09-09-2009, 02:02 AM
|
#1 (permalink)
|
عضو شرف
العــضوية: 3807 تاريخ التسجيل: 01/07/2009 الدولة: الكويت
المشاركات: 4,963
| النجم الأنيق الفنان محمد المنصور: لن أنسى باقة ورد الراحل حقي الشبلي الحلقة 3-7
النجم الانيق.. الانسان الرائع.. هكذا هو نجمنا الكبير الفنان محمد المنصور، ابن الاسرة الفنية، التي اعطت للحركة الفنية في الكويت والخليج والعالم العربي الكثير من الانجازات والبصمات الفنية، عبر مسيرة طويلة، تتجاوز الأربعة عقود، واستسمح القراء عذرا، اذا ما قلت ان علاقتني مع هذا الانيق الرائع، تعود الى ايام البدايات الاولى، لكل منا، فكان دائما، الاخ.. والصديق.. وقبل كل هذا وذاك، الفنان الملتزم، الذي يعرف خطواته جيدا، عبر اختيارات فنية عالية الجودة، وحضور يتجاوز الاطر المحلية، الى الفضائين الخليجي والعربي الارحب والاشمل والاوسع، وهو دائما، السفير الفني، الذي يحمل اسم الكويت بين ضلوعه، ويمتلك قاعدة عريضة من العلاقات الفنية، التي تغطي العالم العربي.
ومن يقترب من الفنان الكبير محمد المنصور، يقترب من عوالمه الشذية بالمحبة.. والتواصل.. والحميمية.. والعمق الانساني الثري بالنتاجات التي طرزت حروف اسمه في ذاكرة الحرفة الفنية وفي وجدان المشاهد العربي في كل مكان... يخصنا «ابو عبدالله» بالكثير من وقته.. من اجل توثيق شيء من ذكريات البداية والمشوار الفني المتميز.
تحدثت في الحلقة الأولى عن أول رحلة لكم إلى العالم العربي؟
نعم، وكما اشرت لك، أن فرقة مسرح الخليج العربي هي أول فرقة مسرحية كويتية اهلية تسافر خارج الكويت وكان ذلك من خلال مسرحية «الحاجز أو الملاله» عام 1966، وسافرنا بها إلى بغداد والقاهرة.
تلك الرحلة، ولدت صداقات كبيرة لاتزال عامرة وحاضرة كما اعرف؟
أجل، تلك الزيارة مهدت الطريق إلى كم من المعارف المهمة، والتي جاءت بعدها زيارات الفنانين العرب الى الكويت للمشاركة في اعمال مسرحية، كتلك التجارب التي قدمها عبدالله غيث ومحمد الطوخي وزهرة العلا، بعد نكسة 1967.
ومن صداقات تلك المرحلة، كانت مع الكاتب والناقد عبدالقادر القط، وعلي الراعي... وفي بغداد كانت هنالك قائمة من الاسماء من بينها ابراهيم جلال وكريم عواد وقاسم محمد وسامي عبدالحميد وزينب وناهدة الرماح... وحقي الشبلي.
حقي الشبلي.. هو أبو المسرح في العراق؟
نعم، وعندما قدمت مسرحية «الحاجز» صعد على المسرح، وقدم لي شخصيا باقة ورد لن انساها في حياتي، وانا اكرر، لن انسى باقة الورد التي قدمها لي حقي الشبلي عام 1966، ويومها كنت في بداية الطريق، وامامي يقف عملاق كبير هو حقي الشبلي، مؤسس المسرح في العراق، فنان بمكانة وقيمة وقامة يوسف وهبي وزكي طليمات والمبدعين الكبار الذين ساهموا في تأسيس المسرح وتأصيله في العالم العربي.
ويستطرد: وقتها كان حقي الشبلي - رحمه الله - عائدا لتوه من رحلة لدراسات متخصصة للمسرح في اوروبا، وكلما اتذكر ذلك المشهد اشعر بعظم اللحظة والمسؤولية وايضا تلك الشحنة من الثقة لمزيد من العطاء والعمل.
وقد القى يومها كلمة اشاد بها بالمسرح في الكويت، وتوقع له مستقبلا كبيرا، في ظل الاهتمام والرعاية وايضا المجموعة المسرحية الشابة، التي تمثلت في عناصر فرقة مسرح الخليج العربي.
وكانت لقاءاتنا تتواصل عبر زمن طويل، وكلما التقيته كان يناديني - ابني محمد -.
ويكمل: بعدها اتسعت دائرة المعارف في العراق والمسرح العراقي بالذات، امثال خليل شوقي وسامي عبدالحميد وجميع عناصر فرقة المسرح الفني الحديث بنجومها ومبدعيها الكبار، والذين اضطرت نسبة كبيرة منهم لاحقا للخروج من العراق وعلى فترات لتغير الظروف السياسية.
ويستطرد: ومن ابرز عناصر تلك المرحلة كان الراحل قاسم محمد وكريم عواد وطه سالم وابنائه وبناته (شذى وسهى وعادل وفايز).. وكانت محطة الانطلاق للتعارف في عام 1966.
ماذا عن القاهرة؟
بعد ان قدمنا المسرحية في بغداد، انتقلنا الى القاهرة، وكانت هناك احتفالية اكبر واشمل، حيث الترحيب من جميع الفنانين، سواء من عناصر المسرح القومي او نجوم السينما والمسرح، اعتبارا من سعد اردش الى علي الراعي وكل جهابزة الفن، حتى الراحل عبدالحليم حافظ، واتذكر يومها، ان السفير في وقتها كان الراحل محمد الرجيب والذي دعانا الى وليمة على شرف اعضاء الفرقة وحضور اكبر عدد من نجوم مصر من بينهم الراحل عبدالحليم حافظ الذي كان قد شاهد العرض، واشاد به، وكان من ضمن الحضور ايضا فايزة احمد ومحمد عبدالمطلب وعماد حمدي ونادية الجندي.
ويستطرد:
واكدوا أن حضور هذه الفرقة الكويتية الى مصر، تمثل من الجسور الحقيقية للتواصل بين الفنانين الكويتيين وعاصمة الفن العربي - القاهرة - بنجومها.
واتذكر يومها قال الجميع، إن الكويت شرعت في تقديم العديد من المطبوعات التي أثرت الساحة الثقافية والاعلامية في العالم العربي، فهي ومنذ عام 1959 وهي تقدم مجلة «العربي» ولاحقا سلسلة المسرح العالمي، وزيارة فرقة مسرح الخليج، شكلت نقطة الارتكاز لمزيد من التواصل والعمل المشترك.
وتواصلت المسيرة؟
نعم، ومن الحوادث الطريفة، التي لن انساها، ولن ينساها اهل المسرح في الكويت، حينما قدمت عملين وخلال عامين هما «علي جناح التبريزي وتابعه قفة، و«حفلة على الخازوق» وقد تميزا بمستواهما الفني الرفيع، ويومها قالت الفنانة القديرة امينة رزق:
«انتم كل سنة تأتون، لتقدموا لنا «خازوق» فني يربكنا، ويجعلنا نعيد النظر في اعمالنا ومشاريعنا، بما تقدمونه من فن رفيع ملتزم يحترم عقل وفكر المشاهد العربي.
دعني اعود الى التلفزيون، لان هنالك محطات لا اريد ان نتجاوزها، خصوصا ونحن نرصد جوانب البدايات الأولى من مسيرتك؟
كما اسلفت في التلفزيون كانت بدايتي في الستينيات، مع جملة من الفنانين في تلك المرحلة الذين ذهبوا للعمل في التلفزيون، حيث فتح التلفزيون ابوابه لنا من اجل تقديم اعمال درامية متعددة.
ويتابع:
انا في الحقيقة لم اعمل في البرامج التلفزيونية الدرامية مثل «رسالة» ومشكلة وحل، وهذه كانت في الغالب محصورة بنجوم فرقة المسرح العربي.
ماذا عن اول عمل قدمك بشكل حقيقي؟
مسلسل «الحدباء» هو من عرف الجمهور بي وبحياة الفهد، لقد كنا نعمل سويا في المسرح، ومع فرقة مسرح الخليج العربي بالذات، ولكن مسلسل «الحدباء» احدث نقلة مهمة في مسيرتنا الفنية، والمسلسل من اخراج محمد شرابي، وكان العمل حينما يقدم يجلس الجميع في منازلهم لمشاهدة احداث هذا المسلسل المليء بالغموض والاسرار والمفاجآت، ومن خلال هذا العمل عرفت واشتهرت، وهكذا الامر بالنسبة للفنانة حياة الفهد.
ويستطرد:
بعدها قدمت «بطاقة هوية» مع اسمهان توفيق وعبدالله غيث وامينة رزق وهو عمل تلفزيوني سهرة.
وبعدها تواصلت الاعمال والمسلسلات مع الفنانة سعاد عبدالله وحياة الفهد واسمهان توفيق.
ماذا بعد معهد المعلمين؟
بعد معهد المعلمين، اتجهت الى التدريس، وقد درست في عام 1969 و1970 في مدرسة المأمون في الشامية، وقد درست الموسيقى، وكنت يومها معروفاً كممثل، وكان الطلبة يحبون طريقتي في التدريس وايضا لكوني ممثلاً معروفاً
هل تتذكر بعض طلبتك؟
من أبرز الذين تفاجأت بأنني قمت بتدريبهم، كان من بينهم الفنان المحبوب نبيل شعيل، الذي قال لي أكثر من مرة، بأنني قمت بتدريسه، وانني كنت قريباً ومحبباً للطلبة، وهذا أمر اسعدني كثيراً، رغم انني لم أتوقف طويلاً في مهنة التدريس. وكنت امتاز بأسلوبي الخاص في التدريس، حيث التأكيد على المصادر الطبيعية للموسيقى من صوت المطر الى الريح الى أوراق الشجر وغيرها.. وكنت اخرج مع الطلبة خارج الفصل لتدريس الموسيقى، وكان الطلبة يتفاجؤون بهذا الأسلوب، وكنا نجلس في الحديقة ونسمع الى أصوات وموسيقى الأشياء، من عصافير... وكنت أطلب منهم ان يصمتوا لمدة خمس دقائق.. وان يستمعوا لكل شيء.. وكنا نتحدث عن كل صوت.. العصافير.. السيارات.. والصراخ.. والضحك.. والماء.. وغيرها.
من خلال هذا الأسلوب، عملت على تحبيب الموسيقى لطلبتي الذين ارتبطوا معي بعلاقات صداقة لاحقاً...
أي الآلات الموسيقية تعزف؟
التخصص الرئيس كان على آلة البيانو... وأيضاً الترمبيت.
بعد المعهد؟
السفر الى انكلترا عام 1970-1971 في باورموث لدراسة اللغة.
ويستطرد: هنالك محطات أساسية، فحينما أتحدث عن المعهد فانني أتحدث عن محطة ساهمت في ان أتعلم وأدرس أصول الموسيقى، التي شكلت زاداً حقيقياً في رحلتي الفنية، من غناء وعزف وأيضاً التعامل مع الموسيقى بجميع القطاعات، وأيضاً رحلتي الى إنكلتر، من أجل دراسة التلفزيون التعليمي، هي الأخرى تمثل خطوة أخرى مهمة وأساسية.
ومن قبلها مراحل التأسيس الفني، وهذه المحطات وغيرها لاحقاً على المستويين العلمي والمهني، ساهمت في بلورة معطيات شخصيتي وتجربتي الفنية بشكل متكامل يحمل معاني الاحتراف الحقيقي وأيضاً الانتماء الى المهنة الفنية بكل معانيها. http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=165261
|
| |