العبودية أم الحرية
من غير الممكن اكتساب شخصية واثقة إلى أن يتم بناء أساس راسخ من الاعتماد على الذات. ويعتبر العائق الرئيسي هو الاعتقاد الخاطئ بأن الآخرين أكثر براعة وحكمة وذكاء من أنفسنا مما يؤدي إلى ما يشبه العبودية مع الآخرين. وعندما تقرر أنك سوف تفعل كل ما تستطيع القيام به لكي تحرر نفسك على المستوى الذهني والعاطفي والجسدي والروحي ستكون قادرًا على أن تكون الشخص الحر الواثق بنفسه.
قبول الذات
إحدى حقائق الحياة الثابتة هي أنك لا تستطيع أبدًا أن تكون أفضل من القدر الذي تحمله من التقدير لذاتك ويعني هذا شعورك تجاه نفسك في ظل علاقتك بالآخرين وقبولك الإيجابي لها ولقدراتها وإنجازاتها. إنه قبول شخصي للذات وليس تضخيمًا للأنا، فأنت لا تحب نفسك بالمعنى الذي ينم عن الغرور. إنك تدرك ببساطة أنك شخص متفرد ومتميز وذو قيمة بحق. شخص ليس بحاجة إلى إثارة إعجاب الآخرين بإنجازاته. وفي الواقع، فإن الشخص الذي يتباهى ويتفاخر باستمرار مصاب بأحد الأعراض الكلاسيكية لضعف تقدير الذات!
مشكلة الوعي
يمكن تعريف الوعي على أنه مجموعة تجارب وخبرات حياتك، وتكيفك الشامل، ومعرفتك، وعقلك، وحدسك، وغرائزك، وكل ما يمكنك إدراكه من خلال حواسك الخمس. ومستوى وعيك الحالي يشير إلى طباعك، وحالاتك المزاجية، ومواقفك الذهنية، وردود أفعالك العاطفية الأكثر أهمية. إنه يشير إلى شعورك بقيمتك الشخصية. وبعبارة أخرى ما تشعر به تجاه نفسك. ويعتبر تقدير الذات المتدني ببساطة مشكلة وعي. فبمجرد أن تعي حقيقة ذاتك ستكون قادرًا على أن تدرك لماذا أنت على ما أنت عليه، والأكثر أهمية أنك ستتعلم أن تحب وتتقبل ذاتك.
لست مذنبًا
لقد تكيف معظمنا مع الشعور بالذنب، فقد حولتنا العائلة والأصدقاء والمجتمع والمدرسة إلى ما يسمى «سلوكنا السيئ» وتم جعلنا نشعر بالذنب تجاه أشياء فعلناها أو لم نفعلها قلناها أو لم نقلها! الذنب هو الأداة الرئيسية للشخص المناور المخادع. كل ما على هذا الشخص فعله هو جعلنا نشعر بالذنب وهكذا نشعر بالاضطرار إلى العودة إلى خطوته ورضاه في أسرع وقت ممكن. ومعظم الناس يمكن خداعهم وجعلهم يفعلون أي شيء تقريبًا إذا أمكن جعلهم يشعرون بالذنب بقدر كاف. فلماذا تسمح بحدوث هذا؟!
القوة الإيجابية
الحب هو الوسيلة التي يمكنك من خلالها مساعدة الآخرين بها على النجاح. إنه يعبر عن القدرة على جعل الآخرين يشعرون بأهميتهم وحيويتهم وقدرتهم على التحسن. وعن طريق منح الآخرين التقدير والثقة والإشارة إلى سماتهم الإيجابية، يمكنك حفزهم على تحقيق أقصى استفادة ممكنة من قدراتهم وإمكاناتهم غير المحدودة. ولكن مساعدة الآخرين ليست طريقًا ذا اتجاه واحد، فعن طريق تقديم التشجيع والإشارة إلى نقاط قوة الآخرين فإنك تساعد نفسك أيضًا، وهذا يشبع احتياجك الشخصي إلى الحب ويولد لديك استجابة أكثر إيجابية ويزيد ثقتك الكاملة بنفسك.
مشروعك الخاص
إن كل شيء يحدث لك (عاطفيًا وذهنيًا وجسديًا وروحيًا) هو كشف لما يحدث في عقلك، تلك القوة الهائلة التي تستطيع إعادة توليد كافة المشاعر والأفكار والأحاسيس والمشاهد والأصوات والمنبهات.. ولمعرفة كيفية عمل عقلك وكيف يمكنك استغلال عملية التفكير السليم لجذب الأشياء الجيدة التي تريدها في حياتك يجب أن تتعرف على الجوانب الثلاثة لقوة العقل:
- قدرته غير المحدودة لتلقي الأفكار الإبداعية التي تحتاج إليها لحل مشكلات وصنع الحياة التي ترغب فيها.
- بناء ثقتك التامة بنفسك عن طريق إطلاق إمكاناتك غير المحدودة.
- تحفيز الرغبة لديك في النجاح والإنجاز.
المفتاح الذهبي
أساس إطلاق قوى عقلك اللاواعي هو أن تشعر بأنه يفلح ويحقق المراد لذلك يجب عليك أن تتصور النتيجة النهائية. اشعر بأنك تستطيع الحصول ما تريد، اشعر بأنك تملكه بالفعل. قد يحاول عقلك الواعي المقيد التآمر ضدك من خلال الذكاء، ربما يخبرك بأن رغبتك لا يمكن تحقيقها، بأنها درب من المستحيل.. لا تقبل هذا على أنه حقيقة، وتذكر أن المعلومات التي تأتي من عقلك الواعي مقيدة بحواسك الخمس. وبدلاً من ذلك ثق بنظام التوجيه الداخلي لعقلك اللاواعي.
اختيار وجهتك
كل ما يتطلبه الأمر هو أن تعرف ما تريد امتلاكه، وما تريد إنجازه، وما تريد أن تكونه. وحدد أهدافك وضع لنفسك خطة وابدأ العمل.
أحد الأسرار الأساسية لتحقيق الأهداف الكبيرة هو تجزئتها إلى عدد معين من الأهداف الصغيرة التي لا تخرج عن مجالات الحياة الستة: المهني، المالي، الجسدي، الذهني، العائلي، الروحي.