[بحر الحب]

من خلال هذه الفقرة سنستعرض سيرة ومشوار نجوم أتحفونا بأعمالهم وكانوا مثالا للفن والاخلاق فاستحقوا ان نقف لهم نتذكرهم ونذكر الاجيال بابداعاتهم التي لاتنسى وطوال شهر رمضان المبارaك سيكون معنا في كل يوم نجم احببتوه من خلال اعماله ومشواره .. فتعالوا اليوم نقف مع احد رواد الحركه الفنية في العالم العربي.
تعتبر الفنانة القديرة حياة الفهد سيدة الشاشة الخليجية بحق فهي علم فني نفتخر به وتعتبر من اوائل الفنانات الكويتيات وقدمت مجموعة كبيرة من الاعمال التي علقت بذهن الجمهور الكويتي والخليجي بشكل عام وطوال اكثر من «ثلاثين اربعين عاما» في الفن كونت ام سوزان لنفسها اسما فنيا شامخا بأعمالها الكبيرة سواء التلفزيونية أو المسرحية أو حتى السينمائية وتعتبر من جيل الرواد في الساحة الفنية الكويتية.
قدمت أم سوزان العديد من الأعمال الكوميدية والتراجيدية التي نالت استحسان الجمهور وقدمت ثنائيا رائعا مع الفنانة سعاد عبدالله في عدد كبير من الاعمال، وكان آخر عمل جمعهما مع بعض «عيال الذيب» وقد كان من المفترض أن يجتمعا في عمل كوميدي لكن بسبب بعض الظروف الغي هذا العمل كما ان اتجاه كل فنانة منهما الى الانتاج هو الذي صعب هذا العمل وقد لقبها جمهورها بـ«سيدة الشاشة الخليجية» بعد هذا العطاء الكبير منها وهي تعتز جدا بهذا اللقب .
وقد اتجهت في السنوات الاخيره للانتاج واصبحت تؤلف وتنتج اعمالها عبر شركتها «مؤسسة الفهد للانتاج الفني» ولاقت اعمالها صدى كبيرا نظرا لما تتطرق له من قضايا تهم المجتمع الخليجي بشكل كبير دون اي خدش في الحياء مثلما نشاهد في الاعمال الاخرى.
وكانت بدايات حياة الفهد من خلال مسرحية الضحية عام 1963 والتي تفتخر بها كما ان لها مشاركات كثيرة سواء مسرحية أو حتى تلفزيونية أو سينمائية وشاركت ام سوزان في بطولة كثير من الاعمال بجانب ابرز نجوم الفن الكويتي مثل على الدنيا السلام والذي شاركها بطولته الفنانة سعاد عبدالله وعلي المفيدي والراحلة مريم الغضبان كما قدمت عددا كبيرا من الاعمال الاخرى مثل رقية وسبيكة وإلى أبي وأمي، مع التحية وقاصد الخير مع الفنان الكبير عبدالحسين عبدالرضا وأبو الفلوس والشريب بزة مع الفنان الراحل خالد النفيسي وخالتي قماشة مع الراحلة مريم الغضبان ومريم الصالح وسعاد عبدالله وخالد النفيسي ومجموعة كبيرة من الفنانين وثمن عمري وجرح الزمن وخرج ولم يعد وسوق المقاصيص مع العملاق عبدالحسين عبدالرضا وجبروت امرأة والحريم وسليمان الطيب والفرية والأخ صالحة والخراز وايضا لاننسى الكم الكبير من المسرحيات الرائعة التي قدمتها مثل ضاع الديك وصح النوم ياعرب وبني صامت وباي باي عرب وأرض وقرض وقناص خيطان وسيف العرب وهناك عدد كبير اخر من المسرحيات اما على الصعيد السينمائي فهي شاركت ببطولة اول فيلم سينمائي كويتي «بس يابحر» والذي نال عددا من الجوائز وذلك في بداية السبعينات وايضا شاركت ببطولة الفيلم السينمائي «الصمت» والذي صور في منتصف السبعينات وبعد هذا المشوار الطويل والحافل بالنجومية والابداع من القديرة حياة الفهد تستمر رحلة الابداع «يعطيها العافية».