إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-04-2010, 06:05 PM   #1 (permalink)
خبيرة في التنمية البشرية
 
 العــضوية: 5529
تاريخ التسجيل: 17/09/2009
المشاركات: 3,872
الـجــنــس: أنثى

افتراضي كن جيوكندا يوما واحدا !!!


كيف نصبح جيوكندا La Joconde ‏



ربما البعض يعلم أن الابتسامة تعمل أكثر مما تعمله القنبلة النووية؟؟
كـــــــــــــــــيف ؟؟!!!!

علمتنى أمي (فن الابتسامة) حاولت تدريبى عليها منذ طفولتى. كنت أختبر قدرتي علي فعلها في أوقات حزني وعند الشدائد التي تنزل بي! كنت أهرول إلي المرآة لاري بعيني (الباكية) براعتى في رسم الإبتسامة علي شفاهي و منها إلي وجنتاى..

علمتني أيضا انها صدقة ترضي الله عز وجل، وأنها تمنح بشاشة في الوجه ونورا في القلب، والناس تحب الانسان البشوش والله يحب أن أنير قلبي برضاه..

علمتني أن أتغاضي عن الصغائر واترفع عن الكبائر، كي احافظ علي ابتسامتي في وجه من جرحني بتصرفاته الصغيرة ومن أهانني بأفعاله الكبيرة.

كانت -ومازالت- تحرص علي ترسيخ هذه الابتسامة في ملامحي.. لأنها تعلم برقة مشاعرى وتعرف أنني مثل مدينة البندقية! أغرق بين دموعي من أبسط الاشياء.

مدينة أنا بالفضل لأمي وأى المبتسمةلا أنكر أنها وراء ابتسامتي التي يتحاكي بها كل من رآني..

أما جيوكندا ( المبتسمة) (بالفرنسية: La Joconde‏) هى اسم اللوحة الأسطورية التى حيرت الفنانين، والمؤرخين، وعلماء النفس. إنها اللوحة التى رسمها الفنان الإيطالى ليوناردو دافنشى لسيدة اسمها موناليزا Mona Lisa .
واعتبرها النقاد والفنانون واحدة من أفضل الأعمال على مر تاريخ الرسم.

أثناء رسم اللوحة، كانت الموناليزا تحمل فى أحشائها طفلها الأول، وكان هذا سر ابتسامتها الرائعة. أحمل أنت ما يجعل السعادة فيك نابضة، لتضخ ملامحك الخير لنفسك وللآخرين، أحمل الشفافية بينك وبين الله، أحمل الصدق والوفاء والنبل وكل المعانى السامية التى تطهر النفس البشرية، وترتقى بها إلى السماء، فيترجمها القدر سعادة وابتسامات مورقة مشعة. وإن كان ما نحمله فى داخلنا هو منبع السعادة، فـالبيئة الخارجية أيضا لها تأثير، لهذا كان دافنشى يأتى بالفرق الموسيقية للموناليزا لتتوهج الابتسامة أكثر وأكثر. ساعد أنت فى إتيان كل ما، أو من يجعلك سعيداً، اجعله بالقرب منك. لا تسمح لشمس الحزن بالبزوغ إلا على فترات متباعدة، لا تعانق بنفسك إخطبوط الاكتئاب من أجل أناس لا يستحقون التفاتك، حاول قدر استطاعتك تغيير الأجواء المحيطة بك.

قال د.امرسون “عندما يدخل شخص سعيد إلى غرفة ما، يكون كما لو أن شمعة أخرى قد أضيئت، فإذا رسمت ابتسامة جميلة على وجهك، فإن النتيجة لن تكون فقط هى رد الناس لهذه الابتسامة إليك، ولكنك أيضاً ستشعر بالسعادة”. صديقى القارئ ليست فقط السعادة المعنوية، ذلك أن الابتسامة تعتبر سلسبيل حياة يمكننا الارتواء منه، فـفيها شفاء من الأمراض، وتعد متنفساً لأصحاب الاضطرابات النفسية والتوترات العصبية حتى أن الأطباء فى إحدى المستشفيات فى ولاية كاليفورنيا استخدموا العروض الكوميدية والأفلام الفكاهية كـإحدى وسائل العلاج للمرضى، وبالفعل كانت النتائج مدهشة.

بالإضافة إلى أن الإنسان المبتسم بطبيعته أقدر على التخيل والإبداع لأن الابتسامة تزيد من نشاط الذهن وتقوى القدرة على تثبيت الذكريات وتوسيع ساحة التعمق الفكرى!

رغم ذلك ننسى الابتسام خاصة مع التقدم فى العمر، فـالأطفال يبتسمون ويضحكون 400 مرة باليوم أما الكبار 14 مرة! أخى القارئ، هيا.. افتح النوافذ.. كن كـشمس الضحى التى تغمر الأرجاء بفيض أشعتها وتبدد ظلام الحزن.. أتعرف كم عضلة تستخدم كى تتهجم؟ 62 عضلة أى، تقريباً، معظم عضلات وجهك الـ 80، بينما 14 عضلة فقط لتبتسم و25 لتضحك.. هيا بنا نتعلم من سيدنا وحبيبنا النبى (صلى الله عليه و سلم)، قال أبو الدرداء: ما رأيت رسول الله قال شيئاً إلا وهو يبتسم. وقال الرسول ( ص ): (إن الله يحب السهل الطلق) أى الباسم الطلق الوجه.

الابتسامة هبة من الله عز وجل للبشر لإنعاش الأعضاء واسترخائها ولما لها من أثر فى النفوس وغرس لأواصر الألفة فى القلوب.

وأخيراً ،،كن كـشمس الضحى التى تغمر الأرجاء بفيض أشعتها وتبدد ظلام الحزن ..
كن كالنجم الذي يقضي عمره كله من آجل بث النور للجميع دون أن ينتظر من أحد أن يرفع رأسه ويقول شكرا..
كن كالقمر إذا لم تقدر أن تكون مضيئاً فانقل للناس ضياء غيرك
كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعاٌ ، إذا رموك بالحجارة ... رميتهم بأطيب الثمار


سعادتك تكتسبها من ذاتك ..قوتك لا تسمح لأحد تعكير صفو نفسك أنت من يملك تغيير مجرى حياتك
إذا كنت سعيداً ستبتسم، وإذا كنت مسروراً ستضحك، وإذا لم تكن تشعر بأى من هذه الأحاسيس فقم برسم ابتسامة غير صادقة! إلى أن تتقن وتتعود على القيام بذلك دون مجهود، حيث إن العقل الباطن لا يستطيع أن يفرق بين الشىء الحقيقى وغير الحقيقى، هو فقط يخزن المعلومات، وعلى ذلك فمن الأفضل أن تقرر أن تبتسم باستمرار، حتى لو ابتسامة ساخرة!!



مع التصرف
من ديوان العرب - أسماء عابد

 

 

__________________

 


لم يكتشف الطغاة بعد سلاسل تكبل العقول... اللورد توماس

نوره عبدالرحمن "سما" غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ارتكب دوما أخطاء جديدة ! نوره عبدالرحمن "سما" القاعة الكبرى ( القضايا العامة وملتقى الاعضاء ) 0 06-07-2010 04:00 PM
^^ عالم الكرتون ^^ أيا ليت الزمان يعود يوما ذيب الإمارات الـقاعـة الـكـبرى ( الفن والإعلام ) 18 19-03-2010 02:05 PM
هل في رأيكم الاعلام الكويتي اعلاما ناجحا ؟ [ جــــلسة مفـــتوحة للــــنقاش ] جمال العايد الـقاعـة الـكـبرى ( الفن والإعلام ) 46 13-02-2010 11:22 PM
الفنان عبدالحسين عبدالرضا اكد انه بوفاة المفيدي فقدت الساحة الكويتية والعربية واحدا م Noralehiah الـقاعـة الـكـبرى ( الفن والإعلام ) 14 13-11-2009 09:24 PM
هل جربت ان تبكي من الحب يوما ذكرى القاعة الكبرى ( القضايا العامة وملتقى الاعضاء ) 4 14-04-2009 02:57 PM


الساعة الآن 06:54 AM


طلب تنشيط العضوية - هل نسيت كلمة المرور؟
الآراء والمشاركات المدونة بالشبكة تمثل وجهة نظر صاحبها
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292