ايام الشباب مع الازرق ويبدو الحشاش، العنبري، الدخيل والبلوشي
لكل انسان ذوق يرافقه الى أي مكان وفي كل زمان.. والمدرب البرازيلي المشهور كارلوس البرتو بيريرا ذوقه في وفائه لمن يعرفهم.. وأخلاقه تسبقه في التعامل مع الآخرين، ولا يكون الوفاء أخلاقا إلا إذا كان عفويا.. والوفاء يكفي ذاته ويجعل صاحبه محبوبا مدى العمر، جديرا بالذكر ممن عرفوه.. هكذا هو كارلوس بيريرا الذي قضى في الكويت سبع سنوات تقريبا من أواخر 1975 الى بدايات 1983.. ورغم مرور 27 عاما على تركه العمل في الكويت بعد أن قاد الأزرق الى نهائيات كأس العالم 1982 في أسبانيا.. لم يطو هذا الرجل الخلوق والوفي صفحة الكويت في كتاب تاريخه الكبير.. وظل متواصلا مع أكثر من صديق منذ مغادرته البلاد.. وحقيقة فقد كنا (نحن كاتب هذه الفقرة) على تواصل دائم معه في الكثير من المناسبات الكروية.. وقد خاطبناه قبل يومين باسم القبس ومن خلالها بعد ان ارتاح من عناء تدريب جنوب افريقيا في كأس العالم الحالية للاستفسار منه مباشرة عن تلك الحادثة العابرة التي شاهدناها تلفزيونيا وتابعها كل العالم بينه ومدرب فرنسا ريمون دومينيك.
والملاحظ عزيزي القارئ في رد المدرب القدير بيريرا انه عرج في خطابه لتوجيه التحية الى الاصدقاء في الكويت، وقال في ختام رسالته عبر الايميل «انني سأذكر الى الابد شعار جملنا هو الفائز»، وفيما يلي نص رسالة كارلوس البرتو بيريرا.
الصديق العزيز جاسم.. يا لها من مفاجأة سارة ان نكون على بينة انكم تهتمون بنا وتتذكروننا وتتابعوننا فهذا امر بديع ومفرح ويسعدني شخصياً.
كما تعرف فأنت ترى كل يوم سبت في الدوري الانكليزي انه حالما تنتهي المباراة فان اول شيء يقوم به مدربا الفريقين هو التصرف بأدب، ومصافحة بعضهما بعضا، وعادة ما يحدث ذلك قبل المباراة، وفي حالات بعدها.
وهذا هو ما حدث بعد المباراة. ذهبت للمدرب الفرنسي دومينيك لتحيته والتمني له حظا سعيدا في حياته الجديدة بما ان اتحاد الكرة قد عين مسبقاً مدربا جديدا غيره حسبما سمعت. وكانت المفاجأة رفضه تحيتي، وبما انه لا يتحدث اللغة الانكليزية بطريقة جيدة كان يخلط فيما بين الانكليزية والفرنسية وقد فهمت القليل مما قاله وهو ان حديثي حول فريقه لم يكن جيداً، وهو امر لم افهمه تماماً وقررت ان اتركه بما لم يكن قادرا على السيطرة على نفسه بسبب الأوضاع المتعلقة بظروف فريقه وخروجه من المنافسة وبعدها قررت تركه.
وبعد مضي نصف ساعة من ذلك جاء احد مساعديه الى غرفة تبديل ملابس فريقنا وهو يحمل بعض قمصان الفريق الفرنسي لتبادلها، وسألته ماذا حدث للمدرب وقال ان ذلك يعود الى الوقت الذي تأهلت فيه فرنسا بالهدف الذي احرزه هنري، وشكل ذلك فضيحة فعلية في جميع انحاء العالم، وكل ما اذكره هو ان الصحف في البرازيل ومحطات التلفزيون اجرت مقابلة مع المدربين، وبما ان موقف الفيفا هو ضد ادخال التكنولوجيا في مجال اللعبة، وان المشاعر والطبيعة الانسانية ستكون هي المسيطرة. واذكر تماما تعليقي ولم يكن به هجوم على الفريق الفرنسي، وبعد هدف هنري وافق الفيفا على الاقل في احد الاجتماعات على مناقشة موضوع استخدام التكنولوجيا وهو ما فعلوه. وذلك كل ما طلبته ولم اسئ لفرنسا أو أي شخص في تعليقاتي وانتم تعرفونني جيدا وهذا هو سبب انزعاجه، هل تستطيع تصديق ذلك يا صديقي؟ ويتذكر ذلك بعد مضي ثمانية أشهر! لقد أردت أن أكون مؤدبا وذلك ما حدث.
هذا هو كل شيء، الرجاء تقديم تحياتي الحارة الى اصدقائنا في الكويت، والى اليوم فقد قمت بتدريب ستة منتخبات وطنية، وأصبحت أول مدرب يحقق مثل ذلك الشرف، ويسعدني ان تكون الكويت الأولى وفتحت الباب أمامي للآخرين. وانني سأذكر الى الأبد الشعار الذي احتل عناوين الصحف في جميع انحاء العالم OUR CAMEL IS WINNER. مع اطيب تمنياتي. __________________
___________
كونك احد أعضاء هذا المنتدى فأنت مؤتمن ولك حقوق وعليك واجبات
ليس العبرة بعدد المشاركات!!
وانما ماذا كتبت وماذا قدمت لإخوانك الأعضاء والزوار
كن مميزا...
في أطروحاتك..صادقاً في معلوماتك..محباً للخير...
مراقباً للمنتدى في غياب المراقب...
مشرفاً للمنتدى في غياب المشرف...
للتواصل :