيه بعد ان اعتذرت عنه احدى الزميلات وقد نجح هذا الدور وكان من الادوار التي اعتز بها في مشواري الفني.
أما الفنانة باسمة حمادة فأشارت إلى أن الفنانة زهرة الخرجي قد اعتذرت عن دور «فاطمة» في مسلسل «الداية» ثم ذهب الدور إلى الفنانة هبة الدري واعتذرت هي أيضا ثم أسند الدور لي وجسدت شخصية الزوجة المغلوب على أمرها وقد نجح هذا الدور معي جدا وحتى الآن الجمهور يناديني باسمي «فاطمة» مما جعل هذا العمل يضاف إلى قائمة أعمالي الفنية الأخرى الناجحة التي لا تزال عالقة بأذهان الجماهير، ولكن مثل هذه الأمور أنا لا أسميها صدفة وإنما أرزاق.
صديق
ومن جانبه قال الفنان مشعل الشايع: «دخولي للمجال الفني كان صدفة حيث كنت مع أحد الأصدقاء في أحد الاستوديوهات لزيارة أحد الملحنين الشباب وقمت بالغناء فأعجبوا بصوتي وأخذوني وتركوا صاحبي ثم أصبحت أغني في صفوف الكورال ثم عملت مدير أعمال فنية للمطرب نبيل شعيل وعن طريق الصدفة أيضا أصبحت مذيعا في المارينا أف ام ثم تدرجت «حبة حبة» حتى وصلت إلى ما أنا فيه الآن وكل هذه الصدف كانت توفيقا من الله تعالى وكان لها تأثير إيجابي في مشواري الفني».
حقيقة
أما الفنان مشاري البلام فقال احلى ما في الصدفة عندما «تتحول من خيال الى حقيقة وهذا ما حدث معي بالفعل عندما قلت في احد مشاهد مسلسل «دنيا القوي» انني اتمنى المشاركة في برنامج على شاكلة ستار اكاديمي وبعد هذا المشهد اتصلت ادارة الـ بي بي سي على شركة سكوب سنتر لترشيحي في برنامج الوادي وكان هذا حلماً بالنسبة لي وصدفة جميلة وخالدة في ذاكرتي، والحمد لله كنت سفيرا للكويت واعتبر هذا انجازا يضاف الى رصيدي الفني.
لك حياتي
واشار المطرب حسين الاحمد الى ان احلى صدفة في حياته: «عندما قدمت عملا غنائيا بعنوان «لك حياتي» ومن كلمات الشيخة مرحب جابر الاحمد الصباح والتي رشحتني للغناء في البوم غنائي بعنوان «كرنفال» مشيراً الى الصدفة حدثت عندما اتصل عليه المسؤولون في شركة النظائر وطلبوا منه الحضور لان يشارك في عمل فني مع نخبة من المطربين ولما وصل علم انه سيقدم اغنية «لك حياتي».
مقهى
وقال الفنان شهاب حاجيه ان دخوله للفن جاء عن طريق الصدفة عندما شاهده المنتج عيسى العلوي جالسا في احد المقاهي مع اصدقائه وقال له لماذا لا تمثل معنا في مسرحية «ما يصح الا الصحيح» وعرض عليه تجسيد شخصية رجل ايراني بعد ان علم بأنه يجيد اللهجة الايرانية مضيفا انه تردد في بداية الامر ولكنه وافق بعد ذلك وذهب الى الفنان طارق العلي لعمل بروفة وبعد اول بروفة فرح العلي بأدائي وتم توقيع العقد وقدمت معهم «ما يصح الا الصحيح».
واضاف حاجيه انه في بداية الامر كان يأخذ المجال الفني كـ «وناسة» ولكن مع الايام اصبح عملا احترافيا وتمنى ان يستمر في هذا المجال وان يقدم كل ما هو جديد ومفيد.
تاريخ النشر 27/01/2009