وداعاً علي سلطان
غيب الموت الفنان علي سلطان بعد أن وافته المنية امس في المستشفى بعد صراع مرير مع المرض الذي تمكن من جسده في الآونة الأخيرة.
بدأت معاناة السلطان مع المرض منذ عامين ولكنه قاومه بشجاعة يحسد عليها وعاد الى الساحة الفنية بقوة وقام بتقديم عدة اعمال منوعة للتلفزيون والمسرح ومن شدة عشقه للفن أجهد أبوبشار نفسه في البروفات والتمثيل والتصوير فهاجم المرض جسده من جديد وبدأت حالته الصحية تتدهور ونقل الى العناية المركزة بمستشفى حسين مكي جمعة في شهر ديسمبر الماضي.
ولزم ابوبشار الفراش طوال الأيام الماضية ولكنه أصيب بنزيف دموي حاد وفاضت روحه الطاهرة مخلفا وراءه إرثا فنياً كبيراً سيظل راسخا في قلوب عشاقه ومحبيه.
سنة الحياة
وفي حديث هاتفي لفنون «الوطن» مع نجل الراحل قال: الفنان بشار رحم الله والدي وجعل مثواه الجنة والحمد لله على كل حال وهذا قدر الله وهذه سنة الحياة داعيا لوالده بالثبات عند السؤال وشكر «الوطن» على وقوفها مع والده في جميع الحالات ومتابعتها له طوال فترة مرضه.
آخر الأعمال
ويذكر أن مشوار الراحل علي السلطان حافل بالأعمال الفنية المنوعة حين كان له عدة مشاركات في التأليف والإخراج والتمثيل وترك اعمالا خالدة في تاريخ الفن الكويتي، فعلى صعيد المسرح قدم لنا «طاح مخروش» و«قرقيعان» أما على صعيد الدراما الخليجية والكويتية فكان له اعمالا لا تعد ولا تحصى ولكن المسلسل الذي فتح له باب الشهرة بشكل كبير وقدمه للجمهور هو مسلسل «دلق سهيل» وكانت آخر أعماله الفنية على «تلفزيون الوطن» في شهر رمضان الماضي «دندرمة» وآخر مسرحياته «قرقيعان».
مواساة
ومن جانب آخر حرصت «الوطن» على مواساة الفنانين المقربين أم الراحل علي السلطان وفي البداية قال الفنان داود حسين والدموع تنهمر من عينيه: لقد فقدت أخا وصديقاً لازمني على مدار 35 عاما وهو قريب مني لدرجة كبيرة جدا وآخر الأيام كنا على تواصل خصوصا عندما كان طريح الفراش في المستشفى حيث كنت ازوره بشكل شبه يومي للاطمئنان على صحته ولا أنسى أيامنا الأخيرة في مسرحية «قرقيعان» حيث كان هو منبع الابتسامة البريئة ومثالا للفنان المحب لعمله وفنه ولا يسعني إلا أن أقول رحمك الله يا بوبشار.
من جانبه اكد الفنان علي جمعة انه فقد زميل درب وشخصا غاليا جدا على قلبه مضيفا ان الراحل هو شقيقه الذي لم تلده امه واصفا اياه بأنه ذو أخلاق حميدة ودائم التواجد مع محبيه من الأهل والأصدقاء.
أما الفنان أحمد السلمان فقال: علي السلطان إنسان قبل آن يكون فنانا، وهو فنان بمعنى الكلمة يحب ويحترم جمهوره مؤكدا أن الساحة الفنية قد فقدت مخرجا وممثلا وكاتبا كبيرا.
أما الفنان حسن البلام فقال: الله يصبر أهله ويصبرنا واحنا في النهاية فقدنا أخا بمعنى الكلمة وفنانا صادقا.
التعديل الأخير تم بواسطة الفنون ; 19-01-2009 الساعة 04:27 PM |