[نوره عبدالرحمن "سما"]

الحرية طريق الريادة






أبطال الحرية ..أبطال صنعوا التاريخ ..حققوا الريادة .. و ملؤا الأرض نجاحا و حضارة ...الحرية إبداع و مسؤولية و المسؤولية تنبع من الاختيار الحر، وكلما تنامت روح الحرية في النفس البشرية تسامت مسؤوليتها وارتقت إلى مراتب رفيعة تجسد مدى بعيد ..ورؤية جلية

العلاقة بين الحرية والإبداع علاقة متكاملة ومرتبطة بعضها البعض ، فلا إبداع بدون حرية ، ولا حرية بدون إبداع إلا أن الحرية هي الضمان الوحيد لإبداع حقيقي يقترب من الإنجاز و الحياة إنجاز .

الحرية و الإبداع عنصران متلازمان في مسيرة النتاج الحضاري و ارتقائه و توهجه و انتشاره ..و الإبداع هو حالة من التوهج تنحصر بفئات محددة لا تأبه من الخطأ أو اللوم ..و لا تيأس من المحاولة و التجريب ..


الحرية الحقيقية قيل أنها هي القول و العمل ما لا يضر بأدب ..الحرية تتنتهي حيث تبدأ حريات الآخرين حيث لو تخطت فهذا تعديا و ظلما و انتهاكا لحقوقهم و كراماتهم و إنسانيتهم ..

الحرية إنسانية ..و الإنسانية سعادة و السعادة تبدأ من الداخل أولا ...بالإرادة و القوة ..و من يقوى نفسه يملك خيارها بضبط هواه و كبح جماحها .. فهو كذلك مع غيرها .. و قوتك و إسعادك لـ نفسك قوتك و إسعادك لغيرك و فاقد الشيء لا يعطيه ...

الحرية الحقيقية ..رضا و سعة أفقك و ملك لخيار نفسك مهما جرى ..
إن سجني خلوه و قتلي شهاده و اخراجي من بلدي سياحه ..مقولة حرية قالها ابن تيمية و هو في سجنه ..مقولة عظيمة و هو في سجنه لنفي خلق القرآن من قبل المأمون الحاكم العباسي

أنا جنتي و بستاني في صدري، سجني خلوة،قتلي شهاده و إخراجي من بلدي سياحه .. مقولة عجيبة تجسد الحرية الحقيقية و الشخصية العظيمة
وضعت بصمتها و تركت صداها يردده التاريخ ..

معنى الحرية الحقيقية أن تحقق الريادة و تعيد النهضة ..مهما كنت و أين كنت ..فأنت عبدا لله وحده ..و أنت من يملك خيارك ..فسعادتك تنبع من ذاتك .. حريتك ملك يدك ..و أنت من تصنع خيارك ..لتضع بصمتك الخاصة في هذه الحياة ..و إن لم تزد شيئا على هذه الأرض فأنت عليها زائدا ...


طبتم و طاب يومكم ..من وحي الخاطر