أبو غادة
29-10-2009, 11:57 PM
كان سر إبداعه منذ بداياته الأولى هو تعامله مع عالم الموسيقى كهاو وليس كمحترف، كما كانت رغبته في التجديد والهروب من قيود التلحين الموسيقي التي تركها من سبقوه أحد أسباب تألقه، حتى انه عندما سمع كلمات أغنية «حب إيه» التي كتبها صديقه عبد الوهاب محمد لحن مطلعها دون أن يطلب منه أحد ذلك، واخذ يدندن بها وسط أصدقائه ومن بينهم الفنان محمد فوزي الذي كان من اشد المعجبين به. وفي أحد الأيام من عام 1959 كان حاضرا في حفلة كانت ضيف شرفها كوكب الشرق، فطلب منه محمد فوزي غناء ما قام بتلحينه. وهو ما ابهر أم كلثوم وجعلها تلتفت إلى ذلك الشاب قصير القامة نحيل الجسد، الذي لم يتجاوز منتصف العشرينات. وسألته: لماذا لم تكمل باقي اللحن؟ فقال لها: أنه لم يرد إكمال اللحن لأنه غير متعجل. فطلبت منه المرور عليها في اليوم التالي حيث طلبت منه إكمال اللحن لأنها ستغنيه. وهكذا كانت بداية المبدع بليغ حمدي الذي أثار دهشة الكثيرين عندما أعلنت أم كلثوم عن قيامها بغناء أغنية من تلحينه في وقت لم يكن يعرفه أحد. لتنجح الأغنية وتلفت إليه أنظار الناس ويتكرر لقاؤه بكوكب الشرق في أكثر من مرة في أغنيات صارت علامة في تاريخها الفني ومنها «حكم علينا الهوى» و«سيرة الحب» و«بعيد عنك» وغيرها من الأعمال الخالدة.
ولد بليغ حمدي في السابع من أكتوبر من عام 1934 وكان والده عبد الحميد سعد الدين أستاذا للفيزياء بجامعة القاهرة. وقد اهتم الأب منذ البداية ببوادر موهبة بليغ التي نبغت منذ صغره، فاشترى له عودا وهو لم يكمل العاشرة من عمره فاحتضنه آخذا في الدندنة عليه كما لو كان أحد محترفي الغناء والتلحين. وعلى الرغم من تشجيع أسرته له للمضي في هذا المجال إلا إنها اشترطت عليه إكمال تعليمه أولا. فالتحق بليغ حمدي بكلية الحقوق بجامعة القاهرة إرضاء لأسرته فيما التحق في ذات الوقت بمعهد فؤاد الأول لدراسة الموسيقى العربية، كما انضم إلى ركن الهواة بالإذاعة المصرية حيث تم اعتماده كمطرب في البداية. إلا أنه التقى بالموسيقار محمد الشجاعي فطلب منه تلحين كلمات أغنية «ليه لأ» للمطربة فايدة كامل فنجح فيما أوكل إليه وأجازتها لجنة الاستماع بالإذاعة واعتمدته ملحنا بها. ونصحه وقتها الشجاعي بالتفرغ للتلحين وترك الغناء. وهو ما كان. وفي ذلك الوقت توطدت علاقته بالفنان محمد فوزي الذي منحه فرصة التلحين لكبار النجوم والغناء في مصر من خلال شركة «مصر فون» التي كان يمتلكها فوزي. ومع بداية الستينات تعانقت الحان بليغ مع صوت عبد الحليم حافظ ليقدما معا مجموعة من أروع الأغنيات العربية وبدأت بتلحينه أغنية «تخونوه» التي غناها عبد الحليم في فيلم «الوسادة الخالية» ليقدما بعدها العديد من الأعمال وعلى رأسها «جانا الهوى» و«موعود» و«الهوا هوايا» و«مداح القمر» و«زى الهوا» و«أي دمعة حزن لا» و«سواح» و«حبيتي من تكون» وغيرها من الأغنيات الخالدة. وعلى الرغم من تعامله مع كوكب الشرق وعبد الحليم حافظ إلا أن حنينه الجارف للون الشعبي في الغناء دفعه للتلحين للفنان محمد رشدي ليشكلا ومعهما الشاعر
عبد الرحمن الأبنودي ثلاثيا اهتم بإعادة تقديم الفلكلور المصري القديم بصورة عصرية، فظهرت أغنيات «بهية» و«تغريبة» و«عدوية» و«متى أشوفك» و«مغرم صبابة» و«طاير ياهوى».
وفي تلك الفترة تربع بليغ حمدي على عرش التلحين الموسيقي في مصر ولم يعد ينازعه في هذا المجال احد، وغنى له فنانو مصر والعالم العربي وعلى رأسهم شادية التي غنت له «زفة البرتقال» و«اسمر وطيب يا عنب» و«قولوا لعين الشمس» و«مسافر» و«خدني معاك» و«مكسوفة» كما شدت بألحانه الفنانة نجاة التي كان يصف صوتها بعبارة «الهمس المسموع» بالعديد من الأغنيات منها «أنا باستناك» «كل شيء راح» و«الطير المسافر» و«ليلة من الليالي». وغنت له صباح مجموعة من أشهر أغانيها منها «عاشقة وغلبانة» و«زي العسل» و«يانا يانا» و«امورتي الحلوة» و«كل حب وأنت طيب». المسرح الغنائي أيضا كان له نصيب من مشوار بليغ حمدي الفني فقدم العديد من المسرحيات والاوبريتات الموسيقية كان من أهمها «مهر العروسة» و«تمرحنة» و«ياسين ولدي وجميلة» كما وضع الموسيقى التصويرية والألحان للعديد من الأفلام كان على رأسها فيلم «شيء من الخوف» و«أبناء الصمت» و«آه يا ليل يا زمن» و«العمر لحظة». ويؤكد المتخصصون في عالم الموسيقى على نجاح بليغ حمدي في استخدام معظم الإيقاعات المصرية والعربية المعروفة حتى انه كان له السبق في ابتداع العديد من الإيقاعات المركبة والتي استخدمها آخرون بعده، كما يؤكدون على اهتمامه بتطوير أداء الكورس والأصوات البشرية المصاحبة للمطرب. فأدخل وللمرة الأولى في تاريخ الغناء العربي الأصوات البشرية في سياق الأغنية ذاتها لتعبر عن دراما النص كما كان له السبق في إقناع كوكب الشرق باستخدام الكورال في أغنية «حكم علينا الهوى». الموسيقار الراحل كمال الطويل كان له رأي في بليغ لخصه في القول: «بليغ موهبة متدفقة في التلحين ونجح في تلحين جميع القوالب الموسيقية ليقدم 1500 لحن لا يشبه أحدها الآخر». والى جانب كل ما سبق فقد كان للإحساس الوطني الذي تمتع به بليغ دور كبير في إنتاج العديد من الأغنيات الوطنية التي عبرت عن مراحل الحياة السياسية التي شهدتها مصر في حقبتي الستينات والسبعينات من القرن الماضي. ويذكر له أصدقاؤه انه عندما حدثت النكسة في الخامس من يوليو عام 1967 سارع بالذهاب إلى دار الإذاعة المصرية ومكث في استوديوهاتها مع العندليب الراحل عبد الحليم حافظ ولحن له أغنية «عدي النهار» التي كتب كلماتها عبد الرحمن الأبنودي وكانت أدق تعبير عن النكسة بأحزانها وآلامها، كما قدم العديد من الأغنيات الوطنية ومنها «سكت الكلام» و«فدائي» و«عاش اللي قال» و«بسم الله» و«على الربابة» و«عبرنا الهزيمة» و«يا حبيبتي يا مصر». كما لم يقتصر إبداع بليغ على التلحين فقط فقد امتلك موهبة شعرية رقيقة وكتب العديد من الأغنيات التي وقعها باسم «ابن النيل» عبر فيها عن مشاعره وأحاسيسه تجاه الوطن والمحبوبة. أما حياة بليغ حمدي الخاصة فكان أشهر ما فيها قصة ارتباطه بالفنانة وردة التي تزوجها لمدة سبع سنوات بعد قصة حب عنيفة وقدم لها ما يزيد عن 80 لحنا من أبدع ما قدمت وردة منها «الأيام» و«معجزة» و«حكايتي مع الزمان» وكانت أغنية «باودعك» آخر لحن قدمه لها. وعبرت وردة في كثير من أحاديثها عن شدة ارتباطها ببليغ مؤكدة انه كان يعني لها الكثير حتى بعد انفصالهما فيما يرى الكثير من المتخصصين إن الحان بليغ لوردة تمثل التاريخ الحقيقي لها كفنانة ومطربة، ومن بين ما قاله بليغ عقب انفصاله عن وردة قوله «خرجت من تجربة طلاقي لوردة بأن الإنسان أحيانا يكون عنيدا مع نفسه بدون داع أو تفكير». ومن بين الفنانات اللاتي قدمهن بليغ كانت الفنانة ميادة الحناوي التي لحن لها العديد من الألحان من أشهرها «الحب اللي كان» التي تعبر عن حياة بليغ الخاصة مع وردة بعد انفصالهما. وظلت ميادة تذكر بليغ في كل مناسبة تتحدث فيها لوسائل الإعلام، ومؤخرا قالت عنه في برنامج معازيم على الفضائية القطرية عندما سألوها عن الملحن الذي تريد التعامل معه: «أتمنى العمل مع بليغ حمدي الذي افتقده بشدة وما زلت احتفظ بعوده الخاص الذي أهداه لي قبل وفاته». في منتصف الثمانينات تعرض الفنان بليغ حمدي لحادثة لا يعلم أحد أسرارها الحقيقية حتى الآن حيث وجدت فيها فتاة مغربية منتحرة بإلقاء نفسها من شرفة منزل بليغ حمدي الذي واجه تهمة قتل تلك الفتاة التي كانت تسعى لاحتراف الغناء. ولعجزه عن إثبات براءته رحل إلى باريس ليقضي بها سنوات قاربت الخمس عاد بعدها إلى مصر بعد إسقاط التهم عنه. وقد أكد المقربون من بليغ أن سنوات عمره التي قضاها في باريس كانت أسوأ ما في حياته وكان متشوقا للعودة إلى مصر بأي ثمن وفي ذهنه حلم تقديم أوبرا مصرية عن فرعون التوحيد «إخناتون» إلا انه وبعد عودته لم يمهله القدر لتحقيق حلمه حيث توفي في عام 1993 عن عمر يناهز 61 عاما ونعته الصحف المصرية وقتها بعبارة «رحل ملك الموسيقى».
ولد بليغ حمدي في السابع من أكتوبر من عام 1934 وكان والده عبد الحميد سعد الدين أستاذا للفيزياء بجامعة القاهرة. وقد اهتم الأب منذ البداية ببوادر موهبة بليغ التي نبغت منذ صغره، فاشترى له عودا وهو لم يكمل العاشرة من عمره فاحتضنه آخذا في الدندنة عليه كما لو كان أحد محترفي الغناء والتلحين. وعلى الرغم من تشجيع أسرته له للمضي في هذا المجال إلا إنها اشترطت عليه إكمال تعليمه أولا. فالتحق بليغ حمدي بكلية الحقوق بجامعة القاهرة إرضاء لأسرته فيما التحق في ذات الوقت بمعهد فؤاد الأول لدراسة الموسيقى العربية، كما انضم إلى ركن الهواة بالإذاعة المصرية حيث تم اعتماده كمطرب في البداية. إلا أنه التقى بالموسيقار محمد الشجاعي فطلب منه تلحين كلمات أغنية «ليه لأ» للمطربة فايدة كامل فنجح فيما أوكل إليه وأجازتها لجنة الاستماع بالإذاعة واعتمدته ملحنا بها. ونصحه وقتها الشجاعي بالتفرغ للتلحين وترك الغناء. وهو ما كان. وفي ذلك الوقت توطدت علاقته بالفنان محمد فوزي الذي منحه فرصة التلحين لكبار النجوم والغناء في مصر من خلال شركة «مصر فون» التي كان يمتلكها فوزي. ومع بداية الستينات تعانقت الحان بليغ مع صوت عبد الحليم حافظ ليقدما معا مجموعة من أروع الأغنيات العربية وبدأت بتلحينه أغنية «تخونوه» التي غناها عبد الحليم في فيلم «الوسادة الخالية» ليقدما بعدها العديد من الأعمال وعلى رأسها «جانا الهوى» و«موعود» و«الهوا هوايا» و«مداح القمر» و«زى الهوا» و«أي دمعة حزن لا» و«سواح» و«حبيتي من تكون» وغيرها من الأغنيات الخالدة. وعلى الرغم من تعامله مع كوكب الشرق وعبد الحليم حافظ إلا أن حنينه الجارف للون الشعبي في الغناء دفعه للتلحين للفنان محمد رشدي ليشكلا ومعهما الشاعر
عبد الرحمن الأبنودي ثلاثيا اهتم بإعادة تقديم الفلكلور المصري القديم بصورة عصرية، فظهرت أغنيات «بهية» و«تغريبة» و«عدوية» و«متى أشوفك» و«مغرم صبابة» و«طاير ياهوى».
وفي تلك الفترة تربع بليغ حمدي على عرش التلحين الموسيقي في مصر ولم يعد ينازعه في هذا المجال احد، وغنى له فنانو مصر والعالم العربي وعلى رأسهم شادية التي غنت له «زفة البرتقال» و«اسمر وطيب يا عنب» و«قولوا لعين الشمس» و«مسافر» و«خدني معاك» و«مكسوفة» كما شدت بألحانه الفنانة نجاة التي كان يصف صوتها بعبارة «الهمس المسموع» بالعديد من الأغنيات منها «أنا باستناك» «كل شيء راح» و«الطير المسافر» و«ليلة من الليالي». وغنت له صباح مجموعة من أشهر أغانيها منها «عاشقة وغلبانة» و«زي العسل» و«يانا يانا» و«امورتي الحلوة» و«كل حب وأنت طيب». المسرح الغنائي أيضا كان له نصيب من مشوار بليغ حمدي الفني فقدم العديد من المسرحيات والاوبريتات الموسيقية كان من أهمها «مهر العروسة» و«تمرحنة» و«ياسين ولدي وجميلة» كما وضع الموسيقى التصويرية والألحان للعديد من الأفلام كان على رأسها فيلم «شيء من الخوف» و«أبناء الصمت» و«آه يا ليل يا زمن» و«العمر لحظة». ويؤكد المتخصصون في عالم الموسيقى على نجاح بليغ حمدي في استخدام معظم الإيقاعات المصرية والعربية المعروفة حتى انه كان له السبق في ابتداع العديد من الإيقاعات المركبة والتي استخدمها آخرون بعده، كما يؤكدون على اهتمامه بتطوير أداء الكورس والأصوات البشرية المصاحبة للمطرب. فأدخل وللمرة الأولى في تاريخ الغناء العربي الأصوات البشرية في سياق الأغنية ذاتها لتعبر عن دراما النص كما كان له السبق في إقناع كوكب الشرق باستخدام الكورال في أغنية «حكم علينا الهوى». الموسيقار الراحل كمال الطويل كان له رأي في بليغ لخصه في القول: «بليغ موهبة متدفقة في التلحين ونجح في تلحين جميع القوالب الموسيقية ليقدم 1500 لحن لا يشبه أحدها الآخر». والى جانب كل ما سبق فقد كان للإحساس الوطني الذي تمتع به بليغ دور كبير في إنتاج العديد من الأغنيات الوطنية التي عبرت عن مراحل الحياة السياسية التي شهدتها مصر في حقبتي الستينات والسبعينات من القرن الماضي. ويذكر له أصدقاؤه انه عندما حدثت النكسة في الخامس من يوليو عام 1967 سارع بالذهاب إلى دار الإذاعة المصرية ومكث في استوديوهاتها مع العندليب الراحل عبد الحليم حافظ ولحن له أغنية «عدي النهار» التي كتب كلماتها عبد الرحمن الأبنودي وكانت أدق تعبير عن النكسة بأحزانها وآلامها، كما قدم العديد من الأغنيات الوطنية ومنها «سكت الكلام» و«فدائي» و«عاش اللي قال» و«بسم الله» و«على الربابة» و«عبرنا الهزيمة» و«يا حبيبتي يا مصر». كما لم يقتصر إبداع بليغ على التلحين فقط فقد امتلك موهبة شعرية رقيقة وكتب العديد من الأغنيات التي وقعها باسم «ابن النيل» عبر فيها عن مشاعره وأحاسيسه تجاه الوطن والمحبوبة. أما حياة بليغ حمدي الخاصة فكان أشهر ما فيها قصة ارتباطه بالفنانة وردة التي تزوجها لمدة سبع سنوات بعد قصة حب عنيفة وقدم لها ما يزيد عن 80 لحنا من أبدع ما قدمت وردة منها «الأيام» و«معجزة» و«حكايتي مع الزمان» وكانت أغنية «باودعك» آخر لحن قدمه لها. وعبرت وردة في كثير من أحاديثها عن شدة ارتباطها ببليغ مؤكدة انه كان يعني لها الكثير حتى بعد انفصالهما فيما يرى الكثير من المتخصصين إن الحان بليغ لوردة تمثل التاريخ الحقيقي لها كفنانة ومطربة، ومن بين ما قاله بليغ عقب انفصاله عن وردة قوله «خرجت من تجربة طلاقي لوردة بأن الإنسان أحيانا يكون عنيدا مع نفسه بدون داع أو تفكير». ومن بين الفنانات اللاتي قدمهن بليغ كانت الفنانة ميادة الحناوي التي لحن لها العديد من الألحان من أشهرها «الحب اللي كان» التي تعبر عن حياة بليغ الخاصة مع وردة بعد انفصالهما. وظلت ميادة تذكر بليغ في كل مناسبة تتحدث فيها لوسائل الإعلام، ومؤخرا قالت عنه في برنامج معازيم على الفضائية القطرية عندما سألوها عن الملحن الذي تريد التعامل معه: «أتمنى العمل مع بليغ حمدي الذي افتقده بشدة وما زلت احتفظ بعوده الخاص الذي أهداه لي قبل وفاته». في منتصف الثمانينات تعرض الفنان بليغ حمدي لحادثة لا يعلم أحد أسرارها الحقيقية حتى الآن حيث وجدت فيها فتاة مغربية منتحرة بإلقاء نفسها من شرفة منزل بليغ حمدي الذي واجه تهمة قتل تلك الفتاة التي كانت تسعى لاحتراف الغناء. ولعجزه عن إثبات براءته رحل إلى باريس ليقضي بها سنوات قاربت الخمس عاد بعدها إلى مصر بعد إسقاط التهم عنه. وقد أكد المقربون من بليغ أن سنوات عمره التي قضاها في باريس كانت أسوأ ما في حياته وكان متشوقا للعودة إلى مصر بأي ثمن وفي ذهنه حلم تقديم أوبرا مصرية عن فرعون التوحيد «إخناتون» إلا انه وبعد عودته لم يمهله القدر لتحقيق حلمه حيث توفي في عام 1993 عن عمر يناهز 61 عاما ونعته الصحف المصرية وقتها بعبارة «رحل ملك الموسيقى».