21-08-2009, 07:19 PM
|
#1 (permalink)
|
عضو شبكة الدراما والمسرح
العــضوية: 1706 تاريخ التسجيل: 24/12/2008
المشاركات: 2,099
| الياسين: الأعمال الدرامية «صوغة» الفنان لجمهوره
الكويت لا تزال رائدة في مجالها الفني.. رغم انتشار الفضائيات
تميز الفنان سليمان الياسين طوال مشواره الفني الحافل بالانجاز على انتقاء ادواره التمثيلية والبحث عن النهوض برسالته الفنية للارتقاء في المشاهد التلفزيونية الى جانب حرصه الدائم في العمل الاذاعي.
«الدار» حاورت الفنان سليمان الياسين في نقاط عديدة ومحاور مختلفة لمعرفة ارائه وحصد اجاباته حول الساحة الفنية واعمالها الدرامية ومكانة الكويت الريادية في الجانب الفني لتتمخض سطور الحوار بلقاء شيق نضعه بين يدي محبي الفنان سليمان الياسين والباحثين عن جديده الفني.
• لماذا يحرص الفنان سليمان الياسين على انتقاء ادواره الدرامية على الرغم من كثرة العروض المقدمة له؟
- تقع على عاتق الفنان رسالة سامية ومسؤولية جسيمة وقد اعتدت قبول الادوار التمثيلية بعد النظر للنص، فان استهوتني الفكرة والدور والبناء العملي للسيناريو والحوار، انتقل لمعرفة الدين سأتعامل معهم في العمل بدءا من المنتج الى المخرج، ومستوى الفنانين المتمكنين من ذوي الخبرة، الى جانب الجيل الواعد من اصحاب الموهبة والاجتهاد والطموح لان في ذلك اثراء للساحة الفنية، والعمل الدرامي لا ينتهي الا باستقطاب العناصر الفنية والبشرية لتجسيد الادوار المختلفة، خاصة ان الساحة بحاجة للعناصر والدماء الجديدة، واهم ما في الامر ان يكون العمل متوافقا ومتجانسا وتتوافر فيه كل الظروف الانتاجية والفنية على المستوى التقني والمهني، فالمشاهد ينتظر العمل الفني كما لو انه يترقب «صوغة» المسافر، فان تناساه بسبب العجلة وازوف الوقت فتجده يشعر بعدم التفكير به والتقليل من شأنه، لكن لو وصلت الى وجهة السفر وكنت ممن يفكر في الاخرين ومن هم بانتظارك واحضرت لهم «الصوغة» المناسبة ستنال بذلك رضاهم واهتمامهم، لذلك فانني احب الجمهور واراءه وارغب ان تكون صوغتي لهم محترمة وعند حسن ظنهم.
• ننتقل من الانتقاء الى انتقاد الساحة الفنية فكيف ترى الاعمال التلفزيونية الحالية؟
- افضل ترك النقد الفني للصحافة والنقاد، وانما لدي وجهات نظر فنية اتداولها مع الزملاء والاصدقاء، حيث نتبادل من خلالها الاراء، ومعايير النظر للكم والكيف موجودة في العالم باسره، والمسؤولية هنا مسؤولية مشتركة بين الفنان والصحافة، والصحافة هي من تثرى الحركة الفنية من خلال الجوانب النقدية، فمتى انخفض مستوى النقد يتراجع مستوى الفن، واذا انخفض المستوى الفني تنخفض معه الحركة النقدية فالعمل الفني كلما كان جيدا تزداد حماسة النقاد للحديث عن هذه الاعمال بطرحها والاشارة لها وتقديمها كما يجب ودعمها والسعي بها نحو الافضل.
• اذن من خلال نظرتك كمشاهد هل تجد ان الاعمال الكويتية ما زالت تحافظ على ريادتها؟
- ما زالت الكويت رائدة في مجالها الفني، وعلى الرغم من انتشار الفضائيات حافظت الكويت على الريادة الفنية بل وانتشرت اعمالنا الفنية بفضل انفتاح الساحة العربية على بعضها بعضا وتعدد محطاتها، لذلك علينا ان نساهم في اثراء الحركة الفنية وتقييم اعمالها على اسس الانتاج السليمة باستغلال كافة عناصر النجاح.
الملاحظ ان الانتاج الفني والتكسب المادي طغيا على اجواء الساحة الفنية وبات عند البعض اهم من الرسالة الفنية واهدافها.
هذا الامر يخص الحركة النقدية وعلى المحيطات الفضائية ان تنتهج السياسة الصحفية الرزينة باحتواء ميثاق الشرف الاعلامي والالتزام بالاسس وفق المعايير الادبية والاخلاقية المتاحة وهذا ما يفتقده المشاهد لذلك على الدولة ان تتبنى دعم كل ما هو جيد ويحوي القيم الثقافية والمجتمعية عبر روافد الفن والدراسات والبحوث والنقد وغيرها، ويجب ان تخص الاعمال الابداعية بالتشجيع الدائم لتحفيز المبدعين والمثقفين والكتاب لتقديم افضل ما لديهم، وبالعودة لصحافة الستينيات نجد انها قدمت النقد البناء باتزان والتزام، حيث ساهمت في ارتقاء الساحة الفنية واعمالها.
• هل صحافة اليوم تفتقد الجوانب النقدية؟
- صحافة اليوم تبنت المجاملات وقدمتها على النقد، وهذا ما جعل الفنانين يهتمون بالدعاية لانفسهم بعيدا عن الحركة الفنية ومضامينها الهادفة.
• بمقدار حرصك على انتقاء الادوار الفنية نجدك مبادرا ومثابرا في الاعمال الاذاعية
الاذاعة فيها التزام تاريخي واستراتيجية عمل وديدن غير متغير، وهذا ما تتميز به الاذاعة فيغادرنا وزير ويأتي وكيل وتبقى العجلة مستمرة في الدوران لتسبق سمعتها الافاق، لذلك نجد ان برامجها الثابتة مثل نجوم القمة ونافذة على التاريخ واخبار جهينة والاعمال الاخرى كأنها من عمر مجلة العربي، حيث تعرف الدول من خلال انتاجها الادبي والثقافي والفني، وكلما ركزت البلاد على هذه الجوانب وحرصت على تغطيتها وانفقت عليها كما تنفق على اي دعاية بشكل او باخر، فان الناس لا يثبت في ذاكرتهم الا الثقافة والفن، فالجمهور يستهويه الفن الابداعي بكل اشكاله بما في ذلك الفن التشكيلي والموسيقي والمسرح التلفزيوني والسينما والثقافة والفن والصحافة الرصينة القوية الموضوعية فجميعها مثار اهتمام الجمهور ولها دور مهم في استمرار الابداع، وبامكاننا مقارنة ذلك بالنظر للفضائيات الاخبارية لنجد ان ظهور المحطات الاستفزازية تكون كالفقاعة التي تنتهي سريعا، بينما يكون البقاء للمحطات الرصينة ليشهد على استمرارها التاريخ، وكل انسان واع يدرك ما اريد قوله.
• ما الصوغة التي سيقدمها الفنان سليمان الياسين لجمهوره في رمضان القادم؟
- اتمنى ان اكون عند حسن ظن الجمهور واؤكد على حرصي بتقديم الافضل والاكثر التزاما لانني ملتزم معهم واتمنى ان يكون التزامي له مردود وردة فعل طيبة لدى المشاهدين فهم ثروتنا ومن يثرونا بارائهم وتشجيعهم ووقوفهم مع العمل الجيد، لذلك سأقدم لهم شخصية «راشد» في مسلسل «وعاد الماضي» مع المخرج والمنتج غافل فاضل ونخبة من النجوم، وستتضح عبر حلقات المسلسل غموض تلك الشخصية لتنكشف حقائقها واسرارها ضمن تسلسل احداثها الدرامية.
[[ المصدر ]] http://www.aldaronline.com/AlDar/AlD...rticleID=67600 |
| |