بحر الحب
23-08-2010, 12:56 AM
يأتي رمضان كل عام وسط غياب شبه تام للأعمال التراثية والتاريخية التي تحظى بجمهور ومتابعة كبيرة كما ان الاعمال التي قدمت في السنوات الاخيرة لم تكن بالمستوى المطلوب ولعل قلة أو ندرة هذه الاعمال التاريخية والتراثية يعود الى التكاليف الباهظة التي لا يقدر المنتجون على تحملها وتحتاج في حقيقة الامر الى قرارات جريئة من التلفزيونات الحكومية.
وان كنا نتحدث عن ندرة الاعمال التراثية والتاريخية العربية عموما فإن الامر محزن ويدعو الى الرثاء على مستوى الدول الخليجية التي تخلت تماما عن هذه الصناعة الرائجة رغم الامكانيات المادية الكبيرة فما هي الأسباب وراء ذلك هذا ما سنحاول الاجابة عنه من خلال هذا التحقيق الذي استطلعنا فيه مجموعة من آراء الفنانين فإلى التفاصيل:
في البداية تحدث الفنان عبدالرحمن العقل عن السبب في عدم وجود اعمال تاريخية كويتية قائلا: نحن كتلفزيون كويتي من اوائل من قام بانتاج الاعمال التاريخية ولكن الآن تغير الوضع لان الاعمال مكلفة جدا ولا تحقق عائدا ماديا إذ لم يتم بيعها على محطات فضائية كثيرة ولا يفضل المنتجون الاقبال على انتاج مثل هذه الاعمال التاريخية لانها تحتاج الى عدد كبير من الممثلين والكومبارس بالاضافة الى انها مكلفة من ناحية الاخراج والتصوير وكذلك تحتاج الى حرفية في كتابة السيناريو.
الفنانة ليلى السلمان والتي كان لها رأي مغاير قالت: كما يعرف الجميع ان الاعمال التاريخية العربية متميزة جدا وتناولت الكثير من الشخصيات والقضايا التاريخية المهمة واعتقد ان الكويت أو الخليج بشكل عام ينقصه النص الذي يبرز تاريخنا بشكل صحيح رغم ان جميع العوامل متوفرة من حيث الانتاج لاننا كدول خليجية قادرون على الانتاج واغلب الاعمال التاريخية تقوم التلفزيونات الحكومية بإنتاجها بمشاركة فنانين مبدعين.
ولا اعتقد ان غيرنا ممن قاموا بهذه الاعمال افضل منا ولكن اتمنى ان نتحد ونترابط لننتج أعمالا تاريخية ذات قيمة ومضمون كما ننتج الدراما الحالية التي يطلق عليها مسلسلات خليجية.
من جانبها علقت الفنانة هدى الخطيب على هذا الموضوع قائلة: نحن لا نستطيع ان نتطرق الى سيرة أي شخصية تاريخية لان هناك مقصا رقابيا في الدول الخليجية يمنع تناول أي قضايا جدلية تمس القبائل واعتقد ان اللعب بالتاريخ صعب اما بالنسبة لما نراه من اعمال تاريخية يقدمها النجوم العرب فهي ذات اتقان وجودة عالية ونحن نستمتع بمشاهدتها ولكن في الدول الخليجية هناك نقص في الخبرة والامكانيات البشرية بالاضافة الى الجو المناخي الذي يصعب علينا التصوير فيه ومن ثم يصعب الابداع في هذه النوعية من الاعمال التاريخية.
ويرى الكاتب والسيناريست حمد بدر ان الأعمال التراثية والتاريخية الكويتية تحتاج إلى لوكيشنات ذات جودة عالية بالإضافة إلى كاتب يعرف البيئة الكويتية جيدا، كما ان هناك تاريخها ليس ببعيد فهي قريبة جداً ولو قام أحد بكتابتها ستمس بعض الأشخاص ومن ثم سيتعرض إلى ملاحقات قضائية منهم .
وأوضح بدر ان بعض الكتاب يلجؤون إلى كتابة الأعمال التراثية ويصفونها بالأعمال التاريخية مثلما هو حاصل في الوقت الحالي مع بعض المسلسلات مؤكداً انه ليس باستطاعتنا انتاج أعمال تاريخية مثل ما هو موجود في بلاد الشام والمغرب العربي لأن هذه البلاد مرت عليها احداث تاريخية هامة مثل الغزو والاحتلال.
وذكر ان التاريخ في الكويت ليس ببعيد مثلما هو حاصل في البلدان العربية وأن الغزو العراقي الغاشم كتب عنه ولكنه لم ير النور لعدة اعتبارات.
وختم بدر حديثه بالقول لا يمكن انتاج عمل تاريخي في الخليج وكل ما يمكن عمله هو انتاج مسلسلات تراثية فقط.
أما الفنان طارق العلي فقال ان انتاج المسلسلات التاريخية مكلف لهذا السبب لا نرى مثل هذه الأعمال في الدراما الكويتية وفي السابق كان التلفزيون هو من يقوم بانتاج أعمال تاريخية وكان لها صدى ولكن في الوقت الحالي اختفت هذه الأعمال.
وأوضح العلي انه لدينا القدرة كفنانين على إخراج عمل تاريخي ولا ينقصنا أي شيء وهناك فنانون خاضوا تجارب في بعض المسلسلات التاريخية وابدعوا خلالها، مشيرا إلى انه في الوقت الحالي الكل اصبح يعول على المنتج الذي لا يمكنه القيام بانتاج أعمال تاريخية لانها مكلفة وتحتاج إلى كم كبير من الفنانين وإلى ميزانية ضخمة.
وذكر انه يفضل ان يقوم التلفزيون بانتاج مثل هذه الأعمال وعدم اسنادها إلى منتج خاص كي لا تكون هناك حزازيات في اختيار الفنانين ومن باب البعد عن القيل والقال.
من جهته قال الفنان القدير أحمد الصالح أن الأعمال التاريخية او التراثية في الوقت الحالي لا تجذب الإعلان التجاري فلهذا السبب لا نشاهدها ومثل هذه الأعمال يجب ان يقوم بها التلفزيون الحكومي لانه هو القادر على انتاجها.
موضحاً ان المنتج ليس باستطاعته انتاج أعمال تاريخية لأن نوعية هذه الأعمال مكلفة وتتسبب في خسائر كثيرة.
وأضاف ان الفنان الكويتي قادر على أداء جميع الأدوار سواء كانت في الدراما العادية أو المسلسلات التاريخية، مشيرا إلى أنه في السابق كان التلفزيون يقوم بانتاج أعمال ومسلسلات تاريخية والكرة الآن في ملعبه.
وأكد الفنان شهاب حاجية ان انتاج الاعمال التاريخية مكلف جدا ويحتاج الى ميزانية ضخمة وعدد كبير من الفنانين بالاضافة الى الملابس والاكسسوارات وايضا الى الخيل والمعدات الحربية مثل السيوف والرماح ومن ثم فإن التلفزيونات الحكومية هي الوحيدة القادرة على إنتاج الاعمال التاريخية وغير ذلك مستحيل لان المنتج لن يقبل عليها. واشار الى قدرة الفنانين الكويتيين على العمل في مثل هذه المسلسلات فمنهم من شاركوا من قبل في اعمال تاريخية كثيرة وابدعوا وكان لهم بصمة من خلالها واشاد بهم الكثير من النقاد. وتمنى الفنان احمد السلمان وجود مثل هذه الاعمال التاريخية التي تثري المشاهد وتساعد في التعرف اكثر على التاريخ العربي المعاصر، موضحا ان هناك فنانين كويتيين شاركوا في اعمال تاريخية مثل الفنان خالد البريكي وخالد الامير وفيصل العميري، مشيراً في الوقت ذاته الى ان هذه الاعمال مكلفة جدا وتحتاج الى الملايين لإنتاجها ناهيك عن حالة الطقس التي لا تسمح لنا بتصوير مثل هذه الاعمال التي تكون دائما في الصحراء مع عدم وجود لوكيشنات تصوير تخص هذا المجال بالاضافة ان مثل هذه الاعمال تحتاج الى تمكن من اللغة العربية الفصحى.
http://www.alamalyawm.com/ArticleDetail.aspx?artid=152787
وان كنا نتحدث عن ندرة الاعمال التراثية والتاريخية العربية عموما فإن الامر محزن ويدعو الى الرثاء على مستوى الدول الخليجية التي تخلت تماما عن هذه الصناعة الرائجة رغم الامكانيات المادية الكبيرة فما هي الأسباب وراء ذلك هذا ما سنحاول الاجابة عنه من خلال هذا التحقيق الذي استطلعنا فيه مجموعة من آراء الفنانين فإلى التفاصيل:
في البداية تحدث الفنان عبدالرحمن العقل عن السبب في عدم وجود اعمال تاريخية كويتية قائلا: نحن كتلفزيون كويتي من اوائل من قام بانتاج الاعمال التاريخية ولكن الآن تغير الوضع لان الاعمال مكلفة جدا ولا تحقق عائدا ماديا إذ لم يتم بيعها على محطات فضائية كثيرة ولا يفضل المنتجون الاقبال على انتاج مثل هذه الاعمال التاريخية لانها تحتاج الى عدد كبير من الممثلين والكومبارس بالاضافة الى انها مكلفة من ناحية الاخراج والتصوير وكذلك تحتاج الى حرفية في كتابة السيناريو.
الفنانة ليلى السلمان والتي كان لها رأي مغاير قالت: كما يعرف الجميع ان الاعمال التاريخية العربية متميزة جدا وتناولت الكثير من الشخصيات والقضايا التاريخية المهمة واعتقد ان الكويت أو الخليج بشكل عام ينقصه النص الذي يبرز تاريخنا بشكل صحيح رغم ان جميع العوامل متوفرة من حيث الانتاج لاننا كدول خليجية قادرون على الانتاج واغلب الاعمال التاريخية تقوم التلفزيونات الحكومية بإنتاجها بمشاركة فنانين مبدعين.
ولا اعتقد ان غيرنا ممن قاموا بهذه الاعمال افضل منا ولكن اتمنى ان نتحد ونترابط لننتج أعمالا تاريخية ذات قيمة ومضمون كما ننتج الدراما الحالية التي يطلق عليها مسلسلات خليجية.
من جانبها علقت الفنانة هدى الخطيب على هذا الموضوع قائلة: نحن لا نستطيع ان نتطرق الى سيرة أي شخصية تاريخية لان هناك مقصا رقابيا في الدول الخليجية يمنع تناول أي قضايا جدلية تمس القبائل واعتقد ان اللعب بالتاريخ صعب اما بالنسبة لما نراه من اعمال تاريخية يقدمها النجوم العرب فهي ذات اتقان وجودة عالية ونحن نستمتع بمشاهدتها ولكن في الدول الخليجية هناك نقص في الخبرة والامكانيات البشرية بالاضافة الى الجو المناخي الذي يصعب علينا التصوير فيه ومن ثم يصعب الابداع في هذه النوعية من الاعمال التاريخية.
ويرى الكاتب والسيناريست حمد بدر ان الأعمال التراثية والتاريخية الكويتية تحتاج إلى لوكيشنات ذات جودة عالية بالإضافة إلى كاتب يعرف البيئة الكويتية جيدا، كما ان هناك تاريخها ليس ببعيد فهي قريبة جداً ولو قام أحد بكتابتها ستمس بعض الأشخاص ومن ثم سيتعرض إلى ملاحقات قضائية منهم .
وأوضح بدر ان بعض الكتاب يلجؤون إلى كتابة الأعمال التراثية ويصفونها بالأعمال التاريخية مثلما هو حاصل في الوقت الحالي مع بعض المسلسلات مؤكداً انه ليس باستطاعتنا انتاج أعمال تاريخية مثل ما هو موجود في بلاد الشام والمغرب العربي لأن هذه البلاد مرت عليها احداث تاريخية هامة مثل الغزو والاحتلال.
وذكر ان التاريخ في الكويت ليس ببعيد مثلما هو حاصل في البلدان العربية وأن الغزو العراقي الغاشم كتب عنه ولكنه لم ير النور لعدة اعتبارات.
وختم بدر حديثه بالقول لا يمكن انتاج عمل تاريخي في الخليج وكل ما يمكن عمله هو انتاج مسلسلات تراثية فقط.
أما الفنان طارق العلي فقال ان انتاج المسلسلات التاريخية مكلف لهذا السبب لا نرى مثل هذه الأعمال في الدراما الكويتية وفي السابق كان التلفزيون هو من يقوم بانتاج أعمال تاريخية وكان لها صدى ولكن في الوقت الحالي اختفت هذه الأعمال.
وأوضح العلي انه لدينا القدرة كفنانين على إخراج عمل تاريخي ولا ينقصنا أي شيء وهناك فنانون خاضوا تجارب في بعض المسلسلات التاريخية وابدعوا خلالها، مشيرا إلى انه في الوقت الحالي الكل اصبح يعول على المنتج الذي لا يمكنه القيام بانتاج أعمال تاريخية لانها مكلفة وتحتاج إلى كم كبير من الفنانين وإلى ميزانية ضخمة.
وذكر انه يفضل ان يقوم التلفزيون بانتاج مثل هذه الأعمال وعدم اسنادها إلى منتج خاص كي لا تكون هناك حزازيات في اختيار الفنانين ومن باب البعد عن القيل والقال.
من جهته قال الفنان القدير أحمد الصالح أن الأعمال التاريخية او التراثية في الوقت الحالي لا تجذب الإعلان التجاري فلهذا السبب لا نشاهدها ومثل هذه الأعمال يجب ان يقوم بها التلفزيون الحكومي لانه هو القادر على انتاجها.
موضحاً ان المنتج ليس باستطاعته انتاج أعمال تاريخية لأن نوعية هذه الأعمال مكلفة وتتسبب في خسائر كثيرة.
وأضاف ان الفنان الكويتي قادر على أداء جميع الأدوار سواء كانت في الدراما العادية أو المسلسلات التاريخية، مشيرا إلى أنه في السابق كان التلفزيون يقوم بانتاج أعمال ومسلسلات تاريخية والكرة الآن في ملعبه.
وأكد الفنان شهاب حاجية ان انتاج الاعمال التاريخية مكلف جدا ويحتاج الى ميزانية ضخمة وعدد كبير من الفنانين بالاضافة الى الملابس والاكسسوارات وايضا الى الخيل والمعدات الحربية مثل السيوف والرماح ومن ثم فإن التلفزيونات الحكومية هي الوحيدة القادرة على إنتاج الاعمال التاريخية وغير ذلك مستحيل لان المنتج لن يقبل عليها. واشار الى قدرة الفنانين الكويتيين على العمل في مثل هذه المسلسلات فمنهم من شاركوا من قبل في اعمال تاريخية كثيرة وابدعوا وكان لهم بصمة من خلالها واشاد بهم الكثير من النقاد. وتمنى الفنان احمد السلمان وجود مثل هذه الاعمال التاريخية التي تثري المشاهد وتساعد في التعرف اكثر على التاريخ العربي المعاصر، موضحا ان هناك فنانين كويتيين شاركوا في اعمال تاريخية مثل الفنان خالد البريكي وخالد الامير وفيصل العميري، مشيراً في الوقت ذاته الى ان هذه الاعمال مكلفة جدا وتحتاج الى الملايين لإنتاجها ناهيك عن حالة الطقس التي لا تسمح لنا بتصوير مثل هذه الاعمال التي تكون دائما في الصحراء مع عدم وجود لوكيشنات تصوير تخص هذا المجال بالاضافة ان مثل هذه الاعمال تحتاج الى تمكن من اللغة العربية الفصحى.
http://www.alamalyawm.com/ArticleDetail.aspx?artid=152787