بن عـيدان
10-02-2010, 12:14 AM
أكد العملاق عبدالحسين عبدالرضا في ندوة الصالون الاعلامي الذي حل عليه ضيفا يوم الاثنين الماضي ان «هناك الكثير من الامور على الساحة الكويتية اذا حاولنا ان نناقشها لا نعرف من أين نبدأ»، مشيرا الى ان الكل في الكويت يعاني الآن من حالة عدم استقرار، الفنان والمدرس والسياسي والرياضي والاعلامي، وان هذه الحالة تحتاج الى الكثير من الندوات واللقاءات، مؤكدا ضرورة العمل على مقاومتها، وقال: الكويت عزيزة علينا جميعا ومهما قلنا في حبها ومهما أعطينا فهو قليل.وقد تناول عبدالرضا الواقع الفني الكويتي والعربي بشكل عام، مؤكدا تراجع مستوى العمل الفني داخل الكويت وخارجها، وأرجع ذلك الى كثرة الفضائيات التي كانت السبب في تحول اهتمام الجمهور وتغيير اهتماماته، حيث كان الجمهور فيما سبق مهتما بالعمل المسرحي ويحرص على حضور المسرحيات بشكل مستمر، مشيرا الى ان هذا الحرص قد خلق نوعا من الالفة بين الفنان والجمهور.
واضاف ان هناك سببا آخر لتراجع مستوى الاعمال الفنية وهو زيادة مساحة التعبير والوسائل الاعلامية الاخرى من صحافة وفضائيات على عكس ما كانت عليه الاحوال فيما مضى، حيث كان المسرح هو المتنفس الوحيد، مؤكدا ان الاضحاك موهبة في الاساس، وان الكوميديا فن وقتي، متسائلا عن وجود النصوص الجيدة التي يستطيع الفنان أن يتناولها ويزيد عليها من روحه تفاعلا وأداء، وقد أرجع ذلك الى اننا في الخليج مشاكلنا محدودة والمهن ايضا محدودة، وكذلك الحراك على كل المستويات.
وحول الجيل الحالي والاجيال القادمة ومستوى ما يقدمونه من اعمال فنية، اكد عبدالرضا ان الفن موهبة بالاساس، وان الكويت تمتلك من المواهب الكثير، وهناك الكثير منها مبشر، ولكن الجو العام غير مهيأ لظهور بصمتهم على الساحة الفنية بقوة، مشيرا الى ان هناك الكثير من خريجي الفنون المسرحية يتخرجون ولا يجدون المكان المناسب الذي يستطيعون من خلاله تفريغ ما درسوه في جامعاتهم ومعاهدهم.وقال عبدالرضا في معرض حديثه عن دور الحكومة ووزارة الاعلام تحديدا «لنا أكثر من خمسين عاما ونحن ننادي بإنشاء المسرح القومي، ولم يأت الينا وزير وهو يتبنى فكرة انشاء المسرح القومي وكأن فكرة انشاء مسرح قومي عيب مرفوض وشيء يستدعي الخجل، ورغم ذلك لا ننكر وجود بعض المحاولات التي لم يكتب لها ان تكتمل، وقد تساهلت الحكومة في هذا الامر كثيرا».
وقد شهدت الندوة كما هي العادة في ندوات الصالون الاعلامي العديد من المداخلات، حيث كانت اولى المداخلات حول مسألة الوحدة الوطنية وظهور بعض المصطلحات والمفاهيم الجديدة على الشعب الكويتي، فقد اكد عبدالرضا ان هذه المفاهيم هي مفاهيم جديدة تماما على الساحة الكويتية، معتبرا ذلك نوعا من انواع الفتنة التي لا تبقي ولا تذر، مشيرا الى أن الكويت في وقت الغزو كانت بمنزلة الاسرة الواحدة والكتلة الصلبة التي وقفت في وجه هذا الغزو بعزيمة الجسد الواحد.
وحول مسألة المسارح الاهلية والتمويل، اشار عبدالرضا الى انهم كانوا يحصلون على 3000 دينار في العام كدعم كامل، ثم تطورت العملية ووصل المبلغ الى 16 ألف دينار، وهذا المبلغ لا يكفي أجر ممثل واحد، واضاف قائلا: ضعف التمويل والاعتماد على الجهود الذاتية كانا التحدي الاكبر بالنسبة لنا، وكنا نقوم بإنتاج أعمالنا وتسويقها كي نستطيع الاستمرار، مشيرا الى انه لا يمكن الاستمرار بمسرح به 400 مقعد وثمن التذكرة يتراوح بين الـ 5 و7 دنانير.ثم عاد واكد اهمية دور الدولة في العملية الفنية قائلا: الدولة تتعامل مع الفن بإهمال شديد، وهناك الكثير من الصعوبات والمعوقات التي تواجه الاعمال الفنية وعلى رأسها الرقابة، كما ان دور وزارة الاعلام هو دور مهم وفاعل ويجب الا تتخلى وزارة الاعلام عن دورها في معالجة الاجواء التي تساعد على انتاج الاعمال الفنية الجيدة.
وحول متطلبات العمل الفني الجيد، أكد عبدالرضا ان من اهمها الاستديوهات، معتبرا ان الاستديوهات التي كانت تمتلكها وزارة الاعلام كانت تعتبر محاكاة طبيعية للاجواء المناسبة لتقديم عمل اعلامي جيد، وان الاجواء الطبيعية «الخارجية» في الكويت لا تساعد كثيرا على تقديم عمل فني جيد، وذلك لصعوبة الجو وتقلباته، وكذلك قلة الاماكن الطبيعية، وذلك تسبب في اللجوء الى ما يعرف بالمنتج الفني أو الاستديوهات الخاصة التي لا تقارن بما كانت تمتلكه وزارة الاعلام من استديوهات.
أما فيما يخص تكريم عبدالرضا من قبل لجنة مهرجان هلا فبراير فقد اكد انه يشكر كل من كرمه، معربا عن سعادته بتكريم المهرجان له.
بينما أبدت الاعلامية فاطمة النهام في مداخلتها تخوفا مما أسمته «مد التيارات المتطرفة» مؤكدة ان انحسار الابداع سببه المباشر بعض الممارسات المتطرفة التي تقف حائلا امام اي ابداع، وقد ألقى عبدالرضا في تعليقه على هذه المداخلة اللوم على الحكومة، متسائلا «لماذا تتساهل الحكومة مع جهات وتتشدد مع جهات اخرى؟! كما ان هناك سؤالا آخر لكل وزير اعلام: اذا كنت تستحي من ان تدعم الفن والاعمال الفنية، فلماذا أنت وزير اعلام؟!». وحول تأصيل مفهوم الوطنية في الاعمال الفنية، اكد عبدالرضا ان الجميع اليوم لابد أن يطالب بالولاء للوطن والوفاء له، وقال: ذلك لأننا بدأنا نرى من يتلفظون بالمفاهيم الهدامة وينفثون سموم الطائفية في المجتمع، مشددا على ان الحل لهذه القضية يكمن في انعاش الحركة الفنية والتجمعات الهادفة التي تبدأ من المدرسة، مشيرا الى ان ذلك كان في الماضي له الاثر الاكبر في زيادة اللحمة بين ابناء المجتمع الكويتي، أما الآن فالوضع قد تغير وذلك يتطلب تغيير الرؤية والخطط والمناهج الدراسية ايضا. وقد شهدت الندوة ايضا حضور الاعلامية القديرة هدى المهتدي الريس التي قال عنها عبدالرضا: هي من المذيعات اللاتي أعطين للكويت الكثير من الوقت والصحة والمجهود، وساهمن في بروز بصمة تلفزيون الكويت في وقت لم يسبق الكويت فيه احد في دول الخليج.
الرابط:http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMNEW/templates/?a=93538&z=15&m=0
واضاف ان هناك سببا آخر لتراجع مستوى الاعمال الفنية وهو زيادة مساحة التعبير والوسائل الاعلامية الاخرى من صحافة وفضائيات على عكس ما كانت عليه الاحوال فيما مضى، حيث كان المسرح هو المتنفس الوحيد، مؤكدا ان الاضحاك موهبة في الاساس، وان الكوميديا فن وقتي، متسائلا عن وجود النصوص الجيدة التي يستطيع الفنان أن يتناولها ويزيد عليها من روحه تفاعلا وأداء، وقد أرجع ذلك الى اننا في الخليج مشاكلنا محدودة والمهن ايضا محدودة، وكذلك الحراك على كل المستويات.
وحول الجيل الحالي والاجيال القادمة ومستوى ما يقدمونه من اعمال فنية، اكد عبدالرضا ان الفن موهبة بالاساس، وان الكويت تمتلك من المواهب الكثير، وهناك الكثير منها مبشر، ولكن الجو العام غير مهيأ لظهور بصمتهم على الساحة الفنية بقوة، مشيرا الى ان هناك الكثير من خريجي الفنون المسرحية يتخرجون ولا يجدون المكان المناسب الذي يستطيعون من خلاله تفريغ ما درسوه في جامعاتهم ومعاهدهم.وقال عبدالرضا في معرض حديثه عن دور الحكومة ووزارة الاعلام تحديدا «لنا أكثر من خمسين عاما ونحن ننادي بإنشاء المسرح القومي، ولم يأت الينا وزير وهو يتبنى فكرة انشاء المسرح القومي وكأن فكرة انشاء مسرح قومي عيب مرفوض وشيء يستدعي الخجل، ورغم ذلك لا ننكر وجود بعض المحاولات التي لم يكتب لها ان تكتمل، وقد تساهلت الحكومة في هذا الامر كثيرا».
وقد شهدت الندوة كما هي العادة في ندوات الصالون الاعلامي العديد من المداخلات، حيث كانت اولى المداخلات حول مسألة الوحدة الوطنية وظهور بعض المصطلحات والمفاهيم الجديدة على الشعب الكويتي، فقد اكد عبدالرضا ان هذه المفاهيم هي مفاهيم جديدة تماما على الساحة الكويتية، معتبرا ذلك نوعا من انواع الفتنة التي لا تبقي ولا تذر، مشيرا الى أن الكويت في وقت الغزو كانت بمنزلة الاسرة الواحدة والكتلة الصلبة التي وقفت في وجه هذا الغزو بعزيمة الجسد الواحد.
وحول مسألة المسارح الاهلية والتمويل، اشار عبدالرضا الى انهم كانوا يحصلون على 3000 دينار في العام كدعم كامل، ثم تطورت العملية ووصل المبلغ الى 16 ألف دينار، وهذا المبلغ لا يكفي أجر ممثل واحد، واضاف قائلا: ضعف التمويل والاعتماد على الجهود الذاتية كانا التحدي الاكبر بالنسبة لنا، وكنا نقوم بإنتاج أعمالنا وتسويقها كي نستطيع الاستمرار، مشيرا الى انه لا يمكن الاستمرار بمسرح به 400 مقعد وثمن التذكرة يتراوح بين الـ 5 و7 دنانير.ثم عاد واكد اهمية دور الدولة في العملية الفنية قائلا: الدولة تتعامل مع الفن بإهمال شديد، وهناك الكثير من الصعوبات والمعوقات التي تواجه الاعمال الفنية وعلى رأسها الرقابة، كما ان دور وزارة الاعلام هو دور مهم وفاعل ويجب الا تتخلى وزارة الاعلام عن دورها في معالجة الاجواء التي تساعد على انتاج الاعمال الفنية الجيدة.
وحول متطلبات العمل الفني الجيد، أكد عبدالرضا ان من اهمها الاستديوهات، معتبرا ان الاستديوهات التي كانت تمتلكها وزارة الاعلام كانت تعتبر محاكاة طبيعية للاجواء المناسبة لتقديم عمل اعلامي جيد، وان الاجواء الطبيعية «الخارجية» في الكويت لا تساعد كثيرا على تقديم عمل فني جيد، وذلك لصعوبة الجو وتقلباته، وكذلك قلة الاماكن الطبيعية، وذلك تسبب في اللجوء الى ما يعرف بالمنتج الفني أو الاستديوهات الخاصة التي لا تقارن بما كانت تمتلكه وزارة الاعلام من استديوهات.
أما فيما يخص تكريم عبدالرضا من قبل لجنة مهرجان هلا فبراير فقد اكد انه يشكر كل من كرمه، معربا عن سعادته بتكريم المهرجان له.
بينما أبدت الاعلامية فاطمة النهام في مداخلتها تخوفا مما أسمته «مد التيارات المتطرفة» مؤكدة ان انحسار الابداع سببه المباشر بعض الممارسات المتطرفة التي تقف حائلا امام اي ابداع، وقد ألقى عبدالرضا في تعليقه على هذه المداخلة اللوم على الحكومة، متسائلا «لماذا تتساهل الحكومة مع جهات وتتشدد مع جهات اخرى؟! كما ان هناك سؤالا آخر لكل وزير اعلام: اذا كنت تستحي من ان تدعم الفن والاعمال الفنية، فلماذا أنت وزير اعلام؟!». وحول تأصيل مفهوم الوطنية في الاعمال الفنية، اكد عبدالرضا ان الجميع اليوم لابد أن يطالب بالولاء للوطن والوفاء له، وقال: ذلك لأننا بدأنا نرى من يتلفظون بالمفاهيم الهدامة وينفثون سموم الطائفية في المجتمع، مشددا على ان الحل لهذه القضية يكمن في انعاش الحركة الفنية والتجمعات الهادفة التي تبدأ من المدرسة، مشيرا الى ان ذلك كان في الماضي له الاثر الاكبر في زيادة اللحمة بين ابناء المجتمع الكويتي، أما الآن فالوضع قد تغير وذلك يتطلب تغيير الرؤية والخطط والمناهج الدراسية ايضا. وقد شهدت الندوة ايضا حضور الاعلامية القديرة هدى المهتدي الريس التي قال عنها عبدالرضا: هي من المذيعات اللاتي أعطين للكويت الكثير من الوقت والصحة والمجهود، وساهمن في بروز بصمة تلفزيون الكويت في وقت لم يسبق الكويت فيه احد في دول الخليج.
الرابط:http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMNEW/templates/?a=93538&z=15&m=0