بحر الحب
06-07-2009, 01:25 PM
يمتلك النجم الأميركي براد بيت موهبة عالية، ومقدرة متميزة على تقمص الشخصيات التي يقدمها.. ولكن يظل هناك اشكالية كبيرة، يعاني منها براد بيت على وجه الخصوص، تتمثل في الاختيارات، والتي يخفق بعضها في بلوغ الطموح الفني الذي يريده هذا النجم الكبير.
فبعد مسيرة حافلة بالأعمال، التي أكدت ميله الى التعامل مع الشخصيات المركبة، والتي تتطلب جهداً مضاعفاً في التقمص، نراه ينزلق بين الحين والآخر الى الشخصيات الباهتة... والتي تحقق أي اضافة لرصيده الفني والابداعي.وهذا ما يلمسه المشاهد، مع فيلمه الأخير «الأوغاد المشينون» الذي عرض في المسابقة الرسمية لمهرجان «كان» السينمائي الدولي، والذي جاء (مفرغاً) من المضامين، وخال من التعابير الدرامية العالية، والاشتغال على الشخصية. في المقابل، تألق أمامه الممثل النمساوي كريستوفر والتز بشخصية الضابط النازي «لندا» والذي استطاع ان يحصد جائزة أفضل ممثل في مهرجان «كان». بينما انهالت الكتابات النقدية على الفيلم والمخرج كونتين تارانتينو، وأيضاً براد بيت الذي ناله من النقد الشيء الكثير.
ومن شاهد براد بيت في «حكاية بنجامين» الذي ترشح هذا العام لأوسكار أفضل فيلم، يعلم نوعية الجهد وطبيعة الأداء الرفيع والمعايشة للشخصية والأبعاد الفلسفية والفكرية للفيلم.
هذا التباين في الاختيارات، سببه الأول يعود لبراد نفسه، وأيضاً وكيل أعماله وفريقه الاستشاري، الذي لا يستقر على نهج ليعمقه...
اختلال واضح، في الاختيارات، يوصل الى حالة من الارتباك في مسيرة هذا النجم، ويجعله بعيداً عن الاستقرار الفني.
كما ان مهمة براد الأصعب، في الحصول أو التعاون مع مخرج يستنفد قدراته، ويستثمر امكاناته ونجوميته العالية.
وهو أمر لم يتحقق الا مع القلة، كما في تجربته مع فيلم «سفن» و«سبعة أعوام في التبت» و«نادي القتال» وهو في هذه الأعمال، يذهب الى شخصيات ليست احادية الجانب. شخصيات ثرية، وايضا مخرجون يمتلكون الرؤية والتجربة والبصمة. وهذا ما لم يتحقق مع كونتين تارانتينو، الذي تاه في قضية مكررة، وبطولات بها الكثير من الاداء والمبالغة.
ونتوقف في هذه المحطة، للحديث ايضا عن جوانب من السيرة الذاتية لبراد.
فقد ولد في 18 ديسمبر 1963 هو ممثل اميركي ومنتج سينمائي، ولد باسم ويليام برادلي بيت في اوكلاهوما، الولايات المتحدة وترعرع في ولاية ميزوري، وكانت البطولة المطلقة عام 1996 عندما رشح لدور «الجانب المظلم من الشمس» اما شهرته فقد حصل براد بيت على اكثر من لقب منها اكثر الرجال جاذبية في العالم سنة 94 وفي 95 رشح للحصول على جائزة الاوسكار عن عام 1997 ضمن قائمة «people» وقد اختارته مجلة الناس اكثر الناس جمالا ووسامة لدوره في فيلم «twelve monkeys».
في عام 2005 ارتبط مع جنيفر اينستون وبعد اربعة اعوام التقى مع انجلينا جولي، حينما كان يصور فيلم السيد والسيدة سيميث وسرعان ما تحول ذلك اللقاء الى حب وارتباط ثم زواج.
وله من انجلينا طفلة هي شيلوه توفل وفيفيان ماركلاين ونوكس ليون وثلاثة اطفال بالتبني هم مادوكس تشيفن «كمبوديا» وباكس ثين «فيتنامي» وزهراء «اثيوبية». ونعود لبيت القصيد..
تظل الاشكالية الاساسية في سيرة براد بيت هي اختياراته التي يمكن من خلالها ان يقفز بعيدا عن فضاء النجومية الطلقة.. ولكن تلك القفزات تظل تتعثر لانه لا يجيد الاختيارات الفنية.
http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=153584
فبعد مسيرة حافلة بالأعمال، التي أكدت ميله الى التعامل مع الشخصيات المركبة، والتي تتطلب جهداً مضاعفاً في التقمص، نراه ينزلق بين الحين والآخر الى الشخصيات الباهتة... والتي تحقق أي اضافة لرصيده الفني والابداعي.وهذا ما يلمسه المشاهد، مع فيلمه الأخير «الأوغاد المشينون» الذي عرض في المسابقة الرسمية لمهرجان «كان» السينمائي الدولي، والذي جاء (مفرغاً) من المضامين، وخال من التعابير الدرامية العالية، والاشتغال على الشخصية. في المقابل، تألق أمامه الممثل النمساوي كريستوفر والتز بشخصية الضابط النازي «لندا» والذي استطاع ان يحصد جائزة أفضل ممثل في مهرجان «كان». بينما انهالت الكتابات النقدية على الفيلم والمخرج كونتين تارانتينو، وأيضاً براد بيت الذي ناله من النقد الشيء الكثير.
ومن شاهد براد بيت في «حكاية بنجامين» الذي ترشح هذا العام لأوسكار أفضل فيلم، يعلم نوعية الجهد وطبيعة الأداء الرفيع والمعايشة للشخصية والأبعاد الفلسفية والفكرية للفيلم.
هذا التباين في الاختيارات، سببه الأول يعود لبراد نفسه، وأيضاً وكيل أعماله وفريقه الاستشاري، الذي لا يستقر على نهج ليعمقه...
اختلال واضح، في الاختيارات، يوصل الى حالة من الارتباك في مسيرة هذا النجم، ويجعله بعيداً عن الاستقرار الفني.
كما ان مهمة براد الأصعب، في الحصول أو التعاون مع مخرج يستنفد قدراته، ويستثمر امكاناته ونجوميته العالية.
وهو أمر لم يتحقق الا مع القلة، كما في تجربته مع فيلم «سفن» و«سبعة أعوام في التبت» و«نادي القتال» وهو في هذه الأعمال، يذهب الى شخصيات ليست احادية الجانب. شخصيات ثرية، وايضا مخرجون يمتلكون الرؤية والتجربة والبصمة. وهذا ما لم يتحقق مع كونتين تارانتينو، الذي تاه في قضية مكررة، وبطولات بها الكثير من الاداء والمبالغة.
ونتوقف في هذه المحطة، للحديث ايضا عن جوانب من السيرة الذاتية لبراد.
فقد ولد في 18 ديسمبر 1963 هو ممثل اميركي ومنتج سينمائي، ولد باسم ويليام برادلي بيت في اوكلاهوما، الولايات المتحدة وترعرع في ولاية ميزوري، وكانت البطولة المطلقة عام 1996 عندما رشح لدور «الجانب المظلم من الشمس» اما شهرته فقد حصل براد بيت على اكثر من لقب منها اكثر الرجال جاذبية في العالم سنة 94 وفي 95 رشح للحصول على جائزة الاوسكار عن عام 1997 ضمن قائمة «people» وقد اختارته مجلة الناس اكثر الناس جمالا ووسامة لدوره في فيلم «twelve monkeys».
في عام 2005 ارتبط مع جنيفر اينستون وبعد اربعة اعوام التقى مع انجلينا جولي، حينما كان يصور فيلم السيد والسيدة سيميث وسرعان ما تحول ذلك اللقاء الى حب وارتباط ثم زواج.
وله من انجلينا طفلة هي شيلوه توفل وفيفيان ماركلاين ونوكس ليون وثلاثة اطفال بالتبني هم مادوكس تشيفن «كمبوديا» وباكس ثين «فيتنامي» وزهراء «اثيوبية». ونعود لبيت القصيد..
تظل الاشكالية الاساسية في سيرة براد بيت هي اختياراته التي يمكن من خلالها ان يقفز بعيدا عن فضاء النجومية الطلقة.. ولكن تلك القفزات تظل تتعثر لانه لا يجيد الاختيارات الفنية.
http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=153584