[بحر الحب]

الوطن ضربت موعداً مع «السعادة» في موقع التصوير.. وسط أجواء من «الرومانسية الساحرة»



يعيش مشاهدو «تلفزيون الوطن» في رمضان المقبل مع «الحب البريء العفيف» في الزمن الجميل، وسط اجواء ساحرة من «الرومانسية الناعمة» التي غلفت حقبة السبعينيات بإطار ألماسي مبهر ميزها عن باقي الحقب في تاريخ البلاد.
المخرج القدير محمد دحام الشمري ينقلنا وجميع مشاهدي «الوطن» بلمساته الابداعية الاحترافية الى هذا العصر من خلال دراما شيقة عن العلاقات الرومانسية وقتها، ويحول النسيج الادبي الرائع للكاتب المتميز فهد العليوة الى رؤية فنية متطورة على ارض الواقع نطالعها جليا على شاشة «الوطن» عبر المسلسل الجديد «ساهر الليل» الذي يأتي ضمن باقة «الوطن» للشهر الفضيل.
«الوطن» حملت قلمها ولملمت أوراقها واتجهت سريعا صوب موقع التصوير لتستشرف اجواء التصوير وتكتشف نوعية الشخصيات على لسان الابطال وفريق العمل.. واينعت الجولة ثمارها في السطور التالية:
ألوان من الحب

في أولى محطاتنا باللوكيشن التقينا مؤلف العمل فهد العليوه الذي اكد لنا ان عامل الاعجاب بتلك الحقبة الذهبية كان العامل الاساسي والدافع الرئيسي وراء كتابته قصة المسلسل، مشيراً الى تناوله الحب في هذا العصر بكل الوانه من خلال القاء الضوء على قضايا اجتماعية ترتبط به.
وكشف العليوه عن ان العمل يتمحور حول 4 شخصيات اساسية، هم ناصر، ونواف، ودلال، ولولوة تصور الاحداث العلاقات المتشابكة بينهم، وارتباطهم مع بعضهم البعض وتأثير تلك العلاقات على اهليهم.

العصر الذهبي

والتقط مخرج العمل محمد دحام خيط الحديث قائلاً: المسلسل عودة لفترة السبعينيات وهي«العصر الذهبي» للكويت، حيث راحة البال والحب الحقيقي بسمو مقاصده ونبل غاياته، والترابط الاجتماعي الوثيق بين افراد المجتمع، ونسعى من خلال الاحداث لاحيائها من جديد في ذاكرة المشاهدين، خاصة في ظل تغييرات الحياة السريعة، حيث طغيان المادة على العلاقات الانسانية وحب المصلحة، وتفكك الروابط المجتمعية تحت وطأة التكنولوجيا الطاغية على كل شيء في الحياة، حتى فقد الناس «بوصلة الحب» وصار كل منهم في جزيرة منعزلة.
واضاف: الشخصيات كلها واقعية تعبر عن حال المجتمع وقتها ، منها بسيطة حالها حال اي شخص في الحياة.
ستساعد على مد روابط وثيقة وجسور متينة بينها والمشاهد حتى يشعر وكأنه يعيش معهم في هذا الزمن الجميل.
واوضح دحام انه قابل بعض الصعوبات في توفير الديكورات والاكسسوارات والسيارات والازياء المعبرة عن الحقبة، وعن رقي وتحضر الرواد الاوائل الذين كانوا على الرغم من بساطة حياتهم عمداً وضعوا الاسس الراسخة للثقافة، والادب، والفن، والمسرح الكويتي، التي اصبحت الكويت بفضلها منبراً اقليمياً وعربياً للثقافة والفنون والعلوم .

تضحية أب

وتوقفنا امام الفنان جاسم النبهان الذي كشف عن شخصيته بالعمل قائلاً: أجسد «عيسى» وهو اب لثلاث بنات يعمل بالتجارة مع زوج اخته وهو ابن عمه في الوقت نفسه، ثم تتوفى زوجته ليتحمل بعدها المسؤولية كاملة بمفرده، في عمل وتربية وتدبير شؤون المنزل ولكنه يكتشف انه عاجز عن تحمل الاعباء المنزلية، الى جوار مسؤوليات عمله، ويشعر بانه في «معمعة حياتية» ويزيدها صعوبة مزاجية بناته، فكل واحدة تفكيرها، وشخصيتها المختلفة عن اختها، فيحاول قدر الإمكان الوصول باسرته الصغيرة الى بر الامان وفي النهاية ينجح في ذلك لكن على حساب سعادته الذاتية.

عواطف الصريحة

أما الفنانة باسمة حمادة فقالت عن دورها: اجسد في المسلسل شخصية «عواطف» اخت عيسى المرأة الجادة الصريحة فكل ما في قلبها على لسانها، ولا تفرق بين الكبير والصغير في المعاملة لانها دوما تحس انها على حق وتريد ان تكون كلمتها سيفا، لكنها في الوقت نفسه تتعامل ببساطة مع الجميع.

رومانسية «ناصر»

ووصلنا الى الفنان الشاب عبدالله بوشهري الذي افصح لنا عن دوره، فقال: ألعب دور «ناصر» ابن الفنانة فاطمة الحوسني، وهو شاب طموح ومرهف الحس، ومنحرف في الرومانسية يقع في حب فتاة جميلة من النظرة الاولى، وخلال علاقته بحبيبته يتأثر بالشاعر نزار القباني والعندليب الاسمر عبدالحليم حافظ، ويؤلف كتابا عن الحب، وعبر تلك العلاقة الجميلة تبرز المقارنة بين طبيعة الحب السامية في الماضي وتراجعه في الحاضر.

«شيخة» المتسلطة

وبدورها تحدثت الفنانة جواهر عن دورها بالمسلسل فقالت انها تجسد شخصية «شيخة» وهي الابنة الكبرى لعيسى، وتتميز بالتسلط على اخواتها، وهي متزوجة من «خليفة» ودائمة التأثر بأسلوب عمتها.

لولوة الرسامة

اما الابنة الوسطى لولوة فتؤديها فنانتنا الشابة هيا عبدالسلام التي قالت لنا: انا «رسامة» في العمل تعيش قصة حب مع رجل من الطبقة الاخيرة اسمه «ناصر» تقع في حبه منذ ايام الجامعة، ويعيشان معا قصة حب نظيفة تتطور وتقابل بعض التحديات خلال الاحداث.

وليد المعاق

ومن جهته رسم لنا الفنان الشاب عبدالله التركماني شخصية «وليد» الاخ الكبير لأسرة فقيرة، يعاني اعاقة وفي الوقت ذاته يعيش مشكلة نفسية عن صراع داخلي مع الواقع، اذ يريد ان يبين للناس انه انسان سوي مثلهم، وبعد وفاة ابيه يسعى لأن يكون رب الاسرة لاسيما عندما يرى والدته تعجز عن تحمل المسؤوليات بمفردها.
واضاف التركماني: ومن ناحية اخرى يعيش «وليد» قصة حب الى ان يرى فتاة جميلة ويعجب بها، ولكن سرعان ما يكتشف انها لا تبادله الاعجاب ولا تعيره اهتماما فيرجع الى حبيبته الاولى التي احبته حبا صادقا طاهرا وتحدث بينهما مفارقات كثيرة، ويعلمها القراءة والكتابة الى ان تتفوق.

سلبية «خليفة»

وحططنا رحالنا عند الفنان الشاب عبدالمحسن القفاص الذي كشف لنا عن شخصيته بالمسلسل موضحا انه يجسد «خليفة» الذي يحب زوجته ويكن لها كل احترام وود ولكن نظرا لقوة شخصية زوجته عن شخصيته تحدث بينهما عدة مواقف تجعله دائما سلبيا تجاه زوجته التي تقوده وتتسلط عليه في حياته الخاصة والعامة.
مما يضطره للقيام بأفعال خارج طبيعته، ليبدأ بعدها الاهتمام بحياته الجديدة واهمال زوجته وبيته.

فهد المشاغب

وتوقفنا عند الفنان فؤاد علي الذي حكى لنا عن الدور الذي يلعبه بالمسلسل قائلا اجسد دور «فهد» الشاب المشاغب الذي يحب من طرف واحد ويواجه المشاكل مع اهله ويحاول ان يتخطى ذلك ويسعى للتطور في علاقته وهو يتميز بروحه المرحة وخفة دمه.

النزغة

ومن جهتها روت لنا الفنانة الشابة «افراح» عن شخصيتها كاشفة عن انها تلعب دورالابنة الصغرى «النزغة» وهي مشاغبة ودائما ما تكون على خلاف مع اختها الكبرى بينما تكون قريبة جدا من اختها الوسطى وتساعدها في بعض الاحيان.

الملسونة

في حين ذكرت الفنانة الشابة صمود انها تجسد شخصية «دلال» البنت الملسونة و«مبلتحة» ورومانسية في الوقت نفسه تقع في حب محمود بوشهري في العمل وتضحي بحياتها من اجله دون علمه بهذه التضحية لكنهما يفترقان وتتزوج غيره ولكن سرعان ما تطلق من زوجها وترجع لبوشهري بعد ان يتفهم ما حدث.

البطاقة الشخصية للعمل

< اسم العمل: ساهر الليل
< وقت وجهة العرض: قناة الوطن في رمضان
< تأليف: فهد العليوة
< اخراج: محمد دحام الشمري
< الابطال: جاسم النبهان - فاطمة الحوسني – باسمة حمادة – هيا عبدالسلام – عبدالله بوشهري – محمود بوشهري – عبدالمحسن القفاص – عبدالله التركماني – فؤاد علي – صمود – جواهر – افراح.

http://www.alwatan.com.kw/ArticleDetails.aspx?Id=43056#





وجود الفنان الكبير جاسم النبهان بالعمل ضمان لنجاحه , ورغم كثرة اعماله إلا انني دائما اشتاق للاستمتاع بأدائه ..

وفكرة العمل وفترته الزمنية تحتاج لمخرج ذكي .. وبالتأكيد هو محمد دحام

بانتظار العمل