بن عـيدان
06-02-2010, 05:04 AM
إلى راعي مهرجان الخرافي:
حتى يكتمل تكريم سعد الفرج
أتمنى على راعي مهرجان الخرافي المسرحي السيد جاسم الخرافي تتويج حفل تكريم الفنان سعد الفرج بالعمل على طباعة مسرحية «عشت وشفت» باللهجة المحلية، مرفقة بتسجيل كامل للمسرحية، لنجاري، بعض الشيء، فعاليات الامارات وما تطرق إليه الفنان سعد الفرج في مؤتمره الصحفي مساء الثلاثاء 2 فبراير 2010 حين قال: «كانت أحلى هدية»، مشيرا إلى مدى تأثرة عندما أهداه حاكم الشارقة الدكتور سلطان القاسمي قبل ثلاث سنوات، وبحضور وفود مهرجان الشارقة المسرحي، صورة تجمع الاثنين تعود إلى أيام العمل الكشفي عام 1956. لفتة يحيد فيها الرسمي لمصلحة الـوجداني، ليكون الاثنان باقة تهدى إلى فنان كويتي يدعو إلى مهرجان الشارقة المسرحية منذ العام الأول للفعالية.
الحركة المسرحية في الكويت بحاجة هذا الحس الوجداني للاتجاه إلى الاستثمار في مكتبة للمسرح نضع فيها نص «عشت وشفت» على رفوف الأعمال الرائدة. هذا النص كتبه سعد الفرج في الستينيات، وجسد على المسرح باللهجة المحلية عام 1964، لكن الكاتب، وبمجهوده الخاص، أصدر المسرحية عام 1975 بالفصحى فسجل بذلك مبادرة لتوثيق النصوص المسرحية الكويتية. في حينه اختار المؤلف اصدار الكتاب باللغة العربية، وربما خضع هذا الاختيار للذوق العام في كويت السبعينيات حيث يستهجن القارئ كتابا يصدر باللهجة المحلية، لكننا اليوم بحاجة ماسة إلى طباعة النص المحلي بلهجته، لهجة العرض. لنكتشف مع كتابة سعد الفرج معنى أن يذهب فلاح من أهل الفنطاس إلى سوق الكويت ويشتري «البالطو»، وندقق في حوار يدور بين أربع شخصيات حول دراسة «الفُقّة» في المدينة ونحاول أن نتفهم تهرب أبوعبدالله، (مثّل الشخصية خالد النفيسي)، من الاجابة عن سؤال زوجته حول معنى «الفُقّة». ونتمتع بحوار يدور بين أبو عبدالله وأبو فلاح (مثّله سعد الفرج) يشير فيه الأول إلى زوجته أم عبدالله وعدم ممانعته بأن تزور أختها المريضة (عائشة ابراهيم) نهارا، لكنه في الليل يحتاج إليها ويفضل بقاءها معه في البيت. حوارات اختفت من النص الصادر باللغة العربية، غاب معها ايحاء يطفو على سطح السطور وعبارات تحفل بالمعطيات اللغوية والاجتماعية.
في الشارقة طبعوا قبل سنوات نص «لمن القرار الأخير» للمسرحي عبدالعزيز السريع، ليحتضن الاصدار الاماراتي نصا كويتيا أخذ مكانه هناك على رفوف مكتبة زاخرة بالانتاج المسرحي، فهل سنبادر في الكويت إلى طباعة «عشت وشفت» أم نتركها لغيرنا.
فتحية الحداد
الرابط:http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=574737&date=06022010
حتى يكتمل تكريم سعد الفرج
أتمنى على راعي مهرجان الخرافي المسرحي السيد جاسم الخرافي تتويج حفل تكريم الفنان سعد الفرج بالعمل على طباعة مسرحية «عشت وشفت» باللهجة المحلية، مرفقة بتسجيل كامل للمسرحية، لنجاري، بعض الشيء، فعاليات الامارات وما تطرق إليه الفنان سعد الفرج في مؤتمره الصحفي مساء الثلاثاء 2 فبراير 2010 حين قال: «كانت أحلى هدية»، مشيرا إلى مدى تأثرة عندما أهداه حاكم الشارقة الدكتور سلطان القاسمي قبل ثلاث سنوات، وبحضور وفود مهرجان الشارقة المسرحي، صورة تجمع الاثنين تعود إلى أيام العمل الكشفي عام 1956. لفتة يحيد فيها الرسمي لمصلحة الـوجداني، ليكون الاثنان باقة تهدى إلى فنان كويتي يدعو إلى مهرجان الشارقة المسرحية منذ العام الأول للفعالية.
الحركة المسرحية في الكويت بحاجة هذا الحس الوجداني للاتجاه إلى الاستثمار في مكتبة للمسرح نضع فيها نص «عشت وشفت» على رفوف الأعمال الرائدة. هذا النص كتبه سعد الفرج في الستينيات، وجسد على المسرح باللهجة المحلية عام 1964، لكن الكاتب، وبمجهوده الخاص، أصدر المسرحية عام 1975 بالفصحى فسجل بذلك مبادرة لتوثيق النصوص المسرحية الكويتية. في حينه اختار المؤلف اصدار الكتاب باللغة العربية، وربما خضع هذا الاختيار للذوق العام في كويت السبعينيات حيث يستهجن القارئ كتابا يصدر باللهجة المحلية، لكننا اليوم بحاجة ماسة إلى طباعة النص المحلي بلهجته، لهجة العرض. لنكتشف مع كتابة سعد الفرج معنى أن يذهب فلاح من أهل الفنطاس إلى سوق الكويت ويشتري «البالطو»، وندقق في حوار يدور بين أربع شخصيات حول دراسة «الفُقّة» في المدينة ونحاول أن نتفهم تهرب أبوعبدالله، (مثّل الشخصية خالد النفيسي)، من الاجابة عن سؤال زوجته حول معنى «الفُقّة». ونتمتع بحوار يدور بين أبو عبدالله وأبو فلاح (مثّله سعد الفرج) يشير فيه الأول إلى زوجته أم عبدالله وعدم ممانعته بأن تزور أختها المريضة (عائشة ابراهيم) نهارا، لكنه في الليل يحتاج إليها ويفضل بقاءها معه في البيت. حوارات اختفت من النص الصادر باللغة العربية، غاب معها ايحاء يطفو على سطح السطور وعبارات تحفل بالمعطيات اللغوية والاجتماعية.
في الشارقة طبعوا قبل سنوات نص «لمن القرار الأخير» للمسرحي عبدالعزيز السريع، ليحتضن الاصدار الاماراتي نصا كويتيا أخذ مكانه هناك على رفوف مكتبة زاخرة بالانتاج المسرحي، فهل سنبادر في الكويت إلى طباعة «عشت وشفت» أم نتركها لغيرنا.
فتحية الحداد
الرابط:http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=574737&date=06022010