النورس المجروح النورس المجروح
هل جفَّ بحرُ الحبِ ناســينا
امْ تاهَ موجاً عـــن موانينا
وَتَوَلتْ الاشواقُ فى ســـفنٍ
أطيــــافُها باتت تجافينا
والزهرُ أمســى من مواجعِنا
لوناً بلا عطــــرٍ بايدينا
والنورسُ المجــروحُ فى المٍ
يأبى نزيفهُ ان يواســـينا
من يُرجعُ الذكرى اذا يَبِسـَتْ
اوراقُها فى قلـــبِ وادينا
***
ياهاجــرى فى الظلِّ أجنحتى
عميـــاءَ إذ ولـّى تَدَانينا
وســـمائُنا ضاقتْ جوانحُها
و الليلُ اشــــباحٌ تُعادينا
وغِلالَةُ الاحـــزانِ صامتةً
يوم النوى طَمِســـتْ امانينا
جفَّ اللســانُ وحلقُ أحرفنا
ودمـــــوعُنا ملئتْ مآقينا
وجــــراحُنا باتت تؤرقُنا
والحُلمُ يرفـــضُ ان يداوينا
***
يامن تسـافرُ فى النوى ظمأ
من بالمشــاعرِ سوف يسقينا
يانبضةٌ فى القلب مســكنُها
هل يســــمعُ الاحزانَ مبكينا
فاذا اجابَ الصمتُ صرختَنا
وترنحتْ اصــــــداؤهُ فينا
تتخاطفُ البيـداءُ خارطَتى
تتذكرُ الاشــــــلاءُ ماضينا
ويقولُ رقصا للردى جسدى
المــــــوتُ لا يفُنى أغانينا د. إبراهيم أبو زيد __________________ رحمك الله يا غانم ..
|