[نوره عبدالرحمن "سما"]

لماذا تفتر المشاعر بين الزوجين؟؟؟






مساؤكم مشاعر جميلة................ نتحدث الليلة عن موضوع

"فتور المشاعر بين الزوجين بعد فترة من الزمن".................


سؤال هل هذه الظاهرة موجودة؟؟؟

الجواب ....بناءاً على الدراسات والإحصاءات والحالات التي نستقبلها ............
(((نعم موجودة)))

إذاً هذه المسألة ليست وجهة نظر شخصية أو رأي فردي إنها شئ مؤكد

سؤال هل كل الأزواج تعتريهم هذه الحالة؟؟؟؟
الجواب ....لا... طبعاً لا....ولكن نسبة كبيرة من الأزواج يشتكون هذا



سؤال ماهي أسباب هذه الظاهرة؟؟؟؟

الجواب... أولاً... بغض النّظر عن كل الأسباب التي ذكرها الإخوان في تعليقاتهم فهي أسباب تخص العالم الخارجي كالضغوط....وإهمال الزوجة لنفسها....والأولاد وتربيتهم... وعمل المرأة....إلى آخره من كل القضايا التي ذكرت تظل هذه عوامل مساعدة,, لكن السبب الرئيسي يكمن في داخل النّفس البشرية ,, فالنّفس إذا ابتليت في مصيبة ((إلف النعم)) أي أن تتعود على النعم التي في يدها و من حولها,, وتصل إلى درجة من التّعود حتى لا تعود تشعر بقيمة النّعمة فتشعر بحالة الملل ,, وهذه (خدعة نفسية)وهي من طبيعة النّفس البشرية يستغلها الشيطان ويستثمرها الهوى فيفجّر الإنسان ويطغى ,,, ولكن النّفس التي تستحضر نعم الله بشكل مستمر ,,تستطيع أن تتغلب على هذه الطبيعة وتغلبها مهما طال الزمن واستمرت الحياة.


ثانياً...ذكرت سابقاً أنّ مادة الحب في الدماغ هي الدوبامين وهي مادة تجعل الشخص الذي يعيش حالة حب... تجعله يشعر بالنّشوة والإنتعاش ويرى الحياة جميلة ولا يرى عيوب الحبيب بسبب الحالة الإيجابية التي يعيشها ,, وكما يقولون الحب أعمى وهذا ليس خطأ إنما حالة طبيعية,, وبعد الاستقرار والزواج تنخفض نسبة الدوبامين في الدم تدريجياً ويبدأ الشخص يرجع لطبيعته... وتأخذ الحياة مجراها الطبيعي...فكثير من الأزواج يعتقد أن الحب فتر ولا يدري انه استقر ...ولا يعلم ان ماكان عليه سابقا هو بسبب مادة الدوبامين,,ونتيجة هذا الجهل بتكويننا الجسدي والنفسي نقع في التفسير الخطأ لما نمر به من أحداث...

هذه حقيقة المسألة وتأتي الأسباب الخارجية من انشغال وضغوط واهمال الأزواج و الأولاد إلى آخره تأتي لتزيد الطين بلّه إذاً الحل يكمن بـ................


1-استحضار النًعم لتعم البركة والخير .........
-2 فهم الذات البشرية والتغيرات التي تحدث لها في مواقف الحياة وهذا الفهم يجعل الإنسان في حالة من السكينة والإستقرار النفسي
-3 التغيير والاهتمام والتجديد في الحياة وعمل برامج تنشيطية للزوجين ,,,,,,,,,,,,,,,ودمتم بمشاعر دافئة وبيوت مستقرة سعيدة




أ. عائشة اللوغاني ( الاستشارية النفسية والمدربة في مجال تنمية الذات ومديرة وحدة السلوك في مركز نجاحات للإستشارات النفسية والاجتماعية )