بحر الحب
31-08-2010, 05:22 AM
«بيت العيلة» جمع كبار النجوم على غرار «خالتي قماشة» ليعيد دراما الماضي المليئة بـ «النخب» للذاكرة
http://www.alwatan.com.kw/resources/media/images/52075_e.png (http://www.alwatan.com.kw/ArticleDetails.aspx?Id=51453#)
هبة حمادة رسمت «صورة رائعة» للعائلة الكويتية المتعاضدة انقطعت طويلا عن «الشاشة الخليجية»
امتداد النهج الديني لـ «احمد» و«تسنيم» في المشاهد حتى «غرفة النوم» مبالغة مخالفة لحرية المتدينين فيها
«لولوة» «ونادية» نموذجان لواقع «التغريب».. و«فيصل» و«منصور» و«مرزوق» جسدوا الخيانة والغيرة بمهارة
متابعة: عبدالله الصوله:
بعد مرور واحد وعشرين حلقة من مسلسل «زوارة خميس» للكاتبة المتألقة هبة مشاري حمادة التي جسدت لنا طبيعة العائلة المتعاضدة في البيت الواحد والذي جمع نخبة كبيرة من الفنانين على رأسهم القدير محمد المنصور (ثنيان) والفنانة القديرة سعاد عبدالله (موزة) ليعكسا لنا صورة الجد والجدة في دراما خليجية رائعة ترسم لنا بيت عائلة متماسكة وتتكون العائلة من خمسة أبناء وزوجاتهم وبنت واحدة وزوجها والأحفاد الذين يتناقلون المشاكل التي تصدر من الكبار.
وهذا النوع من التراجيديا انقطع منذ فترة من الزمن عن الشاشات الخليجية بحيث اننا لم نشاهد مسلسلاً يجمع نخبة من الفنانين الا في الزمن الماضي مثل مسلسل خالتي قماشة وكثير من المسلسلات القديمة، وهذه خطوة ناجحة وايجابية ان نرى نخبة من الفنانين في اطار عمل واحد ومشاهد مشتركة، لكن الواقع الحالي يتناقض مع التعاضد والتماسك لمثل تلك الأسرة وبات أغلبية الأبناء ينفردون بخصوصياتهم حينما يتزوجون ويفضلون السكن بمفردهم الا القليل منهم وكانت هناك تساؤلات كثيرة دارت حول النص الذي صاغته الكاتبة هبة حمادة .
وفي اطار العمل نرى ان كل خلية من نسيج هذا الأسرة تمثل لنا انطباعا معينا
تدين وانفتاح
نبدأ بالفنانين مشاري البلام (أحمد) وملاك (تسنيم) الملتزمين بالدين بشكل واضح، غير أنهم يتكلمان بنهج ديني بحت، وحتى في «غرفة النوم» اتخذا هذا الطابع، في حين علقت شريحة من الملتزمات عن هذا الامر وقلن نحن لسنا كما تفعل الفنانة ملاك ومشاري البلام، انما نحن في غرف النوم متفتحون مع أزواجنا ونتعامل مع بعضنا البعض بحرية كاملة.
هواية التجديد
أما الفنانتان مرام (لولوة) والهام الفضالة (نادية) المنفتحتان وتحبان الموضة والستايل فهذا ما تغلغلت به هبة حمادة بأن هناك بالفعل نساء تهلكن أزواجهن بالمصاريف التي تدفع على الأعراس والحفلات، فنادية تهوى التجديد والتغيير حتى في أزواجها لذلك قالت ساخرة في إحدى الحلقات (الزوج حده سنتين وبعدين خل يتغير) وكانت تعيش بصورة أخرى الأم المطلقة التي تريد ان تعيش حياتها لدرجة انها تستغني عن ولدها (سالم) حمد أشكناني وابنتها (موزة الصغيرة) شجون.
صور للخيانة
غير ان الخيانة كان لها نصيب في المسلسل على يد كل من حسين المهدي (فيصل) وعبدالله بهمن (منصور) اللذين استهوتهما الخيانة واشتركا في مشاهد مشتركة ولكن المهدي كانت أفعاله اعتيادية حيث جسد الخيانة الطبيعية التي تحدث من بعض الأزواج، ولكن بهمن جسد لنا دور الزوج الذي يخون داخل اطار الأسرة ويعيش الشذوذ في خيانة كبرى لا مثيل لها وهذا واقع نقلته لنا الكاتبة هبة حمادة لمشكلة كبرى وخطيرة تهدد أوصال المجتمع .
شكوك زائفة
وفي زاوية ثانية نرى الفنان خالد أمين (مرزوق) الذي يغار على زوجته الفنانة لمياء طارق (دلال) وتتحول غيرته الى شك، وكان رأي الأغلبية من الجماهير ان الفنان خالد أمين لم تتولد في مخيلته كل تلك الشكوك والغيرة الا بسبب طبيعة عملة كمحقق في الأحداث والذي مرت عليه قضايا مخيفة كثيرة لكن نرى ان بعض المحققين قالوا إن طبيعة عملنا لا تنعكس على حياتنا الشخصية ونحن نعيش حياة طبيعية.
المساعدات الانسانية
وفي حين ان المسلسل عكس لنا المساعدات الانسانية التي تحصل بانطباع غريب في عدة مشاهد، مثل الفنان خالد البريكي (سعود) مع الفنانة غدير صفر، حينما ضحى بكل أمواله في سبيل ان يساعد (أم محمد) ولكن الغريب أنه عرض عليها الزواج قائلا لها (المرحوم وصاني عليكم) بعكس الفنان مشاري البلام مع الفنانة غرور اذ كانت المساعدة في البداية نوعاً من ردة الفعل السلبية من الفنانة غرور ثم تحولت الى ايجابية.
وفي النهاية فان أحداث المسلسل تزداد سخونة ويبدو أن الحلقات المتبقية ستشهد المزيد من الإثارة خاصة ان الكاتبة تفاجئنا في كل حلقة بأحداث تجبرنا على انتظار الحلقات بشغف شديد.
http://www.alwatan.com.kw/resources/media/images/52077_e.png (http://www.alwatan.com.kw/photopopup.aspx?ArtId=51453&Id=52077#)
http://www.alwatan.com.kw/resources/media/images/52076_e.png (http://www.alwatan.com.kw/photopopup.aspx?ArtId=51453&id=52076#)
http://www.alwatan.com.kw/ArticleDetails.aspx?Id=51453
http://www.alwatan.com.kw/resources/media/images/52075_e.png (http://www.alwatan.com.kw/ArticleDetails.aspx?Id=51453#)
هبة حمادة رسمت «صورة رائعة» للعائلة الكويتية المتعاضدة انقطعت طويلا عن «الشاشة الخليجية»
امتداد النهج الديني لـ «احمد» و«تسنيم» في المشاهد حتى «غرفة النوم» مبالغة مخالفة لحرية المتدينين فيها
«لولوة» «ونادية» نموذجان لواقع «التغريب».. و«فيصل» و«منصور» و«مرزوق» جسدوا الخيانة والغيرة بمهارة
متابعة: عبدالله الصوله:
بعد مرور واحد وعشرين حلقة من مسلسل «زوارة خميس» للكاتبة المتألقة هبة مشاري حمادة التي جسدت لنا طبيعة العائلة المتعاضدة في البيت الواحد والذي جمع نخبة كبيرة من الفنانين على رأسهم القدير محمد المنصور (ثنيان) والفنانة القديرة سعاد عبدالله (موزة) ليعكسا لنا صورة الجد والجدة في دراما خليجية رائعة ترسم لنا بيت عائلة متماسكة وتتكون العائلة من خمسة أبناء وزوجاتهم وبنت واحدة وزوجها والأحفاد الذين يتناقلون المشاكل التي تصدر من الكبار.
وهذا النوع من التراجيديا انقطع منذ فترة من الزمن عن الشاشات الخليجية بحيث اننا لم نشاهد مسلسلاً يجمع نخبة من الفنانين الا في الزمن الماضي مثل مسلسل خالتي قماشة وكثير من المسلسلات القديمة، وهذه خطوة ناجحة وايجابية ان نرى نخبة من الفنانين في اطار عمل واحد ومشاهد مشتركة، لكن الواقع الحالي يتناقض مع التعاضد والتماسك لمثل تلك الأسرة وبات أغلبية الأبناء ينفردون بخصوصياتهم حينما يتزوجون ويفضلون السكن بمفردهم الا القليل منهم وكانت هناك تساؤلات كثيرة دارت حول النص الذي صاغته الكاتبة هبة حمادة .
وفي اطار العمل نرى ان كل خلية من نسيج هذا الأسرة تمثل لنا انطباعا معينا
تدين وانفتاح
نبدأ بالفنانين مشاري البلام (أحمد) وملاك (تسنيم) الملتزمين بالدين بشكل واضح، غير أنهم يتكلمان بنهج ديني بحت، وحتى في «غرفة النوم» اتخذا هذا الطابع، في حين علقت شريحة من الملتزمات عن هذا الامر وقلن نحن لسنا كما تفعل الفنانة ملاك ومشاري البلام، انما نحن في غرف النوم متفتحون مع أزواجنا ونتعامل مع بعضنا البعض بحرية كاملة.
هواية التجديد
أما الفنانتان مرام (لولوة) والهام الفضالة (نادية) المنفتحتان وتحبان الموضة والستايل فهذا ما تغلغلت به هبة حمادة بأن هناك بالفعل نساء تهلكن أزواجهن بالمصاريف التي تدفع على الأعراس والحفلات، فنادية تهوى التجديد والتغيير حتى في أزواجها لذلك قالت ساخرة في إحدى الحلقات (الزوج حده سنتين وبعدين خل يتغير) وكانت تعيش بصورة أخرى الأم المطلقة التي تريد ان تعيش حياتها لدرجة انها تستغني عن ولدها (سالم) حمد أشكناني وابنتها (موزة الصغيرة) شجون.
صور للخيانة
غير ان الخيانة كان لها نصيب في المسلسل على يد كل من حسين المهدي (فيصل) وعبدالله بهمن (منصور) اللذين استهوتهما الخيانة واشتركا في مشاهد مشتركة ولكن المهدي كانت أفعاله اعتيادية حيث جسد الخيانة الطبيعية التي تحدث من بعض الأزواج، ولكن بهمن جسد لنا دور الزوج الذي يخون داخل اطار الأسرة ويعيش الشذوذ في خيانة كبرى لا مثيل لها وهذا واقع نقلته لنا الكاتبة هبة حمادة لمشكلة كبرى وخطيرة تهدد أوصال المجتمع .
شكوك زائفة
وفي زاوية ثانية نرى الفنان خالد أمين (مرزوق) الذي يغار على زوجته الفنانة لمياء طارق (دلال) وتتحول غيرته الى شك، وكان رأي الأغلبية من الجماهير ان الفنان خالد أمين لم تتولد في مخيلته كل تلك الشكوك والغيرة الا بسبب طبيعة عملة كمحقق في الأحداث والذي مرت عليه قضايا مخيفة كثيرة لكن نرى ان بعض المحققين قالوا إن طبيعة عملنا لا تنعكس على حياتنا الشخصية ونحن نعيش حياة طبيعية.
المساعدات الانسانية
وفي حين ان المسلسل عكس لنا المساعدات الانسانية التي تحصل بانطباع غريب في عدة مشاهد، مثل الفنان خالد البريكي (سعود) مع الفنانة غدير صفر، حينما ضحى بكل أمواله في سبيل ان يساعد (أم محمد) ولكن الغريب أنه عرض عليها الزواج قائلا لها (المرحوم وصاني عليكم) بعكس الفنان مشاري البلام مع الفنانة غرور اذ كانت المساعدة في البداية نوعاً من ردة الفعل السلبية من الفنانة غرور ثم تحولت الى ايجابية.
وفي النهاية فان أحداث المسلسل تزداد سخونة ويبدو أن الحلقات المتبقية ستشهد المزيد من الإثارة خاصة ان الكاتبة تفاجئنا في كل حلقة بأحداث تجبرنا على انتظار الحلقات بشغف شديد.
http://www.alwatan.com.kw/resources/media/images/52077_e.png (http://www.alwatan.com.kw/photopopup.aspx?ArtId=51453&Id=52077#)
http://www.alwatan.com.kw/resources/media/images/52076_e.png (http://www.alwatan.com.kw/photopopup.aspx?ArtId=51453&id=52076#)
http://www.alwatan.com.kw/ArticleDetails.aspx?Id=51453