إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-04-2010, 12:20 PM   #1 (permalink)
خبيرة في التنمية البشرية
 
 العــضوية: 5529
تاريخ التسجيل: 17/09/2009
المشاركات: 3,872
الـجــنــس: أنثى

افتراضي فلسفات رئيسية حول التغيير في المؤسسات


فلسفة حول التغيير في المؤسسات








في المؤسسات الدائمة التغيير ، يبنغي تبني فلسفة تعلم كيف تتعلم ؟


لا توجد أية طائفة من المهارات يمكن أن تظل مفيدة إلى الأبد ، بل إن أية مهارات فنية قد يكتسبها الشخص من العمل أو في المدرسة ، لا تلبث إلا قليلا حتى تصبح قديمة و بالية اليوم ، لم يعد الأمر المهم للموظف هو أن يتعلم مجموعة من المهارات المحددة ، بل إن الهم هو أن يعرف كيف يتعلم ، و حتى ينجح موظف اليوم ، فإنه يتوجب عليه أن يتقن عددا كبيرا من المهارات ، بشكل سريع و بين فترة و أخرى . و عليه أن يكون منفتحا حيال تغيير أساليب العمل القديمة ؛ كي يتعلم أداء المهمات الجديدة و تطبيق المهارات الجديدة ، فما عاد بوسع معظم الموظفين في هذه الأيام أن يظلوا . و كي يتعلم أداء المهمات الجديدة و تطبيق المهارات الجديدة ، فما عاد بوسع معظم الموظفين في هذه الأيام أن يظلوا ضمن نطاق تخصص ضيق ، بل لا بد لهم من اكتساب العمومية و العمل في أكثر من تخصص فما الذي يعنيه كل ما سبق ؟

أولا : أنه سوف يتعين على كل موظف أن يتولى مسؤوليات أكبر ، و في كتاب " تول هذا العمل و أحبه " يسمى هذا الفهم بمفهوم العمل المزدوج ، فإضافة إلى تولي الفرد مسؤولية عمل محدد ، فإن عمله الثاني يتمثل في مساعدة مؤسسته على أن تتغير باستمرار و أن تتطور باستمرار .

و ثانيا : لم يعد ممكنا بعد الآن لأية شركة أن تضمن لموظف ما عملا محددا ، فإذا كان الموظف يريد أن يبقى في مؤسسته ، فإن عليه أن يتعلم كيف يسمك بنواصي عدة أعمال ، متوقعا أن ينتقل من عمل إلى آخر بين كل عشية وضحاها . و في كثير من الحالات و فإن هذا التنقل لا يتم داخل دائرة واحدة فقط أو ضمن نفس التخصص ، و لكنه يتسع ليمتد من التصنيع إلى المحاسبة ، أو من الهندسة الفنية إلى المبيعات .و هكذا ، فإن الموظف الثمين هو الموظف الذي يتمتع بالمرونة الكافية للتكيف مع الأوضاع الجديدة و السيطرة على كل الصعاب .

و ثالثا : فإن المؤسسات يجب أن يعاد تنظيمها بشكل أقل هرمية و أكثر مشاركة ،و سوف تعطى مجموعات العمل المزيد من الصلاحيات لتحدد سبل إنجازها للمهمات المختلفة ، كما أن المعلومات يجب أن يتم التشارك فيها بشكل واسع ، بسبب تزادي الحاجة إليها عند مجموعات العمل و بالتالي ، فإن عليك كمدير أن تبتعد عن الدور التقليدي في السيطرة و التحكم ، و أن تقترب من تأمين التدريب و المرونة لفريقك من أجل أن ينجز أهدافا تتغير باستمرار .



التغيير يكون تغيير في التصورات حول العمل و تغيير في ثقافة العمل


أحيانا يقتصر التغيير على إجراء تحولات بسيطة في التقنية ، أو إجراء تعديلات في تسلسل العلاقات ، و لكن التغيير الرئيسي الكبير أو الأزمة القياسية التي قد تجتاح مؤسسة ما ، تحتاج إلى استجابة من نوع مختلف ، لأن ما يتغير هنا حقيقة هو ثقافة المؤسسة ، و أسلوب العمل الذي تعودت المؤسسة عليه في تصريف شؤونها . و مثل هذا التغيير الكبير يتطلب إجراء تحول رئيسي في أساليب إنجاز العمل ، و لم يعد من الممكن أن تظل مجرد مراقب متعنت في أساليبه ، بل إن التحدي الذي تواجه في العادة هو زيادة الإنتاج مع تحريك مجموعة العمل ووضعها على طريق جديد في نفس الوقت .



خطوات إرشادية أساسية أثناء مرحلة التغيير :


1. أن يكون لديك سبب وجيه لإجراء التغيير :

إن تغييرات ثقافة لاعمل ليست قولا هزلا ، بل لا بد من التعامل معها بمنهى الجدية ، و عليك أن تتيقن من أنك تعي تماما السبب الذي يجعل التغيير ضروريا .



2. أن تشرك الآخرين في عملية التغيير :

فالذين ينخرطون في عمل الشيء يصبحون أقل نزوعا إلى مقاومته ، و عندما يكون الفرد مشاركا في عملية التخطيط و عمليات التحول ، فإن ذلك يضفي عليه شعورا بالقدرة على السيطرة . فاحرص على الحصول على أفكار الآخرين ، و تصوراتهم حول الأساليب التي يختاروها لتأدية أعمالهم . و لتركيز على إجراء المسوحات والاستطلاعات و مجموعات التركيز .





3. تكليف شخص محترف بتولي مسؤولية العملية :

إن كل تغيير يحتاج قائدا ، فاختر شخصا ينظر إليه الآخرون بإيجابية .



4. إيجاد فرق لإدارة عملية التحول :

إنك بحاجة إلى ثلة منتقاة من أعضاء مجموعتك لمساعدتك في التخطيط و التوقع ووأد المشاكل و التنسيق و تركيز جهود التغيير ، إذ لا يمكنك القيام بكل ذلك وحيدا .



5. توفير التدريب على القيم و المهارات و السلوكيات الجديدة :

إن من حولك من الناس يحتاجون إلى الإرشاد من أجل فهم مكونات الأساليب الجديدة و الأسباب التي تجعلها مرغوبة أكثر من سواها ، و من فوائد التدريب أنه يجمع المجموعات معا ، و يسمح لأعضائها بالتعبير عن مخاوفهم ، و يعزز المهارات التي تم تعلمها حديثا .



6. طلب المساعدة الخارجية :

لسبب ما ، فإن هناك قوة فيما يقوله شخص ما من خارج المؤسسة المعنية أكثر أقوال و اقتراحات أهل الداخل . فاستفد من هذه القوة في تعزيز الوجهة التي تريد التوجه إليها . كما أن الأفراد القادمين من خارج المؤسسة يجلبون معهم معلومات هامة و تصورات جديدة .



7. إرساء رموز التغيير ، بتشجيع تطوير الرسائل الإخبارية ، و الشعارات الجديدة و / أو مناسبات الاحتفاء بالتغيير و بيانه .





8. إبداء العرفان و مكافأة الأفراد : مع بداية نجاح التغيير في ميدان العمل ، احرص على استذكار إنجازات الأفراد الذين أنجحوا العمل معترفا بنضالهم و تضحياتهم .







التخطيط للتغير أمر بالغ الأهمية و من أجل استكمال أداء كل مرحلة من المراحل حسب التسلسل الدقيق ، و لكنك يجب أن تعي هذه المراحل كلها و أن تتعرف إليها على الأقل ، لأن استعدادك لن يكون ملائما لتطبيق عملية التغيير بنجاح .

1. الإعداد : توقع العناصر الرئيسية .

2. التخطيط : جمع العاملين معا لتخطيط الاستجابة .

3. الهياكل الانتقالية : تأسيس طرق خاصة للعمل المشترك ، و إقامة هياكل تنظيمية مؤقتة .

4. التطبيق : تفعيل استجابة مرنة و دورة تعلم مناسبة . و كلما كانت خطتك أفضل ، أصبحت أوفر حظا عند تطبيق التغيير



1.الإعداد


أ.جهز موظفيك :
أطلعهم على ما سوف يجري قبل حدوثه ، و لكن إخبار الموظفين بما سوف يجري قبل وقت طويل ليس هو الحل الأفضل ، لأن إخبار الموظفين عن تغيير ما قبل ثمانية شهور من حدوثه ، يتيح القلق بأن يتنامى لديهم .

ب. صف عملية التغيير بأقصى درجة تستطيعها من الكمال : و حدد نظرتك لمدى تأثير التغيير على كل فرد و على كل مجموعة ككل ، و عندما تحدد من سيكون الأكثر تأثرا منهم ، بادر إلى الاتصال به قبل سواه .

ج- ابحث في الأمور التي حصلت أثناء آخر تغيير تعرضت له ، فهل لدى مجموعتك سجل إيجابي من حيث قدرتها على إدارة التغيير ، أم أن التغيير الأخير كان مؤلما جدا ؟ إن عليك أن تتعلم من التجارب السابقة ، إن لهذه الخلفية ـأثيرها في تعاملك مع التغيير المقبل .

د. قيم مدى الجاهزية التنظيمية لفريقك : فهل هم مستعدون لتحمل أعباء التغيير ؟ إن المؤسسة أو المجموعة غير المستعدة عقليا وعاطفيا سوف تظل في موقع الرفض للتغير بدل تقبله و المضي معه قدما .

هـ - لا تقم بإجراء تغيرات غير ملحة : إن الناس يحتاجون أقصى قدر من الاستقرار الممكن توفيره أثناء فترة التغيير ، فلا تغير موعد دفع الرواتب ، أو ساعات العمل ، أو ترتيبات المقاصف عندما تكون في مواجهة تغييرات تنظيمية واسعة النطاق ، بل حدد موضوعا مهما واحدا للتغيير في كل جولة .



2. التخطيط :

في هذه المرحلة يجب أن تفكر بالتالي :


أ‌. جهز خططا لمواجهة الطوارئ : فكر في خيارات التغيير المقترح ، فإذا سارت الأمور باتجاه معين ، فما الذي سوف تفعله ؟ و ماذا عن الاتجاه الآخر ؟ توقع ما لا تراه الآن ، و توقع غير المتوقع ، و توقع أية إخفاقات قد تحصل .

ب‌. تفهم تأثير التغيير على الأداء و على الإنتاجية ، و لا تتوقع من موظفيك أن يسارعوا إلى عمل كل شيء في لحظة واحدة . إن هذا التوقع يمكن أن يحبط أي شعور بالإنجاز قد يكون لديهم .

ج. شجع الموظفين على أن يدلوا بدلائهم ، و ناقش معهم الطريقة المتبعة عند كل مرحلة من المراحل ، واطلب منهم تقديم مقترحاتهم .

د. ضع توقعاتك حول ما قد تحتاجه من مهارات و معرفة لازمتين لقيادة دفة التغيير ، و تأكد من توفر هذه المهارات و المعارف لدى العاملين معك ، و من إعداد خطط التدريب اللازمة لتوفيرها .

هـ ضع جدولا زمنيا للأهداف حتى تستطيع قياس مدى تقدمك في كل فترة زمنية من فترات العمل .





3. الهياكل الانتقالية :


تأتي بعد خطوة التخطيط خطوة القيام بنشاطات خاصة لزمن خاص :

أ‌. شكل مجموعة إدارية للمرحلة الانتقالية بحيث تشرف على عملية التغيير ، و ضع حدودا مؤقتة للصلاحيات ، إن مهمة هذه المجموعة هي قياس تسارع نبض مجموعة العمل و المساعدة على تحديد الاختناقات المرورية على الطريق .

ب‌. ضع سياسات و إجراءات مؤقتة لمرحلة التغيير ، بحيث تنم عن المرونة في تجربة الأشياء الجديدة ، مع مراعاة التخفيف من صرامة السيطرة و الإجراءات .

ج. أوجد قنوات اتصال جديدة ، و ذكر من حولك بالأسباب التي تجعل التغيير مطلوبا . استخدم الخطوط الساخنة ، و صناديق البريد الإلكتروني ،و الرسائل الإخبارية ، و أشرطة التسجيل المرئية ، و الاجتماعات العامة ، و دورات التدريب ، و الملصقات و غيرها ، بحيث يسهل على الموظفين تلقي المعلومات . إن تكلفة الشائعات مرتفعة فاقطع دابرها من خلال الاتصال الواضح الدقيق .

د. احرص على تكرار عقد الاجتماعات من أجل مراقبة الأمور التي لم تتضح لك بعد مما يخبئه الأفق على الطريق ، و للحصول على معلومات راجعة كي تتمكن من ضبط ما يجري ، و اجعل تغذية المعلومات الراجعة مناسبة يومية .



5. التطبيق :



قم بتنفيذ خطوات عملية مرنة من أجل تحقيق الأهداف التالية :


أ‌. وفر تدريبا مناسبا في مجال المهارات و القيم و السلوكيات الجديدة .

ب‌. شجع الإدارة الذاتية ،و اجعل كل شخص يعلم أن سيكون موضع مساءلة و محاسبة عن ناحية ما في نواحي هذا التغيير .

ج. كثف المعلومات الراجعة أكثر مما هو معتاد من أجل أن يعرف الموظفون أين يقفون بالضبط .

د. دع هامشا للمقارنة ، و ساعدهم على التحرر من آثار الماضي ، و أعد العدة لمساعدة من يواجهون صعوبات خاصة على أن يكيفوا أنفسهم .

هـ امنح العاملين فرصة العودة إلى الوراء خطوة و احدة كي يلقوا نظرة على ما كانت عليه الأمور و ما آلت إليه ، وواظب على طرح السؤال التالي : " هل التغيير يسير على نفس الطريق الذي نريد أن يسير عليها ؟

و – شجع العاملين على التفكير و على التصرف بإبداع .

ز- ابحث عن أية فرصة سانحة نجمت عن التغيير .

ح- اسمح بالانسحاب و العودة لمن يظهرون مقاومة مؤقتة و تمنعا ،و لا تجعل الأمر يبدوا و كأنه لا مجال فيه للعودة .

ط- وسع نطاق التعاون و أقم جسورا بين مجموعتك و مجموعات العمل الأخرى ،و ابحث عن الفرص المشتركة .

ك – راقب مجريات عملية التحول ، و قم بإجراء مسوحات تعينك على معرفة الكيفية التي يتجاوب بها العاملون مع عملية التغيير .



ج—المكافأة :


تقاسم المكتسبات :

1. إيجاد حوافز للجهود المميزة و الاحتفاء بمن قادوا عملية التغيير بإعطاء مكافآت استثنائية للمجموعات التي عبرت مخاضة التغيير بشكل سلس .

2. الاحتفاء من خلال المناسبات العامة التي تعترف لأهل الفضل من المجموعات و الأفراد بفضلهم في مجال المساعدة على إنجاز هذا التغيير .



المراجع :

إدارة التغير في العمل ،د. سكوت و د. جيف ،2003.
ثورة الإدارة العامة العالمية : تقرير حول تحول الحكم ،دونالد ف. كيتل ،2006.

 

 

__________________

 


لم يكتشف الطغاة بعد سلاسل تكبل العقول... اللورد توماس

نوره عبدالرحمن "سما" غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
د. رشاد فقيها ( قواعد رئيسية للإنجاز ) نوره عبدالرحمن "سما" القاعة الكبرى ( القضايا العامة وملتقى الاعضاء ) 0 26-06-2010 03:41 PM
التغيير حلا لما تشعر به ..!! نوره عبدالرحمن "سما" القاعة الكبرى ( القضايا العامة وملتقى الاعضاء ) 0 06-05-2010 02:02 PM
عراقيل إرادة التغيير نوره عبدالرحمن "سما" القاعة الكبرى ( القضايا العامة وملتقى الاعضاء ) 2 19-03-2010 05:00 PM
فلسفات رئيسية .. معادلة لفهم القيادة نوره عبدالرحمن "سما" القاعة الكبرى ( القضايا العامة وملتقى الاعضاء ) 10 10-01-2010 04:48 PM


الساعة الآن 03:28 AM


طلب تنشيط العضوية - هل نسيت كلمة المرور؟
الآراء والمشاركات المدونة بالشبكة تمثل وجهة نظر صاحبها
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292