[ أرشيف الموسوعة الصحافية ] سعد الفرج: الفنان الملتزم لا يتجنى على بلده أو ناسه أكد الفنان سعد الفرج أنه وافق على بطولة مسلسل «مسك وعنبر» الذي يصوره الآن مع النجم عبدالعزيز المسلم، لما وجده في المسلسل من اسقاطات سياسية يحرص عليها في معظم أعماله التلفزيونية والمسرحية وعلى الرغم من أن الحلقات منفصلة الا أن هناك ثيمة رئيسة تربط بينها ورسائل اجتماعية يسعى فريق العمل لايصالها الى الجمهور.
وأضاف الفرج: أتمنى أن أكون عند حسن ظن الجميع وأن ينال العمل ما يستحقه من اهتمام وأن يستوعب الجمهور في الخليج والوطن العربي ما نهدف اليه من اسقاطات وراء كل حلقة، فالمسلسل يعالج قضايا متنوعة متعلقة بواقعنا الاجتماعي والسياسي والاقتصادي. والحيل غير المباشرة التي لجأ اليها الكاتب في التعبير عنها جاءت ذكية وخفيفة الظل خصوصاً عندما يعجز التعرض للواقع بصراحة.
حول سبب عدم وجود أعمال تجمعه وكبار الفنانين أمثال عبدالحسين عبدالرضا وسعاد عبدالله قال «أهم سبب عدم وجود موضوع مناسب يجمعنا، فمنذ أن انقطعت عن عبدالحسين عام 1979 عدنا بعدها بسنوات عام 1987 في نص مسرحي من تأليفي. لذلك فالعمل الجيد يفرض نفسه وبجتذب النجوم، نافيا وجود أية خلافات مع رفاق الدرب».
كما شبه الفرج الفنان المتواضع بالشجرة المثمرة تكون فروعها قريبة من الأرض لأنها محملة بالثمار والشجرة غير المثمرة غصونها في السماء لافتا الى أن تواضع الانسان يميزه عن الآخرين في كل مجالات الحياة وليس في الفن فقط.
أما عن جرأة بعض الفنانين في طرح القضايا الى حد تشويه صورة المجتمع الخليجي قال: الفنان الملتزم لا يتجنى على بلده أو ناسه ولكن اذا كان المسرح الكويتي قد وصل الى مكانة كبيرة على مستوى الوطن العربي فان ذلك نتيجة مساحة الحرية التي كنا نتمتع بها لكن بعد أن ضاقت هذه المساحة فأصبحنا لا نصلح للمسرح ولا المسرح يصلح لنا وبعد الغزو أصبحت غالبية الأعمال التي تطرح سطحية ولا يناسبني المشاركة فيها.
وفي سياق مشاركة المرأة حالياً في الانتخابات قال الفنان القدير انه من أوائل الفنانين الذين حملوا على عاتقهم قضية المرأة وأضاف: «كنت من أوائل من نادوا بحقوق المرأة منذ سنوات وها هو الحلم يتحول الى حقيقة فمشوار الألف ميل يبدأ بخطوة فكانت البداية في العام 1964 من خلال مسرحية «عشت وشفت» حين طالبت بمساواة المرأة بالرجل في الدراسة وكانت أحداث المسرحية تدور في الأربعينيات والخمسينيات حين بدأت المدارس تفتح أبوابها للرجال وركزنا حينها على ضرورة أن تأخذ المرأة حقها في التعليم والا ستصبح نكبة، ثم تناول الفنان غانم السليطي القضية نفسها في مسرحية «زلزال». وأشاد باختيار مسرحية «عشت وشفت» من قبل المخرج الأميركي جون جيري عام 1980 كعمل لا يحده زمان ولا مكان حيث عرضت في نيودلهي وكنتاكي وحصوله حينها على المواطنة الفخرية لولاية كنتاكي.
حول تجربته في الاخراج التلفزيوني قال: «عندما كنت رئيس قسم الدراما في تلفزيون الكويت خلال الستينيات أخرجت تمثيلية تلفزيونية لنقل خبرتي الى شباب المخرجين حينها الا أنني فضلت الانخراط في الكتابة والتمثيل لأن ميولي ليست اخراجية.
بالنسبة لما يدور في الكواليس الآن حول مشروع نقابة للفنانين قال: أضم صوتي لهم ولكن سني أصبح غير مناسب لافتا الى ضرورة أن يكون هناك فنان على رأس هذه النقابة حتى وان كان كبير السن.
بالنسبة الى جديده، الى جانب «مسك وعنبر» كشف الفرج عن مشروع فيلم سينمائي يجمعه والمخرج وليد العوضي يعكف ومجموعة على كتابته منذ عامين. وان أبدى عدم رضاه عن حال السينما الكويتية والخليجية وقال: «لكي تقدم فيلما يجني ربع ما انفق عليه على الأقل يجب أن يكون موجها للوطن العربي ككل وليس للخليج فقط.
والمعروف أن الفنان القدير كان من أوائل الفنانين الذين حرصوا على صقل موهبتهم بالدراسة الأكاديمية حيث حصل على بكالوريوس في الاخراج اضافة الى 3 دبلومات في الاخراج التلفزيوني والمسرحي وأمضى أكثر من 12 عاما يدرس في مجالي التلفزيون والمسرح ما بين مصر والولايات المتحدة الأميركية وانكلترا.
التعديل الأخير تم بواسطة الفنون ; 22-01-2009 الساعة 04:43 AM |