27-06-2010, 02:27 PM
|
#1 (permalink)
|
خبيرة في التنمية البشرية
العــضوية: 5529 تاريخ التسجيل: 17/09/2009
المشاركات: 3,872
الـجــنــس: أنثى | ::: إذا قُلتَ إنّ الشّيبَ للَّهِ صَبغُهُ ::: أبو العلاء المعري أبو العلاء المعري ( من شعراء العصر العباسي )
المعرّي هو أبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان. ولد في معرّة النعمان في شمال سوريا سنة 363 هجرية (973 ميلادية) وفي الرابعة من عمره أصيب بالجدري وفقد بصره. درس على أبيه الذي مات وهو في الرابعة عشرة من عمره، فرحل إلى حلب حيث كانت الحركة الثقافية التي ازدهرت في ظل سيف الدولة لاتزال نشيطة، ومن حلب إلى أنطاكية، وكانت لاتزال تدافع عما بقي لها من تراثها البيزنطي، ومن أنطاكية توجّه إلى طرابلس الشام، ومرّ باللاذقية فأخذ عن بعض الرهبان ما وجده عندهم من علوم اليونان وآرائهم الفلسفية.
في عام 398 هجرية رحل إلى بغداد حيث مكث عامين عاد بعدهما إلى معرّه النعمان ليجد أمه قد لحقت بأبيه فاعتزل الناس إلاّ خاصة طلاّبه وخادمه الذي كان يتقاسم معه دخله السنوي وهو ثلاثون دينارًا كان يستحقها من وقف. ورحل المعري سنة تسع وأربعين وأربعمائة هجرية .
من أشعاره ::: إذا قُلتَ إنّ الشّيبَ للَّهِ صَبغُهُ :::
فقَد ضلّ بادي الغَيّ، للشّيبِ صابغُ إذا قُلتَ إنّ الشّيبَ للَّهِ صَبغُهُ،
تَرَوّعَ منها جِرولٌ والنّوابغُ نَوابغُ فَوْدٍ لا يُبالينَ خاضِباً، ::: ثِيابيَ أكفاني، ورَمْسيَ منزِلي، :::
وعيْشي حِمامي، والمنيّةُ لي بعْثُ ثِيابيَ أكفاني، ورَمْسيَ منزِلي،
فأفضلُ من أمثالِكِ النّفَرُ الشُّعث تحلَّيْ بأسنى الحّلْي، واحتلبي الغنى،
إلى اللَّهِ، حَزْنٌ ما توَطّأن أو وعْث يسيرون، بالأقدامِ، في سُبُل الهُدى،
ولا مَفرَقٍ تاجٌ، ولا أُذُنٍ رَعث وما في يدٍ قُلبٌ، ولا أسؤقٍ بُرىً، ::: تقلُّ جسومَنا أقدامُ سَفْرٍ، :::
مشَتْ في ليلِ داجيةٍ بوعثِ تقلُّ جسومَنا أقدامُ سَفْرٍ،
ويدأبُ ناسكٌ لرجاءِ بعثِ وظاهرُ أمرنا عيشٌ وموتٌ،
فما رِجْلٌ مُخلَّدَة بحِجْلٍ ؛ ولا أُذُنٌ منعَّمةٌ برَعثِ أقرأ لنفس شاعرنا: ديوان شعر العرب متوافر على : http://www.sh3r.info/poetid104.html __________________ لم يكتشف الطغاة بعد سلاسل تكبل العقول... اللورد توماس
|
| |