نفى محمد إمام -نجل الفنان الكوميدي عادل إمام، الشهير بـ”الزعيم”- تدخلَ والده في أعماله، كاشفا عن قراره الابتعاد عن مشاركة والده في أعماله لتجنب الانتقادات التي يتعرض لها بأنه دخل الفن من باب التوريث.
ورغم أنه أرجع سبب تأخر شهرته إلى والده؛ إلا أن نجل الزعيم شدد على أحقيته في كتابة وتمثيل السيرة الذاتية لوالده؛ لأنه يعرف تفاصيل حياته الدقيقة، نافيا من جانب آخر وجود خلافات بينه وبين المطرب تامر حسني بسبب رفضه مشاركة الأخير فيلم “نور عيني“.
وقال محمد عادل إمام في حديث خاص لصحيفة الشرق الأوسط الجمعة 2 يوليو/تموز الجاري ردا على سؤال عن سبب ابتعاده عن الدراما “تركيزي متجه للسينما لكي يكون لدي رصيد من الأعمال السينمائية؛ لأن العمل السينمائي يبقى أكثر مما تبقى الأعمال الدرامية”.
وأضاف “وبشكل عام أنا قلق جدا ولا أحب التكرار، وكوني ابن عادل إمام يجعل كلَّ ما أفعله محسوب علي وعليه، وهذا ما يجعلني أفكر كثيرا قبل الإقدام على أي عمل”.
ونفى نجل الزعيم ما أشيع بأن والده رفض تعاونه مع المنتج محمد السبكي في فيلم “البيه رومانسي” الذي قام ببطولته، وتابع “أبي لا يتدخل في حياتي المهنية، بل يشجعني على اتخاذ قراراتي بنفسي”.
وأقر محمد بأن كونه ابن عادل إمام أثر على مشواره بالسلب، غير أنه استدرك مضيفا: أنا أولا أتشرف بكوني ابن عادل إمام في الحياة، ولكن المشكلة تبدأ حين تم اتهام والدي بأنه يفرضني على صناع أفلامه، وخاصة بعد مشاركتي فيلميه “عمارة يعقوبيان” و”حسن ومرقص”.
يقلد والده
وأكد إمام على أن مخرجي الفيلمين هما اللذان رشحاه لتلك الأدوار وليس والده، واستطرد مضيفا “أنا كنت أرفض تماما الظهور في حسن ومرقص كابن لعادل، ولم أقتنع إلا بعد مناقشة طويلة مع مؤلف الفيلم يوسف معاطي، والنجم عمر الشريف، لذلك أحاول الآن تجنب الأفلام التي يشارك فيها عادل إمام”.
واعتبر النجم الشاب أن والده كان أحد الأسباب في تأخر شهرته وأوضح ذلك بقوله: “أبي كان يخشى عليّ من الشهرة وأنا صغير، وأمي كانت تخاف أن أهمل دراستي”.
وفيما يتعلق بمقولة التوريث في عالم الفن، قال “إن العالم العربي يكره فكرة التوريث بشكل عام، وأعتقد أن تأخر فكرة ظهوري كانت أفضل بالنسبة لي، وأستطيع الرد على كل ما يقال عن كوني ابن عادل إمام بأن ذلك صحيح لو أن ظهوري جاء مبكرا”.
وردا على سؤال عما إذا كان والده أثر عليه للاتجاه للكوميديا، قال محمد إمام “عادل إمام قام بأعمال كوميدية وتراجيدية واجتماعية.. والكوميديا في جيناتي، وأعتبرها وراثة، ولكني سأقوم بكل الأعمال”.
واعترف في هذا السياق بأنه ربما يقلد والده في مشهد أو ضحكة؛ لأن هذا يحدث في الحياة الطبيعية خارج التمثيل، ولكنه اعتبر أن مقارنته به ستكون ظالمة.
الأحق بسيرة الزعيم
وفي هذا السياق أضاف “لن أتفوق عليه يوما من الأيام مهما قدمت من أعمال، فالزعيم له مكانة يجلس فيها وحده، ولا أحد يستطيع الاقتراب منها، لكن مع التقدم خطوة بعد خطوة أتصور أن نغمة ابن عادل إمام ستختفي تماما”.
وأكد نجل الزعيم أنه إذا كان هناك مشروع لعمل سيرة ذاتية لوالده في فيلم فإنه الأحق بكتابته وتمثيله.
وقال “أنا أكثر فنان عشت مع عادل إمام، وأعرف حياته وفنه، بعكس أي ممثل آخر، ومشوار عادل إمام بداية من مشيه من الجيزة وحتى مدينة نصر، حتى وصوله إلى المكانة التي يشغلها الآن؛ حياة مليئة بالأحداث، وأنا شاهد عليها، ولا يحق لأي أحد أن يلعب هذا العمل غيري”.
من جانب آخر؛ نفى محمد إمام ما تردد عن وجود خلافات بينه وبين تامر حسني على خلفية رفضه مشاركته في فيلم “نور عيني”.
وقال: “أنا لم أرفض، وتامر حسني صديقي جدا، وبالفعل عرض تامر عليّ السيناريو، ولكني اعتذرت لارتباطي بأعمال أخرى، وما زلت أرحب بالعمل مع تامر حسني”.