[الأنين]

اجبر الجمهور المطرب السوري الاعرق في الغناء العربي التراثي والاصيل صباح فخري في حفلة ليل الاربعاء في اطار مهرجان انغام من الشرق، على العودة للغناء ثلاث مرات.

وتجاوز صباح فخري الوقت المقرر له باكثر من 40 دقيقة. واستطاع المطرب السوري ان يقدم حفلا مميزا فعلا غنى خلاله اكثر من 1450 شخصا حاضرين وصفقوا في لحظات حددها.

وكان الجمهور ملأ القاعة وممراتها قبل صعوده على خشبة المسرح في قصر الامارات الذي يتسع ل1200 شخص واضيف حوالى مئتي مقعد آخر في ممرات القاعة.

وقد اعلنت عضو مركز الاعلام في هيئة ابوظبي للثقافة والتراث اللبنانية دارين قصير بدء في كلمة اكدت على القيمة الفنية للمطرب السوري الذي تجاوز عمره ال77 عاما قبل ايام.

وقالت ان “صباح فخري وقلعة حلب الشهيرة ابرز معالم المدينة التاريخية العريقة التي نشرت عنها القدود الحلبية منذ اكثر من 1700 عام ويقف الان فخرى على قمتها”.

وقدم صباح فخري عددا كبيرا من الاغاني التراثية من قدود وموشحات واغان وادوار اشتهر بها. وقد بلغ انسجام الجمهور معه ذروته عندما انشد قدود “يا مال الشام” و”قدك المياس يا عمري” الى جانب “على الروزنا” و”فوق النخل” و”ليش الزعل يا خالة”.

وكان وهو ينهي الامسية كانه يبتدأ الغناء في التو بينما تمايل الجمهور طربا عندما انشد “البلبل نادى غصن الفل” و”انت سلطان البلاد” و”قتيل حبك” و”جودي عليه” و”عيونك سود يا محلاهم” و”ياشادي الالحان” و”مالك يا حلوة مالك” و”ياطيرة طيري يا حمامة”.

وكان من المقرر ان يستغرق الحفل ساعتين. لكن الجمهور خرج عن سيطرة الفنان الكبير، ووقف مئات الشباب في خلفية المسرح يرقصون بين المقاعد بينما اكتفت النساء وبعض الكهول من التمايل على مقاعدهم في حالة من الطرب والانسجام. وبدوره، اخذ صباح فخري يحدد متى يصفق الجمهور الذي نجح في دفعه الى العودة الى المسرح للغناء ثلاث مرات .

وصباح فخري المعروف بقدرته على شد الجمهور عبر الرقصة التي تعبر عن الطرب والانسجام في لحظات وجدانية، هو صاحب الرقم القياسي في الغناء في العالم.

وقد قام بالغناء عشر ساعات متواصلة في كراكاس في 1968. وقال المنظمون ان تذاكر الحفل بيعت قبل ايام من الحفل. وهذه هي الامسية الوحيدة التي بيعت تذاكرها كاملة في المهرجان.

وقد بلغت اسعار التذاكر 250 درهما اماراتيا للدرجة الاول (80 دولار تقريبا) و150 درهما للدرجة الثالثة (50 دولار تقريبا) ومائة درهم للدرجة الثالثة و30 درهم للطلبة.

وصباح فخري من مواليد حلب عام 1933. وهو خريج معهد الموسيقى العربية في دمشق عام 1948. وقد قام بتلحين وغناء عشرات القصائد وتاديتها. وهو معروف بادائه لاغاني التراث العربي والمحلي لمدينة حلب بطريقته المميزة ويلقبه كثيرون ب”ملك القدود الحلبية والموشحات”.

وكان مهرجان انغام من الشرق في دورته الثالثة بدأ الخميس الماضي وقدم عدة حفلات ابرزها امسية احياها الفنان مدحت صالح كتحية للموسيقار والمغني الراحل الفنان محمد عبد الوهاب.

كما قدمت امسيات مميزة للمطرب التونسي لطفي بشناق والاماراتي سعيد السالم والفنان اللبناني احمد قعبور الى جانب امسيات لفرق شبابية عملت على مزج الموسيقى الشرقية.

http://news.nawaret.com/%d9%81%d9%86...ba%d9%86%d8%a7