31-01-2009, 08:56 AM
|
#1 (permalink)
|
مالك ومؤسس الشبكة
العــضوية: 1 تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 6,094
الـجــنــس: ذكر | المهارة لم تعد مجدية أمام الفردية.. والانتصارات حجبت كثير الأخطاء ..صدارة الهلال مهددة .. والفريدي وضع قدمه على سلم الغرور فأصبحت الاعتراضات شعاره .؟؟
الرياض- فياض الشمري:
يبدو أن الهلال في طريقه للتفريط بصدارة الدوري التي يحتلها بفارق الأهداف عن وصيفه الاتحاد، فهو رغم نغمة الانتصارات التي يسجلها من مباراة الى أخرى، إلا أن مستواه لا يرتقي للكم الهائل من النجوم التي تضمها قائمته، ويشرف عليها مدرب يصنف ضمن أفضل المدربين في الدوري السعودي، ويلاحظ العشوائية وعدم الانسجام، وغياب التمرير السليم، والتباطؤ في تسليم الكرة، ومنح الخصم فرصة للتفكير في بناء هجمات مضادة تحرج الدفاع والحارس، وهناك عناصر كأنها لا تعترف بالأداء الجماعي وضرورة اللمسة الواحدة تجنبا للركض والاحتفاظ بالكرة من دون فائدة.
في السابق كانت الأعذار الهلالية بعدم تقديم الفريق للأداء الجيد ينحصر في غياب العناصر الدولية وعدم التعاقد مع لاعبين أجانب، وكان ذلك عذرا مقبولاً لدى الكثير من أنصاره، خصوصاً في ظل مشاركة المنتخب، أما الآن وقد اكتملت العناصر فلم يكن لهذه الأعذار أي قيمة، أو قبول لدى من يهمه أمر الزعيم الذي بات يقدم أداء لا يليق بفريق يسعى إلى الحفاظ على اللقب ويضم كوكبة من النجوم الذين تتمناهم كل الأندية، والذين يملكون، مهارات قد لا تتوافر لدى اقرانهم في الأندية الأخرى.
ومع هذا فهم لا يستخدمونها بالأداء الجاد والتفاهم والتركيز المطلوب، يضاف إلى ذلك الأنانية المفرطة التي تضيع جهد الفريق وتستنزف لياقته وتحول الكرة الى هجمات مضادة لصالح الخصم، ويأتي لاعب الوسط أحمد الفريدي من ابرز العناصر التي رغم مهاراته العالية والتوقعات له بمستقبل كبير إلا انه يخدش ذلك بالاحتفاظ بالكرة والاعتراضات على قرارات الحكم الأمر الذي يعرض فريقه لمصاعب عدة من خلال حصوله على الإنذارات التي ليس لها مسوغ، ويبدو أنه وضع قدميه على سلم الغرور واستباق النجومية، ولم يحسن التعامل مع الإشادات التي حظي بها وهذا أمر يهدد بنهايته مبكراً.
وحتى لا نهضم دور من يستحق الإشادة فإن خط الدفاع والدعيع يعدان الأبرز، والأكثر تماسكا وحفاظاً على نجوميتهم، عكس الخطوط الأخرى التي ربما ظن بعضهم أن الخبرة والنجومية والمهارة والشعبية تبعدهم عن النقد وتحميهم من لوم الجماهير والإعلام، لذلك فهم يقدمون أداء تقليديا يشوبه كثير من الاسترخاء فضلا عن ضعف اللياقة لدى أكثر من عنصر، ورغم أن الإدارة كانت ترصد وتقدم المكافآت قبل كل مباراة تنتهي بالانتصار وبعدها، بهدف إعادة الحيوية والحماس للاعبين، إلا أن ذلك لم يواكبه عطاء يوحي بأن الفريق قادر على الاستمرار في الصدارة بدليل ذلك الأداء المتواضع الذي قدمه أمام الأهلي أول من أمس لو كان خصمه مكتملا لربما حرم الهلال الصدارة وأعاده الى المركز الثاني. يقول كوزمين إنه يعد المباريات التي يخوضها فريقه حالياً أشبه بالكؤوس، لذلك فهو لا يحرص على المستوى بقدر حرصه على النتيجة.. وإذا كنا نتفق معه بعض الشيء إلا أن فريقاً لديه عناصر يستطيعون تقديم المتعة الكروية المقرونة بتحقيق النتائج يفترض ألا يكون بهذه الصورة المتواضعة، وما لم يتدارك الهلاليون انفسهم سيجدون صعوبة بالغة في مجاراة منافسيهم الذين يتطلعون لتعثرهم، لاسيما بعدما دخل الدوري مراحل الحسم والمنعطف المهم.. وتقع على كوزمين والإدارة مسؤولية كبيرة لإعادة القوة والحيوية للفريق بدلاً من التفاوت في الأداء وغياب المتعة والجدية وإرعاب الخصوم.
المصدر / http://www.alriyadh.com/2009/01/31/article406113.html __________________
|
| |