ضمن احتفالية اليوم العالمي للمسرح أعلن الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدر الرفاعي عن خطط مبشّرة للمسرح ليقول إن «عهد الاسترخاء» مضى، وحان وقت العمل لنهضة الفنون ونشر التنوير ومحاربة «الظلاميين»، ونتيجة لذلك وقعّ المجلس، الخميس، عقد إنشاء أول مسرح على أرض مخصصة للمجلس مع شركة مركز الكويت الصناعي، وهو مسرح السالمية الذي سيُبنى على مساحة 2500 متر مربع وبقيمة 2.5 مليون دينار.
وصرح الرفاعي عقب توقيعه العقد مع ممثل الشركة عبداللطيف بوناشي بأن مسرح السالمية يعد الخطوة الأولى لإعادة المكانة الثقافية للكويت، وبأنه لن يكون آخر المشاريع.
ففي الفترة المقبلة سيعمل المجلس مع جهات حكومية مختلفة على إقامة مشروعات مثل الفرق المسرحية والمسارح الثلاثة الأخرى المجمع الثقافي ودار الاوبرا. وذكر الرفاعي أن بناء المسرح سيستغرق مدة 18 شهرا لتسلّم الشركة مبنى مسرح السالمية للمجلس الوطني في وقت يصادف شهر أكتوبر من العام المقبل، ليصبح المسرح متاحاًَ في موسم 2011.
مسارح أو مجمعات ثقافية
وأشار الرفاعي إلى أن البنية التحتية المسرحية الكويتية عانت لفترة طويلة وتحتاج إلى الإنعاش، لذا يجب أن يتحسن الوضع من خلال المشروعات التي تنطلق بمسرح السالمية الذي استغرق 4 سنوات من التحضير والتخطيط، متمنياً ألا تستغرق المشروعات المقبلة مدة مماثلة خاصة، وأن الخطوة الأولى دائماً ما تكون الأصعب. وكرر الرفاعي ما قاله في احتفالية يوم المسرح العالمي من أن المجلس الوطني امتلك قطع أراض مخصصة لإنشاء عدة مسارح في مناطق مختلفة منذ عشرين سنة، إلا أن الأمر لم يحسم بعد حول ما إذا ما كانت ستشهد إنشاء المسارح أم سيتم تغييرها، لأن المجلس تلقّى اقتراحات من البعض، ومن بينهم أعضاء مجلس الأمة، لإقامة مجمعات ثقافية لمواكبة التطورات الكثيرة الحاصلة، بدلاً من أن يقتصر التركيز على المسرح فقط.
وأكد الأمين العام أن الفرق الفنية الوطنية التي سيعمل المجلس الوطني على إنشائها في مبادرة لدعم الفنانين الذين يعمل أغلبهم خارج مجالاتهم لعدم توافر الفرص لهم، مؤكداً أنها لن تتضارب مع الفرق الأهلية التي أنشأتها الدولة منذ عقود، وانضمت قبل سنوات تحت إشراف المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب. والفرق التي وعد الأمين العام بإنشائها هي فرقة المسرح النوعي، وفرقة المسرح الكوميدي، وفرقة المسرح الاستعراضي، وفرقة مسرح الطفل، لتكون فرقاً قومية لها تخصصات مختلفة، وقد تدفع إلى إنشاء فرق قومية أخرى بعد اتمام هذه التجربة.
ترميم المسارح القديمة
وطلب وزير الإعلام وزير النفط الشيخ أحمد العبدالله -وفق ما أشار الرفاعي في تصريحه- كشف حجوزات المسارح الدسمة وكيفان والشامية، للعمل على ترميم وصيانة هذه المسارح، مذكراً بأنها جزء من خطة الدولة «العلاجية» لتلك المراكز الثقافية المهمة التي ستعمل عليها وزارة الأشغال في شهر يونيو المقبل، وتستغرق الصيانة حوالي ستة أشهر. أما الأمين المساعد للشؤون الهندسية والآثار والمتاحف في المجلس علي اليوحة فأكد أن مساحة بناء المسرح التي تمتد على 3700 متر مربع موزعة على طابقين، وقد بدأ التخطيط له في العام 2006 لقرابة العام والنصف، قبل طرح المناقصة وترسيتها على شركة مركز الكويت الصناعي، موضحا أن المبنى سيتخصص في الأعمال المسرحية وعروضها.
تصميم للمجتمع والفن
وشرح اليوحة سبب اختيار الموقع بالقرب من سينما السالمية القديمة لكونها منطقة تجارية بحتة وضمن محافظة حولي، التي تكاد تخلو من أي مسارح، حيث إن معظمها يعد ضمن نطاق محافظة العاصمة، ما سيعوض الفراغ الثقافي والمجتمعي الناتج من إزالة مبنى السينما الذي كان يعد من أحجار الزاوية في ذاكرة المكان.
وقال إن عدد المقاعد في المسرح الموزعة على مستويين هو 794 مقعدا وتتوافر لكل مقعد رؤية مثالية لخشبة المسرح، والتي تعد من أكبر الخشبات المعدة في الكويت، إضافة الى الكواليس الواسعة خلفها، والتي تتيح الحركة للممثلين أثناء العرض الى جانب غرف الممثلين ودارة المسرح وبهوين وكافيتيريتين للعامة وكبار الزوار. وأضاف ان المسرح صمم ليمثّل العلاقة بين المجتمع بعاداته وتقاليده بالأسلوب المعماري الخارجي وبين الحركة الفنية من خلال التصميم الداخلي الخشبي للبهو وواجهته الزجاجية تمثّل التفاعل بين المجتمع والفنون.
__________________
___________
كونك احد أعضاء هذا المنتدى فأنت مؤتمن ولك حقوق وعليك واجبات
ليس العبرة بعدد المشاركات!!
وانما ماذا كتبت وماذا قدمت لإخوانك الأعضاء والزوار
كن مميزا...
في أطروحاتك..صادقاً في معلوماتك..محباً للخير...
مراقباً للمنتدى في غياب المراقب...
مشرفاً للمنتدى في غياب المشرف...
للتواصل :