[الفنون]

لم يبرز المخرج الشاب حسن أشكناني كمخرج لبرامج المنوعات أثناء عمله في تلفزيون الكويت لتقيده ببعض القوانين والخطوط الحمراء التي تحول دون الإبداع كما أن الإمكانات المادية لم تتوافر له إلا حين انضمامه لقناة «فنون» الفضائية وإخراجه لعدد من برامجها المنوعة الناجحة.
يراهن أشكناني على جمهور المشاهدين كثيرا، فتكرار البرامج على اجزاء جديدة وإعادتها في كل عام كما برامج «جد ولعب» و«ولا كلمة» و«عيني عينك» لا يتأتي الا بعد ان نال البرنامج اعجاب الجمهور، ويرى ان البرامج الخفيفة الظل مرغوبة، فهي لها طعم «السنكس» الحلو بعد نهار عمل مضن وهي تضيف جديدا كل عام كالتقنيات والرؤية الاخراجية لكي لا تكون صورة طبق الاصل عما تم تقديمه. تحدث أشكناني عن جديده وطموحاته والمشروع السينمائي الجديد الذي سيجمعه بالمخرج السينمائي المصري خالد يوسف وذلك في الحوار التالي:
• ما جديدك التلفزيوني في رمضان المقبل؟
- لن تختلف إطلالتي في رمضان المقبل عن رمضان العام الماضي إذ سأتولى إخراج البرامج التلفزيونية ذاتها التي اخرجتها في العام الماضي ومن بينها «جد ولعب3» الذي يجمع بين المشاهد الكوميدية والمعلوماتية التي ستقدمها خفيفة الظل المذيعة عبير الوزان بعد أن قدمته في النسخ السابقة المذيعة المعتزلة خفيفة الظل أيضاً أمل العوضي، هذا بالإضافة إلى برنامج «عيني عينك2» و«ولا كلمة 3» والذي سيشاركني الإخراج بهما زميلي المخرج مناف عبدال.
• ألا تشعر بالملل من إخراج نسخ أخرى لبرامج أخرجتها سابقاً لاسيما أنها تتبع الرؤية الإخراجية ذاتها؟
- صحيح أن نجاح الأفكار المتكررة أمر صعب والجميع يفضل الأفكار الجديدة ولكن برنامج «جد ولعب» و«عيني عينك» بالإضافة إلى «ولا كلمة» مطلوبة ومرغوبة من قبل المشاهدين فهي كقطع الـ«سناكس» بعد نهار عمل خارج البيت،، فتكرار النسخ يعتمد على الجمهور ورغبتهم، وإن شعروا بالملل فسنتوقف عن تكرار النسخ، وبالنسبة للإخراج فباستطاعتي وزملائي تغيير الاسلوب الاخراجي وبعض التقنيات بين برنامج وآخر، وفي النهاية المتعة تكون في محتوى البرنامج الذي سيختلف بما فيه من أغان وأفكار وفريق عمل عن النسخ السابقة.
• لكل مخرج رؤية خاصة في الاخراج ولكننا نجدك تتقاسم المخرج مناف عبدال الإخراج في برنامج «عيني عينك»، ألم تواجه صعوبة حيال هذا الأمر؟
- أنا ومناف نكوّن فريقا إخراجيا جميلا منذ عملنا في تلفزيون الكويت قسم المنوعات، والإخراج يعتمد على الذوق، وذوقي مكمل لذوق عبدال، فهو يركز إخراجه على الدارما في مشاهد «عيني عينك» لحبه لها بينما أركز إخراجي على ما يشبه الفيديو كليب في مشاهد «عيني عينك» وذلك لميلي لها، كما أننا نقترح أحياناً بعض التعديلات في بعض الأمور دون حدوث خلافات في وجهات النظر بيننا، فكلانا يستطيع إظهار رؤيته الإخراجية كاملةً في البرامج الأخرى التي نتوّلاها.
• يلاحظ أن برنامج «عيني عينك» السابق لم يصوّر بتقنية عالية لدرجة اكتشاف الجمهور أن ما يصور من مشاهد يتم تصويره باستديو.. ما سبب ذلك؟
- باتت المشاهد التمثيلية تصوّر في استديو وتصمم من قبل مصممي الجرافيكس وسط التطور التقني الذي نعيشه الآن، فلا تحتاج الرسالة التي أوصلها للجمهور من خلال حلقة واحدة لبناء 30 موقعا للتصوير، وأرى ان تحديد اللوكيشن في الاستديو يعطي محدودية بصرية وهو أمر ممل فالمواقع الخارجية «تفتح النفس» وبها زوايا متعددة لممارسة رؤيتي الإخراجية، فأهم ما في الاستديو الذي نصوّر به هو أداء الممثلين، والجميل أن «عيني عينك» منوّع في مواقع التصوير.
• لم نرَ المخرج حسن أشكناني إلا في برامج قناة «فنون»، أين كنت قبلها؟
-كنت مخرجاً بتلفزيون الكويت في برامج المنوعات وأخرجت برامج عدة من بينها «كافيه المنوعات» للمذيعة نهى نبيل و«دي جي» ولكنني لم أبرز به لأن متابعي تلفزيون الكويت قلة مع الأسف.
• وما سبب هذا برأيك؟
- إمكانات القنوات الخاصة المادية ودعمها المادي أكثر من تلفزيون الكويت، كما أنها لا تحصر المخرج بقوانين وخطوط حمراء معينة لايتعداها كبعض الأمور السياسية وما يتعلق بالذوق العام كما في تلفزيون الكويت الحكومي، فأنا لم أبرز كمخرج إلا عندما انضممت للقنوات الخاصة.
• بين تلفزيون الكويت وقناة «فنون» أين مارست رؤيتك الإخراجية بمساحة أكبر؟
- توفير قناة «فنون» للإمكانات والأجواء المناسبة والأدوات المتطورة من كاميرا وإضاءة ومصور جعلني أظهر رؤيتي الإخراجية بشكل أكبر، وتلفزيون الكويت خسر الخبرات التي هاجرت منه إلى القنوات الخاصة، أصبح الآن فقيراً ومكانا للتدريب فقط، ولكن يبقى تلفزيون الكويت يتميز بأمور غير متوافرة في القنوات الخاصة ونشتاق لإخراجها كالأغان الوطنية و«كليباتها» والتي أظهر بها وطنيتي من خلال إخراجي لها.
• ما طموحك في عالم الإخراج؟
- الوصول للسينما بلا شك، وقد دار بيني وبين المخرج السينمائي المصري خالد يوسف حديث على إخراج عمل معه في مصر ولكن انشغالنا في بعض الأمور أجّل هذا الموضوع.
• وكيف أمكنك الوصول للمخرج خالد يوسف؟
- عن طريق الصدفة، إذ حل ضيفاً في إحدى برامج «فنون» التي أخرجتها وحدثته يومها عن طموحي وأريته بعض ما أخرجته من أعمال وقد أعجب به فعلاً، ولجأت للمخرج المصري خالد يوسف لأكتسب خبرة سينمائية وانعدام الصناعة السينمائية وافتقار مخرجينا لأدواتها الخاصة.
• ألا تعتقد ضرورة المرور في الدراما التلفزيونية للوصول إلى الإخراج السينمائي؟
- أعتقد أنني خضت تجربة إخراج الدراما التلفزيونية من خلال برنامج «عيني عينك»، ولا أميل للدراما التلفزيونية التي يغلب عليها التراجيديا والحزن، وذلك لأنني أتبع الإسلوب الشبابي السريع وأرغب في امتاع المشاهد ومنحه المتعة في ما أخرجه من أعمال.