بحر الحب
03-09-2009, 02:44 PM
http://www.alsabahpress.com/uploads/59539/KALAF2.JPG
«أحر ما عندهم أبرد ماعندي» كانت البداية .. وإيمانه برسالته الفنية سبب متاعبه
هو من المؤسسين في أيام الستينات والسبعينات، وأعماله الخالدة في ذاكرة الفن تشهد له في ذلك، حيث أن الفنان الراحل «كاظم القلاف» يعد من أبرز أعلام المسرح في الكويت حيث كانت حياته كـ فنان تمثل سيرته كإنسان بل وكان يحمل مواهب متعددة وقدرات متميزة في فن التمثيل والإخراج بالإضافة الى أخلاقه العالية ورقية في تعامله مع الصغير قبل الكبير تشهد على دماثة أخلاق هذا العملاق الراحل، فقد كان «كاظم القلاف» رمزا لمعنى الفن الراقي والفنان الملتزم بروحه السامية وإيمانه الشديد بما يقدم من أعمال خلفها لنا في مسيرة الحركة الفنية من خلال حرصه وتمسكه بمناهج الفن وقدرته الواعية على الاحتفاظ بهذا الفن صافيا خالصا من كل الشوائب على الرغم من أن هذا المنهج سبب له الكثير من المتاعب في حياته كـ فنان حيث ترك الفنان «كاظم القلاف» بعد وفاته فراغا كبيرا وذلك لتميزه في بناء الفن سواء كان في مجال التمثيل أو الإخراج وفي شتى مجالات الاذاعة والتلفزيون والمسرح، كما استطاع بجهوده وموهبته مع عدد من زملائه المخرجين الارتقاء بالأعمال الدرامية في الكويت والخليج والجزيرة العربية لا سيما وأنه عاصر الجيل الذهبي آنذاك.
الفنان «كاظم القلاف» من مواليد عام 1945، بدأ حياته الفنية مع المسرح المدرسي فترة الخمسينات وبداية الستينات وعمل لمدة سنتين في الجيش الكويتي ثم انتقل إلى وزارة الإعلام كـ مخرج في تلفزيون الكويت، وهو عضو في فرقة المسرح العربي والمسرح الشعبي، أول عمل فني قام به مع «عبدالرحمن الصالح» و«عبدالمحسن الخلفان» في عام 1961 بعنوان «أحر ما عندهم أبرد ما عندي» وأول عمل مسرحي شارك فيه ممثلا كان «اغنم زمانك» مع فرقة المسرح العربي من تأليف «عبدالحسين عبدالرضا» ومن إخراج «حسين الصالح» ومن أهم أعماله التلفزيونية مخرجا «الخروج من الهاوية»، «الأيام»، «أشواك الربيع»، «جفت الكؤوس»، «ليالي شهرزاد»، «ثقوب في الثوب الأسود»، «أسطورة الصحراء»، «قصة موال»، «الانحدار»، «لم تكن أمنيتي»، «شمس الضحى»، «حكايات من التراث»، «الجوهرة»، «مبارك والمصير»، وممثلا في التلفزيون كانت له أعمال كثيرة ناجحة ومن بينها «درس خصوصي»، «الدردور»، «أبناء الغد»، «شعب الطماع»، «علي بابا»، «السلسلة»، «المطلقة»، «صراع الأجيال»، «رقية وسبيكة»، «على الدنيا السلام» مع الفنانة القديرة «سعاد عبدالله» والفنانة «حياة الفهد» كما تولى الراحل تدريس مادة الإخراج التلفزيوني في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1986، وصدر له في عام 1995 كتاب بعنوان «طريقك إلى الإخراج والإنتاج التلفزيوني»، عمل في تلفزيون «أبو ظبي» بدولة الإمارات العربية المتحدة مسؤولا عن عملية النقل الخارجي ومشرفا فنيا في قسم الدراما ومراقبا للأعمال الفنية العربية والأجنبية.
«الأجل»
كان المرحوم بأذن الله تعالى الفنان «كاظم القلاف» يملك «حسا» أدبيا جميلا لا سيما في القصائد الشعرية التي كان يكتبها والتي نذكر منها بعض الأبيات التي تلفظ بها قبل رحيله ...
فكرت في سقمي ويأسي وحيرتي .. فلم أر غير الله يأسو جراحيــا
فمن ثم غير الله يرجى لعائـذ .. يقوم بجنح الليل يشكوه باكيـــا
علقت آمالي بمن في رحابـه .. يلاقي الحيارى إن دجى الليل هاويا
وقد توفي رحمه الله فجر يوم الثلاثاء 4/7/2000، عن عمر يناهز الخامسة والخمسين بعد صراع مرير لعدة أعوام مع مرض السرطان.
http://www.alsabahpress.com/articledetail.aspx?artid=59539
«أحر ما عندهم أبرد ماعندي» كانت البداية .. وإيمانه برسالته الفنية سبب متاعبه
هو من المؤسسين في أيام الستينات والسبعينات، وأعماله الخالدة في ذاكرة الفن تشهد له في ذلك، حيث أن الفنان الراحل «كاظم القلاف» يعد من أبرز أعلام المسرح في الكويت حيث كانت حياته كـ فنان تمثل سيرته كإنسان بل وكان يحمل مواهب متعددة وقدرات متميزة في فن التمثيل والإخراج بالإضافة الى أخلاقه العالية ورقية في تعامله مع الصغير قبل الكبير تشهد على دماثة أخلاق هذا العملاق الراحل، فقد كان «كاظم القلاف» رمزا لمعنى الفن الراقي والفنان الملتزم بروحه السامية وإيمانه الشديد بما يقدم من أعمال خلفها لنا في مسيرة الحركة الفنية من خلال حرصه وتمسكه بمناهج الفن وقدرته الواعية على الاحتفاظ بهذا الفن صافيا خالصا من كل الشوائب على الرغم من أن هذا المنهج سبب له الكثير من المتاعب في حياته كـ فنان حيث ترك الفنان «كاظم القلاف» بعد وفاته فراغا كبيرا وذلك لتميزه في بناء الفن سواء كان في مجال التمثيل أو الإخراج وفي شتى مجالات الاذاعة والتلفزيون والمسرح، كما استطاع بجهوده وموهبته مع عدد من زملائه المخرجين الارتقاء بالأعمال الدرامية في الكويت والخليج والجزيرة العربية لا سيما وأنه عاصر الجيل الذهبي آنذاك.
الفنان «كاظم القلاف» من مواليد عام 1945، بدأ حياته الفنية مع المسرح المدرسي فترة الخمسينات وبداية الستينات وعمل لمدة سنتين في الجيش الكويتي ثم انتقل إلى وزارة الإعلام كـ مخرج في تلفزيون الكويت، وهو عضو في فرقة المسرح العربي والمسرح الشعبي، أول عمل فني قام به مع «عبدالرحمن الصالح» و«عبدالمحسن الخلفان» في عام 1961 بعنوان «أحر ما عندهم أبرد ما عندي» وأول عمل مسرحي شارك فيه ممثلا كان «اغنم زمانك» مع فرقة المسرح العربي من تأليف «عبدالحسين عبدالرضا» ومن إخراج «حسين الصالح» ومن أهم أعماله التلفزيونية مخرجا «الخروج من الهاوية»، «الأيام»، «أشواك الربيع»، «جفت الكؤوس»، «ليالي شهرزاد»، «ثقوب في الثوب الأسود»، «أسطورة الصحراء»، «قصة موال»، «الانحدار»، «لم تكن أمنيتي»، «شمس الضحى»، «حكايات من التراث»، «الجوهرة»، «مبارك والمصير»، وممثلا في التلفزيون كانت له أعمال كثيرة ناجحة ومن بينها «درس خصوصي»، «الدردور»، «أبناء الغد»، «شعب الطماع»، «علي بابا»، «السلسلة»، «المطلقة»، «صراع الأجيال»، «رقية وسبيكة»، «على الدنيا السلام» مع الفنانة القديرة «سعاد عبدالله» والفنانة «حياة الفهد» كما تولى الراحل تدريس مادة الإخراج التلفزيوني في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1986، وصدر له في عام 1995 كتاب بعنوان «طريقك إلى الإخراج والإنتاج التلفزيوني»، عمل في تلفزيون «أبو ظبي» بدولة الإمارات العربية المتحدة مسؤولا عن عملية النقل الخارجي ومشرفا فنيا في قسم الدراما ومراقبا للأعمال الفنية العربية والأجنبية.
«الأجل»
كان المرحوم بأذن الله تعالى الفنان «كاظم القلاف» يملك «حسا» أدبيا جميلا لا سيما في القصائد الشعرية التي كان يكتبها والتي نذكر منها بعض الأبيات التي تلفظ بها قبل رحيله ...
فكرت في سقمي ويأسي وحيرتي .. فلم أر غير الله يأسو جراحيــا
فمن ثم غير الله يرجى لعائـذ .. يقوم بجنح الليل يشكوه باكيـــا
علقت آمالي بمن في رحابـه .. يلاقي الحيارى إن دجى الليل هاويا
وقد توفي رحمه الله فجر يوم الثلاثاء 4/7/2000، عن عمر يناهز الخامسة والخمسين بعد صراع مرير لعدة أعوام مع مرض السرطان.
http://www.alsabahpress.com/articledetail.aspx?artid=59539