الكاتب
13-09-2016, 07:15 PM
نظرة مسلسل حال مناير
مسلسل حال مناير في حلقته الأخيرة يوجه رسالة سلبية بكل ما في الكلمة من معنى ، حيث انتقمت مناير لنفسها بما لا يدع مجالا للشك بأسلوب يكرس لثقافة الانتقام وانتصار الشر بلا حساب أو دفع ثمن.
النقطة انتصار الشر هو الركيزة الأساسية لكل ما سأطرحه في هذه السطور القليلة.
بداية يحكي المسلسل باختصار عن المرأة مناير التي كانت تقرأ الفال للنساء ، وفي يوم من الأيام وقع ابنها زيد وهو الأبن المدلل لها في ورطة مالية كان سيدخل بسببها السجن ، وذهبت مناير لصديقتها نوال ولم تعرها وهكذا بقية الصحيبات ، فأصبح لديها ردة فعل للذل الذي لحق بها فقامت تخطط من أجل اذلال صاحبتها نوال ومع اختها نادية( التي قامت بدوره هدى الخطيب )عبر خطة محكمة وشريرة إلى أن استطاعت أن تنجح حيث زوجت بنتيها من ابني نوال لكسر شموخها ، ولم يقف الحد عن ذلك بل تزوج عبداللطيف زوج نوال الرجل الثري من البنت الثالثة وهنا تقع الواقعة الكبيرة وتفكك الاسرة الغنية كما خططت له ، وكان ابنها زيد يلعب في اتجاه اخر وهو الزاوج من نادية حيث عمل عندها في المقهى إلى أن استطاع أن يوقعها في حبه رغم أنها تكبره بسنوات واستطاع أن يأخذ منها مبلغا كبيرا وشقة
السؤال أين يكمن انتصار الشر في المسلسل في الحلقة الأخيرة؟! وما مدى تأثيره ؟!
قبل الإجابة عن هذا السؤال لا بد للإشارة لنقطة مهمة ولعل قائل يقول أيضا كانت نوال واختها وقامتا بإذلال مناير ، أقول نعم ولكن تمت معالجة الأمور بشكل سلبي وخطير جدا ، وما هكذا تجري الأمور ونحن لسنا مأمورين برد الاساءة بالانتقام إلى حد هدم أسرة كاملة
فكما أن هناك من يحاسب المسلسلات من الناحية الفنية فلا بد لنا أن نحاسبها محاسبة ثقافية فما يعرض من مسلسلات من أفكار وممارسات سليية له خطورته. لأن لها تأثيرها على المجتمع وتكرس لأفكار تصبح مع الوقت على أنها ممارسات سليمة وعادية
كان كل كلامي هو في الحلقة الأخيرة التي ما كان يجب أن تنتهي بهذا الشكل .
ويمكن في عدة أمور نذكرها في نقاط طلبا للاختصار :
1- ابنت مناير تزوجت عبداللطيف وطلق زوجته نوال وهكذا حققت مناير هدفها
2-مناير التي ذهبت لتقترض المال من نوال وغيرها من النساء من الطبقة الغنية ، من أجل ابنها زيد وهذا الأبن كما يظهر في المسلسل شخصية مهملة ولا مبالية وهو الذي يورط نفسه في مبالغ مالية وفوق كل ذلك فإن مناير تخطط من أجل الانتقام وتجعل بناتها ضحية كل هذا من أجل زيد
3-هذا زيد المهمل كان يلعب بخطة مناير في خط ثاني مع نادية ، اوقع بها إلى أن تزوجها وسرق منها المال والشقة ، وتكمن السلبية في الأمر وانتصار الشر هو أنه فيما بعد وبعد أن تعرض لاطلاق نار من قبل ابن .... قام سالما وتزوج من البنت من الفتاة الي يحبها بمال نادية وعاش في نفس الشقة ، المشكلة تكمن أن الأمر مر بشكل عادي وكأن الذي ارتكبه عاديا وجزء من حقوفه دون أن يشعرنا الكاتب أو المخرج بأن هذه الأفعال سيئة ، فمناير لم تدفع ثمن ما قامت به ولو بشكل من الأشكال بالذي جرى أنها عاشت سعيدة مع بناتها في بيت عبداللطيف وتزوج زيد وعاش في ثبات ونبات في الشقة التي سرقها وبالمال الذي اخذه حيلة ، كان من المفترض أن يبين المسلسل أن ما قامت به مناير يظل خطأ وأن تدفع بالثمن.
4-حين أصيب زيد من ابن نادية( والذي كان يريد أن ينتقم لأمه وهو صديق مقرب لزيد )وكنت اتصور أنه سيموت كجزاء لمناير فهي في قامت بخطط تمثل شر ولكن هذا لم يحدث ، بل سجن ابن نادية ولم تتنازل مناير عن القضية إلا بسجن ابنها رغم توسلات أمه نادية حتى خسر ابنها مستقبله وسجن.
5-للأسف نلاحظ هذا في عدة أعمال أخرى كمسلسل ريحانة التي لم تسامح زوجها رغم توسلاته وندمه على أنه تزوج عليها وكأنه الحل المناسب لكل امرأة تزوج عليها زوجه وفي هذا يطول النقاش أيضا ، كما أن لدينا عدة اعتراضات على مسلسلات متنوعة لمختلف الأعمال والمنتجين من منظور ثقافي قد نقف عندها في الأيام المقبلة إن شاء الله
تكمن المشكلة في الحلقة الأخيرة أنها كانت لصالحة مناير ولم يحصل لها أي نقد من المخرج والكاتب وقد تشترك معهم في ذلك نفسها حياة الفهد أو بيان أن ما قامت به يظل خطأ اخلاقي سيدفع الثمن كل من يقوم به ، ولو كانت الحلقة الأخيرة على غير ذلك لكان المسلسل أكثر نجاحا ولكن في تصوري فإن الحلقة الأخيرة هي نقطة الضعف في المسلسل وتعتبر نقطة سوداء كبيرة لا يمكن تجاوزها.
مسلسل حال مناير في حلقته الأخيرة يوجه رسالة سلبية بكل ما في الكلمة من معنى ، حيث انتقمت مناير لنفسها بما لا يدع مجالا للشك بأسلوب يكرس لثقافة الانتقام وانتصار الشر بلا حساب أو دفع ثمن.
النقطة انتصار الشر هو الركيزة الأساسية لكل ما سأطرحه في هذه السطور القليلة.
بداية يحكي المسلسل باختصار عن المرأة مناير التي كانت تقرأ الفال للنساء ، وفي يوم من الأيام وقع ابنها زيد وهو الأبن المدلل لها في ورطة مالية كان سيدخل بسببها السجن ، وذهبت مناير لصديقتها نوال ولم تعرها وهكذا بقية الصحيبات ، فأصبح لديها ردة فعل للذل الذي لحق بها فقامت تخطط من أجل اذلال صاحبتها نوال ومع اختها نادية( التي قامت بدوره هدى الخطيب )عبر خطة محكمة وشريرة إلى أن استطاعت أن تنجح حيث زوجت بنتيها من ابني نوال لكسر شموخها ، ولم يقف الحد عن ذلك بل تزوج عبداللطيف زوج نوال الرجل الثري من البنت الثالثة وهنا تقع الواقعة الكبيرة وتفكك الاسرة الغنية كما خططت له ، وكان ابنها زيد يلعب في اتجاه اخر وهو الزاوج من نادية حيث عمل عندها في المقهى إلى أن استطاع أن يوقعها في حبه رغم أنها تكبره بسنوات واستطاع أن يأخذ منها مبلغا كبيرا وشقة
السؤال أين يكمن انتصار الشر في المسلسل في الحلقة الأخيرة؟! وما مدى تأثيره ؟!
قبل الإجابة عن هذا السؤال لا بد للإشارة لنقطة مهمة ولعل قائل يقول أيضا كانت نوال واختها وقامتا بإذلال مناير ، أقول نعم ولكن تمت معالجة الأمور بشكل سلبي وخطير جدا ، وما هكذا تجري الأمور ونحن لسنا مأمورين برد الاساءة بالانتقام إلى حد هدم أسرة كاملة
فكما أن هناك من يحاسب المسلسلات من الناحية الفنية فلا بد لنا أن نحاسبها محاسبة ثقافية فما يعرض من مسلسلات من أفكار وممارسات سليية له خطورته. لأن لها تأثيرها على المجتمع وتكرس لأفكار تصبح مع الوقت على أنها ممارسات سليمة وعادية
كان كل كلامي هو في الحلقة الأخيرة التي ما كان يجب أن تنتهي بهذا الشكل .
ويمكن في عدة أمور نذكرها في نقاط طلبا للاختصار :
1- ابنت مناير تزوجت عبداللطيف وطلق زوجته نوال وهكذا حققت مناير هدفها
2-مناير التي ذهبت لتقترض المال من نوال وغيرها من النساء من الطبقة الغنية ، من أجل ابنها زيد وهذا الأبن كما يظهر في المسلسل شخصية مهملة ولا مبالية وهو الذي يورط نفسه في مبالغ مالية وفوق كل ذلك فإن مناير تخطط من أجل الانتقام وتجعل بناتها ضحية كل هذا من أجل زيد
3-هذا زيد المهمل كان يلعب بخطة مناير في خط ثاني مع نادية ، اوقع بها إلى أن تزوجها وسرق منها المال والشقة ، وتكمن السلبية في الأمر وانتصار الشر هو أنه فيما بعد وبعد أن تعرض لاطلاق نار من قبل ابن .... قام سالما وتزوج من البنت من الفتاة الي يحبها بمال نادية وعاش في نفس الشقة ، المشكلة تكمن أن الأمر مر بشكل عادي وكأن الذي ارتكبه عاديا وجزء من حقوفه دون أن يشعرنا الكاتب أو المخرج بأن هذه الأفعال سيئة ، فمناير لم تدفع ثمن ما قامت به ولو بشكل من الأشكال بالذي جرى أنها عاشت سعيدة مع بناتها في بيت عبداللطيف وتزوج زيد وعاش في ثبات ونبات في الشقة التي سرقها وبالمال الذي اخذه حيلة ، كان من المفترض أن يبين المسلسل أن ما قامت به مناير يظل خطأ وأن تدفع بالثمن.
4-حين أصيب زيد من ابن نادية( والذي كان يريد أن ينتقم لأمه وهو صديق مقرب لزيد )وكنت اتصور أنه سيموت كجزاء لمناير فهي في قامت بخطط تمثل شر ولكن هذا لم يحدث ، بل سجن ابن نادية ولم تتنازل مناير عن القضية إلا بسجن ابنها رغم توسلات أمه نادية حتى خسر ابنها مستقبله وسجن.
5-للأسف نلاحظ هذا في عدة أعمال أخرى كمسلسل ريحانة التي لم تسامح زوجها رغم توسلاته وندمه على أنه تزوج عليها وكأنه الحل المناسب لكل امرأة تزوج عليها زوجه وفي هذا يطول النقاش أيضا ، كما أن لدينا عدة اعتراضات على مسلسلات متنوعة لمختلف الأعمال والمنتجين من منظور ثقافي قد نقف عندها في الأيام المقبلة إن شاء الله
تكمن المشكلة في الحلقة الأخيرة أنها كانت لصالحة مناير ولم يحصل لها أي نقد من المخرج والكاتب وقد تشترك معهم في ذلك نفسها حياة الفهد أو بيان أن ما قامت به يظل خطأ اخلاقي سيدفع الثمن كل من يقوم به ، ولو كانت الحلقة الأخيرة على غير ذلك لكان المسلسل أكثر نجاحا ولكن في تصوري فإن الحلقة الأخيرة هي نقطة الضعف في المسلسل وتعتبر نقطة سوداء كبيرة لا يمكن تجاوزها.