15-08-2010, 12:58 AM
|
#1 (permalink)
|
المشرف العام على الشبكة
العــضوية: 3420 تاريخ التسجيل: 28/05/2009 الدولة: دولة الكويت
المشاركات: 6,520
الـجــنــس: ذكر
العمر: 55 | "بويات" وفبركات خفية ورقص فلة في رمضان .. http://www.al-seyassah.com/AtricleVi...6/Default.aspx
دارت عجلة الدراما والبرامج الرمضانية محليا وعربيا وسط زخم كبير, يكاد يصل الى مستوى الطوفان البرامجي, الذي يجعل من الصعب على المتابع منع يديه من الضغط على »الريموت كنترول« والتحول من فضائية لأخرى, ومن مسلسل لآخر ومن برنامج الى برنامج ثان, بحثا عن تميز او مرح او فائدة تجنى من بين هذا الكم المرعب من الاعمال الرمضانية الذي يصل الى حد الاشباع والتخمة احيانا ويرغم المتابع على تسجيل ملاحظاته السريعة على مضامين الاعمال وهي لا تزال في المهد.
البداية كانت من برامج الكاميرا الخفية التي تقدمها الفضائيات المحلية, فمعظمها اذا لم يكن جميعها مطبوخة مسبقا على نار هادئة, ويمكن اعتبارها تمثيلا في تمثيل وخداعا للمشاهدين, والمتابع لأولى حلقات برامج الكاميرا الخفية يلاحظ التمثيل المشترك بين مقدمي البرامج وضيوفهم, فالاعمى وضعيف العقل »والغشيم والدرويش والبريء واللي ما يدري وين الله قاطه, جميعهم سيقولون ان تلك المواقف مفبركة ومعدة سلفا بين الضيوف والبرامج, واذا كان هذا اولها ينعاف تاليها.
اقترح على الاخوة في قناة »فنون« تحويل اسم برنامجهم الرمضاني »اللعب فلة« الى »الرقص فلة« فالبرنامج ليس للمسابقات بل للرقص والهز وكأننا في شهر اخر وليس في شهر العبادة, لأن مقدم البرنامج الفنان يعقوب عبدالله وضيوفه ما عندهم غير الرقص, والصراخ, وكأن في احد يوهمهم بأن نجاح البرنامج يكمن في »الهز« وليس في المضمون. بويات هبة
الكاتبة هبة مشاري حمادة لديها في رمضان الحالي عملان دراميان »زوارة خميس« و»اميمة«, الشيء المشترك في العملين هو وجود شخصية الفتاة المسترجلة او »البوية« ففي »زوارة خميس« تقدم شجون شخصية فتاة من هذا الصنف وفي »اميمة« تقدم فاطمة الصفي وشجون شخصيتين من تلك الفئة, وبصراحة لا أعلم ما قصة هبة مع »البويات« فهي تقدمهن وكأنهن حالة عامة في المجتمع وليس حالات شاذة, بدليل انها ليست المرة الاولى التي تقدم فيها الكاتبة تلك الشخصية في اعمالها, ومن قبل قدمتها في مسلسل »ابلة نورة« بطولة حياة الفهد, وربما لن تكون هذه المرة الاخيرة التي ستتناول فيها هبة دراميا شخصية »البوية« ولا نعلم السر لأنه يبقى في بطن الكاتب كما يقولون, ولكن هناك في مجتمعاتنا شخصيات انسانية كثيرة ممكن تناولها والبحث في اعماقها اهم واكثر من »البويات«. "لهجات لزام" مسلسل »وعد لزام« عمل بدوي محلي عربي مشترك, المضحك في هذا العمل الرمضاني الذي يعرض على الفضائية الكويتية, تعدد لهجات ولكنات ممثليه وكل فرد منهم يتحدث اللهجة البدوية حسب مفهوم بلده رغم انهم جميعاً يعيشون في نفس »المضارب« كما يقولون.
الممثلون الكويتيون يتحدثون اللهجة البدوية مع بعض الكسرات الكويتية الحضرية, والسعوديون يقولون حواراتهم باتقان اكبر من غيرهم, ولكن مع مفردات قريبة من اللهجة السعودية التقليدية, والممثلون العرب الاخرون المشاركون سواء من الاردن او من سورية يتحدثون في العمل بلهجة بدوية مختلفة عن الاخرين, كما ان احد المشاهد في العمل كان مضحكاً لدرجة كبيرة حيث تجمعت اكثر من امرأة وفتاة حول عين الماء لتحكي لهم عبير عيسى قصة وخذ من اللهجات والبدليات ما تشاء. الجامعة الكلاصية
في »فص كلاص« على تلفزيون »الوطن« يقدم عبدالناصر درويش فواصل كوميدية غاية في الضحك لكن العمل يقع في مطب اللهجات ايضا, حيث ان اسرة الجيران لعبدالناصر وشقيقه حسن البلام, تضم اماً تتحدث باللهجة العراقية, وبنتين الاولى تتحدث بحريني والثانية تتحدث كويتي ولا نعلم كيف اجتمعت هذه الخلطة من اللهجات العربية في اسرة واحدة. بن حارب
المفردات واللهجات المتناقضة تلاحظ ايضا في حلقات المسلسل التراثي المحلي »السندباد بن حارب« ففي هذا العمل معظم الحوارات ناطقة بالعربية الفصحى لكن لا مانع من بعض »البدليات الكويتية« التي تكسر الحوارات فجأة وبدون مقدمات, وكان الاجدى لأسرة العمل تحويله الى اللهجة الكويتية ما دام الممثلون معظمهم من الكويت والعمل موجه اصلا للجمهور الكويتي والخليجي. قدوة سعاد
رغم خبرتها الدرامية الطويلة الا ان الفنانة القديرة سعاد عبدالله وقعت في المطب الذي وضعته لها كاتبتها المفضلة هبة حمادة, وذلك من خلال احداث مسلسل »زوارة خميس« الذي تقدم فيه سعاد دور الام القدوة لأسرة كبيرة من الاولاد والاحفاد وحريم الاولاد كما يقولون, ولكن على النقيض من صورة القدوة هذه وقعت الكاتبة والفنانة سعاد عبدالله في خطأ يناقض صورة الام القدوة ومنطقية الشخصية التي تقدمها حين ظهرت وهي تنبش خلسة في سلال مهملات غرف ابنائها المتزوجين بحثا عن اختبارات الحمل لمعرفة ان كانت زوجات اولادها قد حملن ام لا, وهي حركة او تصرف معيب يتناقض وصورة الام المثالية الرؤوم التي تقدمها سعاد في العمل, كما ان هذا المشهد بعيد عن الواقع ولا تقدم عليه في الحقيقة وعلى الارض سوى النساء اللواتي يعانين من عقد نفسية.
وليس هذا المشهد الوحيد البعيد عن المنطق في »زوارة خميس« او على الاقل في حلقته الاولى فمشهد حمل الطفل للمسدس الحكومي, وسحبة الاقسام واطلاق النار على جدته, يكاد يكون مستحيلاً على ارض الواقع, فالكل يعلم ثقل حجم السلاح الحكومي, وصعوبة »سحب الاقسام« »وزر الامان« حتى بالنسبة للبالغين فما بالك بطفل صغير العمر والحجم لا يملك القوة البدنية ولا المعرفة بذلك. __________________ للمراسلة : kak34@windowslive.com انا مسؤول عن ما اقول .. ولكن لست مسؤولا عن ما تفهم مع خالص تقديري احترامي
|
| |