الجاذبية و الوسامة لا علاقة لها بالحب ،،
فالجمال ليس بالمظهر بل الجمال الحقيقي هو
~ جمال الروح ~
فكم من شخص وسيم لا يعرف معنى الحب بشكله ومعناه الصحيح !
و كم من شخص لم يعطى نعمة الجمال فنجده قمة في الثقافة و الوعي ..
وكم من فنان يعد آية في الجمال في مظهره الخارجي ولكنه يعجز عن اتقان دور العاشق
وكم من فنان عادي جدا يستطيع بأدائه اتقان الدور الموجه إليه في القصص العاطفية ..
إذاً دعونا نتفق أن الحب لا يعتمد على مرآة الإنسان الخارجية ...
حقيقة أعمال الحب التي قام بها الفنان عبد الحسين عبد الرضا ،،
قد يكون أغلبها مختلفة في ألوان الحب ،، فكل عمل تميز بحب
فمن وجهة نظري ،، عبد الحسين لم يقم بأعمال تجسد الرجل العاشق بمجرد أنه عاشق ، بقدر ما يحمل من معنى و رسالة هادفة من وراء هذا الحب سواء من إيجاب ٍ أو سلب ..
فعمل درب الزلق فإن هذا الفنان قام بدور الإنسان الفقير الذي وقع في حب فتاة من عائلة غنية ،،
ولذلك لم يستمر هذا الحب نتيجة الظروف التي يمر بها بين فترة و أخرى في مشاريعه الخاصة مع أخيه ،، بالإضافة إلى شجاره مع والدها وتركه للعمل في شركته ...
أما درس خصوصي فهو اسم على مسمى
فقد وجه رسالة في الحب الذي خاضه بأن الحياة الزوجية قد لا تسير في مسار واحد و نعيم بوجود الحب بمفرده !! ،، بل هناك مسؤوليات وأعباء كثييرة تقع على عاتق الرجل و المرأة لإستمرار الحياة الزوجية وعلى الطرفين تحملها بالتعاون الدائم بينهما ..
وأما العتاوية ،،
فقد أخفى هذا الحب الدفين اتجاه فتاة قد تكون بمثابة ابنته !!
ليبقى يدافع عن حقوقها و يحميها من شرور عمها الذي يحاول تزويجها رغما عنها ،،
وهذه المرة لم يكن إخراج مشاعر الحب منه بل كانت من الفتاة !
وهذه نقطة جدا هااامة ورسالة إلى أن الفتاة من حقها أن تصارح بمشاعرها إلى من تحب
وهذا بالطبع ليس بالعيب ولا بالمخجل أبدا ..
ولنأتي إلى عمل قاصد خير <<
فقد تسبب وجود هذا الحب وهو لم يعرف هذا الحب وسأقول لكم لماذا في ما يلي :
جاء هذا الحب بعد شعور بالنقص و الحنان اتجاه زوجته الأولى حيث جعلها تعيش كالخادمة لديه تطيع أوامره دون نقاش أو عدم إشعارها على أنها زوجة ..!!
فنتجت هذه العوامل عن خروج حب جديد بداخله ،، ولكن بإعتقادي أراد أن يوصل رسالة بأن هذه الشخصية لا تستحق الحب لأنها ظلم اخته و ابن عمه العاشقين لبعضهما منذ سنوااات طويلة ،، ولم يقدر مشاعر الحب فحرمهم من الرباط المقدس ...
ومن لا يقدر الحب لا يستحق بأن يحب أو يعشق ..
ولهذا لم يستمر هذا الحب الذي غرق فيه بشكل مؤقت ،، وتم الإنفصال ..
لدي الكثير مما أكتبه بالتفصيل حول الأعمال التي دونتيها "زهرة"
ولكن ما أود ايصاله أن عبارة "الحب" التي جسدها الفنان عبد الحسين عبد الرضا ،،
كانت عبارة عن ألوااان مختلفة في جوانب عديدة ..
وليس كما يقال بأنه فقط يؤدي أدوار الحب لأنه وسيم أو جذاب أو على الأقل لأن أدوار الحب متميزة ،،
لا بل إن أعمال الحب يجب أن تقدم في عدة قوالب مختلفة بالإضافة إلى وجود الصراعات فيها
حتى يصل الهدف السامي و يتم التفريق بين الحب بمفهومه الصحيح و الخاطئ ..
فائق الحب ..
هاشم العلوي ..