بن عـيدان
03-08-2009, 01:23 AM
فرغ المخرج محمد دحام الشمري من تجهيز حلقات مسلسل »منيرة« للمؤلف هيثم بودي وبطولة الفنانين هيفاء حسين, باسمة حمادة, محمود بوشهري, جاسم النبهان وفاطمة الحوسني وسيبث عبر شاشة تلفزيون »الوطن« خلال شهر رمضان المقبل, دحام الذي دأب خلال السنوات الاخيرة على مفاجأة جمهوره بأعمال متنوعة يراهن هذا العام على مسلسله, واكد في حديثه ل¯»السياسة« انه عمل ملحمي يوثق لحقبة مهمة من تاريخ الكويت.
بداية قال دحام عن فكرة مسلسل »منيرة« خلال زياراتي للمخرج احمد الدوغجي عرض علي رواية »منيرة« للكاتب هيثم بودي صاحب رواية »الدروازة« العام المنقضي كما سبق وان قرأت له روايات من قبل وبعد قراءة »منيرة« هاتفته وعقدنا جلسات عمل لنقف على شكل النص ولاسيما انني لا اريد تكرار نفسي عقب عملي »شاهين« و»التنديل« وكلاهما تراثي, وبعد قراءة القصة خرجنا بنص انساني يمثل اعادة استقراء للرواية وهذا لم يحدث في الدراما التلفزيونية الخليجية واكتشفت ان العمل اكبر من ان نطلق عليه تراثياً فهو تاريخي او ملحمي لاحداث تاريخية كويتية نعرضها من منظور فتاة »منيرة« نشأت في الظروف الاقتصادية والمناخية السيئة واستطاعت التحمل والمثابرة وان تعيش قصة حب رومانسية لا يقدر لها ان تستمر ولم نختلق وجود شخصية شريرة تقف امام خط الخير وانما تركنا الاحداث قدرية وهذا جديد في الدراما الخليجية, وعقدنا جلسات عمل بدأت بفكرة صغيرة حتى اكتملت وخرجت بهذه الصورة.
عن اختياره لأبطال العمل قال: »الجديد في المسلسل انه لا يتضمن خطوطاً متوازية كثيرة وانما يعتمد على خطي عبدالله ومنيرة والعاشقين وعائلتين والشخصيات اوجدت نفسها, فمنيرة كنت في حاجة لشخصية بريئة ومناسبة للطبيعة والبيئة والاكسسوارات فوجدت ان الاقرب للشخصية الفنانة هيفاء حسين والجميع وافقني الرأي وهي من الفنانات اللاتي يعملن على الاحساس الداخلي اكثر من الشكل الخارجي ولا تجد مشكلة في الظهور من دون ماكياج او بملابس رثة المهم ان تلائم الشخصية, اما شخصية الشاب المحب رغم اعتراض البعض على محمود بوشهري خصوصا وان الجميع اعتاد عليه في الادوار الخفيفة الكوميدية الا انني ارى انه قد تجاوز هذه المرحلة ويجب ان يثبت اقدامه كفنان يمتلك ادواته ووجدت في ملامحه شيئاً من البيئة الكويتية القديمة اشتغلنا قليلاً على الشخصية لأنه كان متخوفاً من اللهجة القديمة واحساس الماضي خصوصا وان العمل به مراحل عمرية ما يتطلب تطوراً في الشكل والاداء.
اما العائلة فالأم الفنانة فاطمة الحوسني دورها مميز للأم المضحية بنفسها البسيطة التلقائية وحرصت ان تكون حركة الكاميرا بسيطة ولم نقترب من التمثيل المبالغ بحيث نستعرض حياة هؤلاء الناس كمؤرخين للحقبة, ويبقى هناك بعض الشخصيات الثانوية ولكنها مؤثرة في الاحداث, والفنانة باسمة حمادة ضيفة شرف في هذا العمل, الا ان دورها مهم لان شخصيتها تمثل تحولا في الاحداث, اما فرح التي لعبت دور »منيرة« وهي صغيرة فلها مستقبل باهر وارى فيها نجومية مبكرة.
وحول رؤيته الاخراجية في المسلسل وحرصه على الكادرات السينمائية قال: »العمل ينطوي على خطين احدهما درامي والاخر توثيقي فنتعرض للقصة العاطفية والرومانسية ولكن ضمن اطار تاريخي كبير موثق في الكتب حيث عام 1932 تعرضت الكويت لتفشي مرض الجدري الذي قضى على 5000 طفل خلال شهرين وكيف تعامل معه الناس ومعاناة المستشفى من نقص الامصال, كل ذلك موجود وموثق في الكتب ولكن الخطورة في هذا الجانب, المبالغة في الجانب التوثيقي لذا ستجد ان قصتنا الدرامية عميقة ولكن ضمن الاطار التاريخي الكبير والرؤية الاخراجية له ستكون بنظرة بعيدة حتى الحزن اشرنا اليه ولم نقترب منه بالقدر الذي يدخل المشاهد في حالة من الحزن الشديد كما ان السائد ان يعتمد الممثل على التعبير عن حالته بالكلام الا انني ركزت على الجانب الحركي اكثر خصوصا »منيرة« حواراتها قليلة جدا رغم انها محور الاحداث, واضاف دحام: »حاولت السيطرة على روح العمل وايقاع التمثيل والاضاءة على اختلاف اشكالها«.
وتطرق دحام خلال حديثه ل¯¯¯»السياسة« لبعض المشاهد الصعبة مثل تصوير اربع حلقات في ظل انهمار مطر شديد وما تطلبه ذلك من جهود مضاعفة فقال: »نعاني من مشكلة عدم وجود التقنيات الخاصة بالمؤثرات الخاصة من دون اللجوء للجرافيك وذلك في منطقة الخليج حتى على مستوى الازياء والاكسسوارات فهذه المهنة ليست موجودة لخدمة القطاع الفني, فأصبح من يريد ذلك يجب ان يعتمد على الجهود الذاتية وفي حلقات المطر التي تجسد ما حدث في سنة »الهدامة« في العام 1934 اعتمدنا على الجهود الذاتية وبدأنا في التجريب خصوصا واننا اردنا عرضه على الشاشة بشكل واقعي ما كلفنا ماديا الكثير, وعلى مستوى الديكورات القرية الموجودة التي لا تلبي طموحنا فنحن في حاجة الى استديو متخصص واذا كانت الدولة ليست مهتمة فلماذا لا نفتح الباب امام القطاع الخاص.
هذا الرابط:http://www.al-seyassah.com/news_details.asp?nid=65566&snapt=الفنية
بداية قال دحام عن فكرة مسلسل »منيرة« خلال زياراتي للمخرج احمد الدوغجي عرض علي رواية »منيرة« للكاتب هيثم بودي صاحب رواية »الدروازة« العام المنقضي كما سبق وان قرأت له روايات من قبل وبعد قراءة »منيرة« هاتفته وعقدنا جلسات عمل لنقف على شكل النص ولاسيما انني لا اريد تكرار نفسي عقب عملي »شاهين« و»التنديل« وكلاهما تراثي, وبعد قراءة القصة خرجنا بنص انساني يمثل اعادة استقراء للرواية وهذا لم يحدث في الدراما التلفزيونية الخليجية واكتشفت ان العمل اكبر من ان نطلق عليه تراثياً فهو تاريخي او ملحمي لاحداث تاريخية كويتية نعرضها من منظور فتاة »منيرة« نشأت في الظروف الاقتصادية والمناخية السيئة واستطاعت التحمل والمثابرة وان تعيش قصة حب رومانسية لا يقدر لها ان تستمر ولم نختلق وجود شخصية شريرة تقف امام خط الخير وانما تركنا الاحداث قدرية وهذا جديد في الدراما الخليجية, وعقدنا جلسات عمل بدأت بفكرة صغيرة حتى اكتملت وخرجت بهذه الصورة.
عن اختياره لأبطال العمل قال: »الجديد في المسلسل انه لا يتضمن خطوطاً متوازية كثيرة وانما يعتمد على خطي عبدالله ومنيرة والعاشقين وعائلتين والشخصيات اوجدت نفسها, فمنيرة كنت في حاجة لشخصية بريئة ومناسبة للطبيعة والبيئة والاكسسوارات فوجدت ان الاقرب للشخصية الفنانة هيفاء حسين والجميع وافقني الرأي وهي من الفنانات اللاتي يعملن على الاحساس الداخلي اكثر من الشكل الخارجي ولا تجد مشكلة في الظهور من دون ماكياج او بملابس رثة المهم ان تلائم الشخصية, اما شخصية الشاب المحب رغم اعتراض البعض على محمود بوشهري خصوصا وان الجميع اعتاد عليه في الادوار الخفيفة الكوميدية الا انني ارى انه قد تجاوز هذه المرحلة ويجب ان يثبت اقدامه كفنان يمتلك ادواته ووجدت في ملامحه شيئاً من البيئة الكويتية القديمة اشتغلنا قليلاً على الشخصية لأنه كان متخوفاً من اللهجة القديمة واحساس الماضي خصوصا وان العمل به مراحل عمرية ما يتطلب تطوراً في الشكل والاداء.
اما العائلة فالأم الفنانة فاطمة الحوسني دورها مميز للأم المضحية بنفسها البسيطة التلقائية وحرصت ان تكون حركة الكاميرا بسيطة ولم نقترب من التمثيل المبالغ بحيث نستعرض حياة هؤلاء الناس كمؤرخين للحقبة, ويبقى هناك بعض الشخصيات الثانوية ولكنها مؤثرة في الاحداث, والفنانة باسمة حمادة ضيفة شرف في هذا العمل, الا ان دورها مهم لان شخصيتها تمثل تحولا في الاحداث, اما فرح التي لعبت دور »منيرة« وهي صغيرة فلها مستقبل باهر وارى فيها نجومية مبكرة.
وحول رؤيته الاخراجية في المسلسل وحرصه على الكادرات السينمائية قال: »العمل ينطوي على خطين احدهما درامي والاخر توثيقي فنتعرض للقصة العاطفية والرومانسية ولكن ضمن اطار تاريخي كبير موثق في الكتب حيث عام 1932 تعرضت الكويت لتفشي مرض الجدري الذي قضى على 5000 طفل خلال شهرين وكيف تعامل معه الناس ومعاناة المستشفى من نقص الامصال, كل ذلك موجود وموثق في الكتب ولكن الخطورة في هذا الجانب, المبالغة في الجانب التوثيقي لذا ستجد ان قصتنا الدرامية عميقة ولكن ضمن الاطار التاريخي الكبير والرؤية الاخراجية له ستكون بنظرة بعيدة حتى الحزن اشرنا اليه ولم نقترب منه بالقدر الذي يدخل المشاهد في حالة من الحزن الشديد كما ان السائد ان يعتمد الممثل على التعبير عن حالته بالكلام الا انني ركزت على الجانب الحركي اكثر خصوصا »منيرة« حواراتها قليلة جدا رغم انها محور الاحداث, واضاف دحام: »حاولت السيطرة على روح العمل وايقاع التمثيل والاضاءة على اختلاف اشكالها«.
وتطرق دحام خلال حديثه ل¯¯¯»السياسة« لبعض المشاهد الصعبة مثل تصوير اربع حلقات في ظل انهمار مطر شديد وما تطلبه ذلك من جهود مضاعفة فقال: »نعاني من مشكلة عدم وجود التقنيات الخاصة بالمؤثرات الخاصة من دون اللجوء للجرافيك وذلك في منطقة الخليج حتى على مستوى الازياء والاكسسوارات فهذه المهنة ليست موجودة لخدمة القطاع الفني, فأصبح من يريد ذلك يجب ان يعتمد على الجهود الذاتية وفي حلقات المطر التي تجسد ما حدث في سنة »الهدامة« في العام 1934 اعتمدنا على الجهود الذاتية وبدأنا في التجريب خصوصا واننا اردنا عرضه على الشاشة بشكل واقعي ما كلفنا ماديا الكثير, وعلى مستوى الديكورات القرية الموجودة التي لا تلبي طموحنا فنحن في حاجة الى استديو متخصص واذا كانت الدولة ليست مهتمة فلماذا لا نفتح الباب امام القطاع الخاص.
هذا الرابط:http://www.al-seyassah.com/news_details.asp?nid=65566&snapt=الفنية