[جنون أنثى &&]

يُقدم شخصية مسيلمة الكذاب في رمضان.. ويستعد للسينما.. أيمن زيدان ل « الرياض »:
«رايات الحق» يتناول تاريخ الإسلام بعد وفاة الرسول الكريم.. والفانتازيا مجرد «موضة»!



أيمن زيدان بشخصية مسيلمة الكذاب

حوار: مشعل العنزي

الفنان أيمن زيدان المُرهق نفسياً من وضع ابنه الصحي يُسجل تواجده القوي في شهر رمضان من خلال مسلسل "رايات الحق" الذي يتناول فترة مهمة من التاريخ الإسلامي، حول المسلسل والإنتاج الفني في الوطن العربي كان لنا معه هذا الحوار:

* بداية كيف هو وضع ابنك الصحي حالياً؟

- وضعه صعب.. لكن هذا قضاء الله وقدره وما نتمناه هو الشفاء العاجل له وللمرضى جميعاً.

* ماذا عن برنامج "سوبر ديو".. هل ستعيده من دونه؟

- نحن قدمنا من البرنامج جزءين وقد استنفذ الهدف الذي أقيم من أجله وابني جزء مهم منه.. ولا يمكن إعادته معه أو من دونه.

* تقدم في رمضان الحالي دور مسيلمة الكذاب في مسلسل "رايات الحق".. ما الذي سيقدمه هذا المسلسل للدراما التاريخية؟.

- الهدف من المسلسل هو تسليط الضوء على مرحلة تاريخية صعبة تعرض لها الإسلام بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام وكيف استطاع الإسلام برجاله المخلصين أن يهزموا كل الدعوات الباطلة التي ظهرت في تلك الفترة. المسلسل يتصدى لتلك المرحلة بشجاعة وموقفه من شخصية "مسيلمة" هو موقف معادٍ بالطبع لشخصية مُخادعة زعمت النبوة بعد وفاة النبي الكريم. أما أدائي للشخصية فلم أقدمها بالشكل التقليدي الذي تعوده الجمهور من الشخصيات الشريرة - التي تجحظ بعينيها باستمرار - إنما قدمتها بطابع خاص أترك الحكم عليه للجمهور بعد مشاهدة المسلسل.

* مسمى رايات الحق هل يعني أن هناك أكثر من راية للحق!؟.

- لا هذا يعني أن هناك أكثر من قائد مُدافع عن الحق وبكل تجلياته والمسلسل زاخر بالشخصيات التاريخية المهمة مثل خالد بن الوليد والقعقاع وغيرهما من أبطال الجيل الأول للإسلام.

* قدمتَ سابقاً مسلسل "صدق وعده" لكنه لم يأخذ حقه من العرض والاهتمام؟

- بكل أسف أن الدراما الدينية لا تجد الاهتمام الكافي خارج شهر رمضان. مع ذلك يبقى المسلسل من أهم الأعمال التي تصدت لفترة تاريخية مهمة لبدايات انتشار الدعوة الإسلامية.

* هل تأثر سوق الإنتاج السوري بإغلاق مؤسسة الشام الدولية التي سبق وتوليت إدارتها وأنتجت من خلالها مسلسلات مهمة؟

- لا أعتقد أن إغلاق مؤسسة واحدة سيؤثر على الإنتاج السوري فقد ظهرت غيرها من المؤسسات التي تتولى الإنتاج.. والدراما التي تتأثر بإغلاق مؤسسة واحدة هي دراما ضعيفة وهذا لا ينطبق على الدراما السورية التي باتت قوية ولها جذور وقادرة على إثبات نفسها.

* الدراما السورية أصبحت تعرض على مدار الساعة في فضائية خاصة بها.. ألا يمكن أن يتسبب ذلك في إشباع المشاهد ونفوره -بالتالي- منها؟.

- لا يمكن أن تؤثر هذه الفضائيات على حركة الدراما وبالعكس الدراما الجيدة لا يُشبع منها، لكن قد تصل إلى مرحلة الإشباع عندما تدور في نفس الفلك ولا يكون فيها تجديد ولكن الدراما السورية متجددة بشكل مستمر وهذا ما يجعلها مقبولة وناجحة ومستمرة.

* سمعنا أن لديك مشروعاً سينمائياً قادماً؟

- نعم.. الفيلم القادم هو تجربة إنتاج خاص من قبل شبكة أوربت ومن تأليف وإخراج المخرج السوري الشهير عبداللطيف عبدالحميد والذي قدم أهم الأعمال السينمائية في سوريا. الفيلم بعنوان "مطر أيلول" وهو فيلم شفاف ويقدم قصة حب وعلاقات عاطفية مختلفة وفيه دفء كبير ويروي قصة أب فقد زوجته ولديه ستة أبناء وأثناء انهماكه بتربيتهم تعلّق بامرأة ووقع في حبها.. وأتصور أن يكون للفيلم شكل خاص وحضور مميز فقد أعطيناه من روحنا وجهدنا الكثير، وأنا متفائل بالنتيجة.

* هل يعني هذا أنك تميل للأدوار الرومانسية؟

- هو دور مُركّب قبل أن يكون رومانسياً.. أنا أُفضل الأدوار المركبة عموماً لأنها تعطي الممثل فرصة بأن يُمارس من خلالها مهاراته الأدائية.

* وأين أنت من الفنتازيا التي قدمتها في بدايات التسعينيات؟

- الفنتازيا كانت موديلاً و"موضة" وتراجع حضورها في السنوات الأخيرة. عموماً القيمة الفنية هي للمشروع نفسه ولا يهمّ بأي قالب فني يُقدم.. فالشكل ليس مُهماً بقدر المضمون.

* والإنتاج.. لماذا ابتعدت عنه؟

- الحقيقة أني تعبت من الإنتاج خاصة بعد وقوفي خلف إنتاج أكثر من 1000 ساعة درامية وهذا رصيد كبير. حالياً قررت أن أكون ممثلاً فقط وأن أرتاح من "همّ" الإنتاج لأن معطيات الساحة اختلفت كثيراً عن السابق، وأشعر بالملل والضجر من عملية الإنتاج برمتها.

* ومتى ستعود لتقديم أدوار كوميدية جميلة مثل "يوميات مدير عام"؟

- قدمنا عدداً من المشاريع الكوميدية بعد "يوميات مدير عام" ومنها "بطل من هذا الزمان" و"جميل وهناء" و"رجل الانقلابات". المشكلة في المشروع الكوميدي أنه ليس له حلول وسط فإما أن ينجح أو يفشل. وعملية البحث عن مشروع كوميدي ناجح كمن يبحث عن إبرة في كومة قش. ولو سألت عن الكوميديانات في العالم العربي لا تستطيع عد أكثر من أصابع اليد، فهو فن صعب ولا تتوفر كثيراً شروطه وهذا سبب عدم تكرار تجاربي فيه.


http://www.alriyadh.com/2010/08/14/article551524.html