بحر الحب
16-07-2009, 04:29 PM
http://www.aldaronline.com/AlDar/AlDarPortal/UI/ViewFullImage.aspx?ImgPath=..%2f..%2fUploadAlDar%2 fArticle+Pictures%2f2009%5c7%5c15%5c211941423-22222.jpg
أحاول استلهام نموذج بشري ليس له مواصفات اللص الكامل
• حزن يلون الجو العام للمجموعة قريب من حياته
ناقش نادي طاولة القراء المستديرة مجموعة الفنان السوري بسام كوسا القصصية «نص لص»، وذلك في المركز الثقافي العربي الكائن بحي أبو رمانة بالعاصمة السورية دمشق.
وكانت المناقشة عبارة عن استعادة بسيطة لكلمات كتبها كوسا في ثمانينيات القرن الماضي، وفرصة للقائه بالجمهور السوري كقاص لا كممثل تلفزيوني.
وتحدث الفنان السوري عن تجربته القصصية (نص لص) اليتيمة واصفا اياها «بالأعمال الكاملة»، كما وصف نفسه بالكاتب الهاوي، نافيا صفة الاحتراف وقال «لا أخجل من وجود أية ثغرات في المجموعة».
وعن الحزن الذي يلون الجو العام في مجموعته القصصية أوضح كوسا انه لون واقعي في المجتمع العربي واللون الأقرب إلى حياته لاسيما انه ينظر بعين سوداوية الى مجمل الأمور الحياتية.
كما تحدث كوسا عن الجانب الضعيف داخل الإنسان وكجزء مهم في شخصية أبطال قصصه، مشيرا الى أن هذا الجانب هو الأكثر إغراء بالكتابة بالنسبة له، وهو أقرب الأجزاء من شخصية المرء عليه، لذلك يظهر هذا الضعف بوضوح على تصرفات أبطاله، وعلى الجانب النفسي فيهم.
لم يكن الجمهور مجرد مستمع، بقدر ما حرّك الحوار ودفع كوسا على البوح بأموره الشخصية، والحديث حتى عن أعمال الدراما التي يعمل الآن عليها.
وقال كوسا في تصريح خاص لـ«الدار»: لم أتوقع أن أواجه من الحضور بكل هذه التفاصيل، لكن أسعدني ذلك إلى درجة التفكير بالعودة إلى الكتابة، ونشر ما لم أنشره سابقاً، مضيفا ان عنوان المجموعة التي أصدرها عام 1998، ليس لإحدى قصص المجموعة بل لمقدمة صغيرة يحاول في إحدى قصصه استلهام شخصية أو نموذج بشري ليس له مواصفات اللص الكامل.
ولفت الفنان السوري الى انه يحاول أن يقول ككاتب مالا يستطع قوله كممثل عبر أصوات الشخصيات التي يؤديها بخيرها وشرها.
من جهته اعتبر موفق الدلال «مدرس لغة عربية وناقد أدبي يناهز الخمسين من العمر» أن مجموعة كوسا ليست إلا سقوطا أدبيا لا يستحق النشر، لأنها تحمل كلمات عامية، وتمزج في جملها ولغة الحوار فيها بين الفصحى والعامية.
ربما نجح الفنان السوري بسام كوسا ككاتب في التعبير عن أفكار لصيقة برؤيته الساخرة والانتقادية الخاصة، من خلال سرد قصصي يبدو مرتبكا في بعض الأحيان وصياغة لغوية تبدو في بعض المواضع بحاجة إلى شيء من التنقيح والتكثيف.
المجموعة القصصية التي هي جزء من العمل الابداعي لكوسا في مجالات التمثيل والنحت تتألف من إحدى عشرة قصة هي من إصدار دار الجندي للطباعة والنشر السورية، حيث كتبها كوسا في ثمانينيات القرن الماضي، ولم يصدر بعدها اي شيء رغم نشره للقصص القصيرة على صفحات الصحف اليومية.
يذكر ان الفنان بسام كوسا من مواليد محافظة حلب (شمال سورية) عام (1954) درس في قسم النحت بكلية الفنون الجميلة بدمشق عام (1976)، أدى بطولة فيلم «الكومبارس» مع المخرج نبيل المالح، وحاز على جائزة أفضل ممثل من «بينالي السينما العربية» التي ينظّمها «معهد العالم العربي» في باريس عام (1993) كما أدى عشرات الأدوار في الدراما التلفزيونية مثل «نصار ابن عريبي في مسلسل الخوالي، والحدعشري في مسلسل باب الحارة»، والآن يصور عدة مسلسلات ستظهر في موسم رمضان القادم، وقد يكون من أهمها مسلسل بيت جدي.
تاريخ النشر : 16 يوليو 2009
http://www.aldaronline.com/AlDar/AlDarPortal/UI/Article.aspx?ArticleID=62806
أحاول استلهام نموذج بشري ليس له مواصفات اللص الكامل
• حزن يلون الجو العام للمجموعة قريب من حياته
ناقش نادي طاولة القراء المستديرة مجموعة الفنان السوري بسام كوسا القصصية «نص لص»، وذلك في المركز الثقافي العربي الكائن بحي أبو رمانة بالعاصمة السورية دمشق.
وكانت المناقشة عبارة عن استعادة بسيطة لكلمات كتبها كوسا في ثمانينيات القرن الماضي، وفرصة للقائه بالجمهور السوري كقاص لا كممثل تلفزيوني.
وتحدث الفنان السوري عن تجربته القصصية (نص لص) اليتيمة واصفا اياها «بالأعمال الكاملة»، كما وصف نفسه بالكاتب الهاوي، نافيا صفة الاحتراف وقال «لا أخجل من وجود أية ثغرات في المجموعة».
وعن الحزن الذي يلون الجو العام في مجموعته القصصية أوضح كوسا انه لون واقعي في المجتمع العربي واللون الأقرب إلى حياته لاسيما انه ينظر بعين سوداوية الى مجمل الأمور الحياتية.
كما تحدث كوسا عن الجانب الضعيف داخل الإنسان وكجزء مهم في شخصية أبطال قصصه، مشيرا الى أن هذا الجانب هو الأكثر إغراء بالكتابة بالنسبة له، وهو أقرب الأجزاء من شخصية المرء عليه، لذلك يظهر هذا الضعف بوضوح على تصرفات أبطاله، وعلى الجانب النفسي فيهم.
لم يكن الجمهور مجرد مستمع، بقدر ما حرّك الحوار ودفع كوسا على البوح بأموره الشخصية، والحديث حتى عن أعمال الدراما التي يعمل الآن عليها.
وقال كوسا في تصريح خاص لـ«الدار»: لم أتوقع أن أواجه من الحضور بكل هذه التفاصيل، لكن أسعدني ذلك إلى درجة التفكير بالعودة إلى الكتابة، ونشر ما لم أنشره سابقاً، مضيفا ان عنوان المجموعة التي أصدرها عام 1998، ليس لإحدى قصص المجموعة بل لمقدمة صغيرة يحاول في إحدى قصصه استلهام شخصية أو نموذج بشري ليس له مواصفات اللص الكامل.
ولفت الفنان السوري الى انه يحاول أن يقول ككاتب مالا يستطع قوله كممثل عبر أصوات الشخصيات التي يؤديها بخيرها وشرها.
من جهته اعتبر موفق الدلال «مدرس لغة عربية وناقد أدبي يناهز الخمسين من العمر» أن مجموعة كوسا ليست إلا سقوطا أدبيا لا يستحق النشر، لأنها تحمل كلمات عامية، وتمزج في جملها ولغة الحوار فيها بين الفصحى والعامية.
ربما نجح الفنان السوري بسام كوسا ككاتب في التعبير عن أفكار لصيقة برؤيته الساخرة والانتقادية الخاصة، من خلال سرد قصصي يبدو مرتبكا في بعض الأحيان وصياغة لغوية تبدو في بعض المواضع بحاجة إلى شيء من التنقيح والتكثيف.
المجموعة القصصية التي هي جزء من العمل الابداعي لكوسا في مجالات التمثيل والنحت تتألف من إحدى عشرة قصة هي من إصدار دار الجندي للطباعة والنشر السورية، حيث كتبها كوسا في ثمانينيات القرن الماضي، ولم يصدر بعدها اي شيء رغم نشره للقصص القصيرة على صفحات الصحف اليومية.
يذكر ان الفنان بسام كوسا من مواليد محافظة حلب (شمال سورية) عام (1954) درس في قسم النحت بكلية الفنون الجميلة بدمشق عام (1976)، أدى بطولة فيلم «الكومبارس» مع المخرج نبيل المالح، وحاز على جائزة أفضل ممثل من «بينالي السينما العربية» التي ينظّمها «معهد العالم العربي» في باريس عام (1993) كما أدى عشرات الأدوار في الدراما التلفزيونية مثل «نصار ابن عريبي في مسلسل الخوالي، والحدعشري في مسلسل باب الحارة»، والآن يصور عدة مسلسلات ستظهر في موسم رمضان القادم، وقد يكون من أهمها مسلسل بيت جدي.
تاريخ النشر : 16 يوليو 2009
http://www.aldaronline.com/AlDar/AlDarPortal/UI/Article.aspx?ArticleID=62806