بحر الحب
29-08-2010, 01:11 AM
http://www.annaharkw.com/annahar/Resources/AuthorsPictures/عبدالستار%20ناجي_thumb.JPG
أتابع المسلسل الدرامي المحلي «اخوان مريم» والذي يوثق لمرحلة مهمة من تاريخ الكويت، وتاريخ أسرة آل الصباح الكرام واستقرارهم في الكويت، ومبايعة أهلها في مرحلة لاحقة للشيخ صباح الأول لتولي حكم البلاد وإدارة شؤونها. هذا هو المحور الأساسي الذي يسير عليه العمل، مع التأكيد على الحكمة والحنكة التي أدار بها المغفور له صباح الأول تلك المرحلة وظروفها المحفوفة بالمخاطر والأطماع.
وبعيداً عن المادة الوثائقية التي اعتمد عليها العمل، نذهب الى البناء الدرامي العام، والمتمثل في مجموعة من الخطوط التي تسير في الاتجاه ذاته، ومن بينها حكاية العلاقة بين الشاب البدوي وابنة بوفهد (فالح ودلال) وايضاً خبث ومؤامرات ابوشاهين ولأن المشاهد يتفاعل مع الشخصيات الدرامية، فإنه بشكل أو بآخر، ذهب تركيزه لمتابعة الحكاية العاطفية في حين الفعل التقريري الوثائقي ظل بعيداً رغم انه الأساس وهنا شيء من الخلل في الكتابة والبناء الدرامي، ونحن هنا لا نبخس حق الكاتب (شريدة المعوشرجي) وجهده في توثيق الأحداث ولكن هنالك فرقاً كبيراً بين المادة التاريخية والكتابة الدرامية وتطور الشخصيات وصبغة الحوارات وتداعيها، وفي ظل غياب (التجربة) و(الاحتراف المهني) في هذا الجانب، فإن الأحداث بالكاد تتحرك وتنمو.
ومثل هذا الأمر يسري على الرؤية البصرية ورسم المشاهد واخراجها تلفزيونيا، فما نشاهد ما هو الا (تنفيذ) لما هو مكتوب على الورق، دونما رؤيا ابداعية.. او رسم جمالي للأحداث، أو لغة في تحريك الكاميرا، أو حتى تحريك الممثلين.
هنالك كم من المشاهد، التي يفترض ان تكتب وتنفذ بعناية تليق بمكانتها وقيمتها التاريخية، وبالذات، مشهد مبايعة تجار الكويت ورجالاتها للشيخ صباح الأول وآل الصباح الكرام، وهو مشهد مر مرور الكرام.. رغم انه الحدث الأهم والأبرز.
نحترم الجهد المبذول ونقدر الدور التوثيقي.. ولكن ما يقدم يحتاج الى كثير من الجهد الابداعي.. ليليق بقيمة الحدث والمرحلة والأسرة.. وإن ظل أداء الفنان جاسم النبهان أكثر تميزاً في تقمص شخصية صباح الأول.. وهي دعوة للحوار..
وعلى المحبة نلتقي
http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=226955
أتابع المسلسل الدرامي المحلي «اخوان مريم» والذي يوثق لمرحلة مهمة من تاريخ الكويت، وتاريخ أسرة آل الصباح الكرام واستقرارهم في الكويت، ومبايعة أهلها في مرحلة لاحقة للشيخ صباح الأول لتولي حكم البلاد وإدارة شؤونها. هذا هو المحور الأساسي الذي يسير عليه العمل، مع التأكيد على الحكمة والحنكة التي أدار بها المغفور له صباح الأول تلك المرحلة وظروفها المحفوفة بالمخاطر والأطماع.
وبعيداً عن المادة الوثائقية التي اعتمد عليها العمل، نذهب الى البناء الدرامي العام، والمتمثل في مجموعة من الخطوط التي تسير في الاتجاه ذاته، ومن بينها حكاية العلاقة بين الشاب البدوي وابنة بوفهد (فالح ودلال) وايضاً خبث ومؤامرات ابوشاهين ولأن المشاهد يتفاعل مع الشخصيات الدرامية، فإنه بشكل أو بآخر، ذهب تركيزه لمتابعة الحكاية العاطفية في حين الفعل التقريري الوثائقي ظل بعيداً رغم انه الأساس وهنا شيء من الخلل في الكتابة والبناء الدرامي، ونحن هنا لا نبخس حق الكاتب (شريدة المعوشرجي) وجهده في توثيق الأحداث ولكن هنالك فرقاً كبيراً بين المادة التاريخية والكتابة الدرامية وتطور الشخصيات وصبغة الحوارات وتداعيها، وفي ظل غياب (التجربة) و(الاحتراف المهني) في هذا الجانب، فإن الأحداث بالكاد تتحرك وتنمو.
ومثل هذا الأمر يسري على الرؤية البصرية ورسم المشاهد واخراجها تلفزيونيا، فما نشاهد ما هو الا (تنفيذ) لما هو مكتوب على الورق، دونما رؤيا ابداعية.. او رسم جمالي للأحداث، أو لغة في تحريك الكاميرا، أو حتى تحريك الممثلين.
هنالك كم من المشاهد، التي يفترض ان تكتب وتنفذ بعناية تليق بمكانتها وقيمتها التاريخية، وبالذات، مشهد مبايعة تجار الكويت ورجالاتها للشيخ صباح الأول وآل الصباح الكرام، وهو مشهد مر مرور الكرام.. رغم انه الحدث الأهم والأبرز.
نحترم الجهد المبذول ونقدر الدور التوثيقي.. ولكن ما يقدم يحتاج الى كثير من الجهد الابداعي.. ليليق بقيمة الحدث والمرحلة والأسرة.. وإن ظل أداء الفنان جاسم النبهان أكثر تميزاً في تقمص شخصية صباح الأول.. وهي دعوة للحوار..
وعلى المحبة نلتقي
http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=226955