[*هاشم العلوي*]

عين على المونديال : لو تحولت كأس العالم إلى امرأة ،

لقيل فيها من الغزل ما لم يقال

متابعة – هاشم العلوي

بدأت قناة دبي الرياضية تحضيراتها في تسليط الضوء على بطولة مونديال كأس العالم 2010 والذي سيقام في جنوب أفريقيا في يونيو المقبل ، بإطلاقها برنامج "عين على المونديال" حيث استضاف البرنامج في حلقته الأولى من مساء الثامن من مايو ، المحلل الإعلامي محمد حمادة بدأ متحدثاً حول ما يتعلق بقرب المونديال الأفريقي "إن كأس العالم هو الصعيد الأجمل على النشاط الإنساني ، وأقول الأجمل ، لأنه بالفعل لو تحولت كأس العالم إلى امرأة ، لقيل فيها من الغزل ما لم يقله قيس في ليلى ، و جميل في بثينة ، أو عنتر في عبلة " مضيفا "إن كرة القدم واقع طاغٍ بكل ما بمعنى الكلمة ، على الصعيد الإجتماعي حيث دخلت إلى كل منزل ، فصارت أحزاب متعددة ، فالزوج قد يتشاجر مع الزوجة و الإبن يتجادل مع أبيه ، كما أن الشركات الكبرى والمصانع تتبرمج أعمالها على مواقيت المباريات و البرلمانات ، المدارس والجامعات تتعطل ، هي أزمات كبيرة لا يمكن أن تحدث إلا من خلال كأس العالم ، فحرب الهنداروس و السلفادور هي مدخل إلى الحرب و هي مدخل إلى السلم ، ما حدث من أحداث مؤسفة على هامش مباراة مصر و الجزائر ، كانت حديث الساعة على مستوى الشارع ، وعلى مستوى القيادات الكبرى ناهيك إلى أن كرة القدم اليوم أصبح لها سفراء في العالم ومن ضمنهم الشخصية الكروية زين الدين زيدان" و يشير حمادة حول علاقة كرة القدم بالشق الإقتصادي "ذكر أحد الرؤساء البرازيليين للفيفا ، عندما خرج من رئاسة الإتحاد الدولي عام 98 في مذاكرته، عندما دخلت إلى الفيفا للمرة الأولى في مقر الفيفا وجدت في صندوقه 20 دولار ، وعندما تركت الفيفا عام 1998 ، كان في صناديقه 4 مليارات دولا" مؤكدا في الوقت نفسه حول ارتباطها بالجانب اللغوي"حتى على الصعيد اللغوي ، لا شك هناك إجماع على إنها ،اللغة الأكثر انتشارا ككل حتى ولو لم تملك حرفاً هجاءا واحدا ، هي لغة كرة القدم ، فعندما ننزل إلى أي شخص في الشارع ، أي شخص ممكن أن يتكلم الآن عن التكتيك و الخطط والضغط على الخصم و ما إلى ذلك ، كل هذه الأشياء أصبحت لغة متداولة و يعرفها الجميع ، لهذا فلن نفي بطولة كأس العالم حقها على الإطلاق قبل شهر من البداية ، لأنها تحتاج زاوية من زوايا ، كرة القدم المتشعبة"
أما المدرب الكروي مهدي عبيد فقد نوه على أهمية انتظار العالم لهذه البطولة على أحر من الجمر " كرة القدم اللعبة التي سيطرت على العقول و الأديان وأصبحت آفة اجتماعية ، الجميع يتنفس و لا يمكن أن يتخلى البشر عنها ، فالحياة لمدة شهر كامل تتحول إلى كرة قدم ، فتصبح الرهانات و التشجيع و التعصب" وحول تطور كرة القدم على مر السنوات ومدى أثرها على المستوى التكتيكي باللعب وأداء اللاعبين "تغيرت طرق اللعب منذ البداية منذ العام 1930 و حتى يومنا هذا ، طريقة اللعب لم تكن كما كانت عليه في السابق فأصبح اللاعب أكثر امتاعاً و استعراضي وكثرت الخطط التكتيكية ، وكلها تختلف من منتخب إلى منتخب ومن مدرسة إلى مدرسة ، لذلك سميت كرة القدم اللعبة الشعبية الجماهيرية الأولى في العالم ، وشغلت الدنيا وملأت فكر الناس ، نستطيع أن نقول بأن مباراة واحدة من بطولة كأس العالم ، تستطيع تعطيل حركة المرور في الشوارع في أغلب مدن العالم الكبيرة و الصغيرة ، والجميع يحبس أنفاسه أمام التلفاز ، كل هذا من أجل كرة القدم "