شبكة الدراما والمسرح الكويتية الخليجية > القاعات العامة والإدارية > القاعة الكبرى ( القضايا العامة وملتقى الاعضاء ) > السلوك التوكيدي ..و بناءه لدى الطفل
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-05-2010, 11:23 PM   #1 (permalink)
خبيرة في التنمية البشرية
 
 العــضوية: 5529
تاريخ التسجيل: 17/09/2009
المشاركات: 3,872
الـجــنــس: أنثى

افتراضي السلوك التوكيدي ..و بناءه لدى الطفل


السلوك التوكيدي





السلوك التوكيدي..بناءه و الأساليب التي يلجأ إليها الأطفال لتأكيد ذواتهم ..


بداية دعني أخبرك شيئا و حتى غاية الأهمية سلوكياتك هي نتاج تصوراتك ....
أنت تتصرف وفقا لــبرمجـتك .. أو عـادتـك التـي أخذتـها من نفسك ..بيئتك إلا أن الناجح هو من يستطيع كسرها وتكييفها وفقا لما تحقق أهدافه و تميزه في مجتمعه مهما كان زمنها ..

إن الفرد غالباً ما يتصرف وفقاً لمفهومه عن ذاته , وقد يكون ذلك بالسلب أو الإيجاب, وعندما يثبت مفهوم الذات عند الفرد فإنه لن يتأثر كثيراً بالأحداث التي تخالف مفهومه عن نفسه.

فمثلاً قد يكون ذكاء الطفل عادياً ولكنه يرى نفسه بأنه غبي وقد يُطرح لغزاً ولا يحاول الإجابة عليه وكذلك عندما يشرح المعلم درساً ما فإنه لن يستمع لاعتقاده بأنه غبي وكذلك عندما يشعر أحد الأطفال بأنه غير مقبول من الأخرين فإنه سوف ينزوي وينعزل وقد يكون في الواقع مقبولاً ولكنه تصرف وفقاً لمفهومه عن ذاته .

و الأمثلة هنا كثيرة و التي نواجهها في المجتمع المدرسي أو في البيئة الأسرية و يجب أن يتنبه المربون لذلك ، فقد يتقبل الطفل عقاباً نتيجة سلوك أحد زملائه وليس له أي ذنب فيه وقد يكون بعض الأطفال سهل الانقياد نتيجة لضعف السلوك التوكيدي لديه.


بودي أن أشير إلى شيء و حتى غاية الأهمية

أوضحت الكثير من الدراسات النفسية على الأطفال بأن مفهوم الذات يبدأ بالتشكيل من سن مبكرة فالطفل ذو السنتين لديه شيء عن مفهوم الذات وإن كان مقتصراً على الجانب الجسمي فقط فقد يرى نفسه جميلاً أو العكس .
لذلك علينا الانتباه والحذر من بعض الألفاظ الحادة التي قد تساهم بشكل مفهوم خاطئ للطفل عن ذاته ومن ذلك تكرار بعض الألفاظ مثل / أنت سيئ - أنت غبي - أنت شرير فلننآى بها عن مسامع الطفل وعلينا استبدالها بألفاظ تعزز السلوك التوكيدي وتساهم بأن يتجه الطفل في مفهومه عن ذاته إلى الإيجابية.

و لكي نحقق بناء السلوك التوكيدي في شخصيات الأبناء علينا أن نقوي ثقتهم بأنفسهم لأن يحدث الكثير من الأضرار للطفل عند إهمال بناء هذا السلوك ومن تلك الأضرار:


* سهولة انقياد الطفل للآخرين .
* عدم القدرة عن الدفاع عن الحقوق الشخصية تجاه أفراد آخرين مثله .

* تحمل عقوبات نتيجة أخطاء سلوكية لم يكن له ذنب فيها.
* عدم التوافق النفسي .
* سهولة الانجراف لتيارات قد لا تكون مقبولة من المجتمع .
* عدم القدرة على الرفض ( أن يقول لا ) في المواقف التي تستدعي ذلك .


فيما يلي سوف أعرض بعض الأساليب التي يلجأ إليها بعض الأطفال لتأكيد ذواتهم وماهو دورنا تجاهها وكيفية التعامل معها:-


1- الإصرار على الرأي .

كثيرا ما نجد بعض الأبناء أو الأطفال يتنازعون على شيء معين كلعبة أو الجلوس قرب النافذة في السيارة أو الجلوس في مقدمة الصف في المدرسة وفي هذه الحالات قد يُعرض على الطالب عرض أفضل من المتنازع عليه ويرفض وليس الهدف هو الحصول على الشيء إنما الهدف هو إثبات الذات.
لذلك علينا احترام رأي الطفل إن كان صاحب الحق وليس فيما يطلبه ضرر عليه .

2- الميل لممارسة الاختيار.

قد لا نتفاجأ بأن أحدى الأباء يذهب مع ابنه ( خريج المرحلة الثانوية ) إلى الجامعة لتسجيله في قسم معين أوكلية معينة قد تكون هي رغبة الأب وتتعارض مع رغبة الابن وهذا خطأ لذلك يجب علينا إتاحة الفرصة للابن في اختيار الأشياء والأعمال التي تخصه ويكون دورنا هنا هو كمربين هو الإشراف والتوجيه .ويمكن تحديد سعر معين للابن لاختيار لعبة أو ملابس ويكون الاختيار بحدود هذا السعر وهذا يساهم في في تكوين شخصية الطفل ويعلمه اتخاذ القرار والاختيار بين البدائل المتاحة ويعلمه تحمل نتيجة قراراته.

3- التصرف الذاتي ( المبادرة ).

قد تكون هناك بعض المبادرات من جانب الأطفال وهي تصرفات ذاتية كمبادرة الطفل إطعام أخيه الأصغر عند بكائه أو مبادرة أحد الأطفال فتح باب المنزل عندما يُطرق وإدخال الضيف إلى المجلس والواجب هنا هو تشجيع الابن أو على الاقل عدم إحباطه .

فتجد في المثال السابق أن الأب قالا لابنه :من أذن لك بفتح الباب و تدخل الضيف , لا تفعل أي شيء إلا إذا قلت لك وهذا إحباط لمبادرة الطفل بأسلوب قاسٍ والأولى هو تشجيعه أو توجيهه كأن يقول ( أحسنت و لكن لو أخبرتني لكان أفضل لأن الوقت غير مناسب لاستقبال الضيوف )
وقد بينت بعض الدراسات بأن هناك علاقة بين المبادرات وكل من الثقة في النفس من جانب والإبداع من جانب آخر.

4 - تقليد سلوك الأبوين.

قد يطلب الابن من أبيه شراء غترة أو سواك أو غير ذلك وكذلك تفعل بعض الفتيات بأن تقوم بتقليد أمها في سلوك معين وهن يجب ألا تواجه هذه التصرفات بالاستهزاء لأنها تدل على تمثل الطفل دوره الجنسي وهو معرفة السلوك المناسب له هل هو سلوك الذكور أم الإناث وقد نواجه مثل هذه التصرفات في المدارس ومنها ماهو مخالف لأنظمة المدرسة وهنا يجب التعامل معها بشيء من الحكمة والتوجيه السليم.

5- الاستقلال النفسي .

قد يلجأ بعض الأطفال إلى الاعتماد على أنفسهم في لبس الثوب أو غير ذلك من الأمور التي تخصه وهنا يجب إعطائه الفرصة لإن ذلك يعزز ثقته بنفسه وشعوره بالقدرة والتمكن.

6 - المنافسة.

يظهر التنافس بين الأطفال بعد سن الثالثة تقريباً وذلك حول أمور معينة كالقفز والجري ويستمر ذلك حتى سن التاسعة تقريباً ويتميز بصفتي الفردية والمادية وبعد هذه السن بصفتي الجماعية والاجتماعية.
- لذلك من الأفضل للمعلم عدم تقسيم الطلاب لمجموعات في السنوات الأولى من الدراسة لأن تنافس الطفل هنا يكون ضد طفل أو مجموعة من الأطفال في حين أن تقسيم الأطفال إلى مجموعات في السنوات الأخيرة له فائدة أكبر تحصيلياً وليس المقصود بذلك هو عدم جدوى التعليم الجماعي فالتعلم يختلف عن التنافس لأن الأطفال يتفاعلون أكثر مع عملية التعلم عندما يكونون مع أطفال آخرين .

وفي أواخر الطفولة نجد الأطفال يتنافسون على أمور اجتماعية كأن يقول أحد الطلاب (( أنا أبي يعمل مديراً وأنت لا -- أو يقول آخر/ فلان شخص بارز تربطنا به علاقة نسب )).

تريد أن تنهض بأمة فانهض بفكرها و على مستوى صغارها فابدأ و اغرس فيها القيم و السلوكيات المناسبة و على قدرها تنال الثمرة غدا ..الدول المتقدمة تنبهت لهذه النقطة تجد أن المعلمين في المرحلة الإعدادية على أكفأ ما يكون و من حملة الدكتوراة ؟!! المربين من الأباء والمعلمين عليهم الاهتمام بهذا الجانب وهو بناء السلوك التوكيدي والاهتمام بتعزيزه لما له من تأثير كبير في تكوين شخصية الطفل فهي الأساس الذي تنبني عليه شخصيته كبيرا و أطفالنا اليوم هم رجال الغد .




http://www.n3aimi.com/vb/showthread....333#post217333

 

 

__________________

 


لم يكتشف الطغاة بعد سلاسل تكبل العقول... اللورد توماس

نوره عبدالرحمن "سما" غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هل هذا مسرح الطفل؟؟؟ عابر سبيل الـقاعـة الـكـبرى ( الفن والإعلام ) 7 16-09-2010 09:23 AM
مقابلة الاستشارية أ. عائشة اللوغاني على قناة الرأي حول الأمثال الشعبية و السلوك نوره عبدالرحمن "سما" القاعة الكبرى ( القضايا العامة وملتقى الاعضاء ) 0 14-09-2010 01:04 PM
قصص مسرح الطفل .. الى اين !!!!!! كلمة حق الـقاعـة الـكـبرى ( الفن والإعلام ) 9 01-09-2010 08:03 AM
الطفل -د. طارق السويدان نوره عبدالرحمن "سما" القاعة الكبرى ( القضايا العامة وملتقى الاعضاء ) 0 23-04-2010 05:35 PM
اضطراب السلوك الغذائي - د. سعود الحميدان نوره عبدالرحمن "سما" القاعة الكبرى ( القضايا العامة وملتقى الاعضاء ) 2 24-02-2010 04:01 AM


الساعة الآن 04:51 AM


طلب تنشيط العضوية - هل نسيت كلمة المرور؟
الآراء والمشاركات المدونة بالشبكة تمثل وجهة نظر صاحبها
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292