[أحمد سامي]

داوود حسين



حاورته فاطمة اليتيم:

فنان مشهور.. تألق منذ بداياته، كتب شهادة ميلاده الفنية مع أول عمل »وصية المرحوم« ثم بدأت نجاحاته تتوالى طوال مسيرته الفنية حتى اصبح واحداً من كبار نجوم الكوميديا على الساحة الفنية.. أبدع في برامج المنوعات ثم توقف عنها لفترة واتجه الى الدراما ولاقى ايضاً نجاحاً كبيراً.

انه الفنان داود حسين الذي فتح قلبه ومخزن اسراره لفنون »الوطن« في الحوار التالي:

ما أول عمل قمت به ومع من؟

- أول عمل قمت به هو مسرحية »وصية المرحوم« مع فرقة مسرح السور شاركني العديد من الفنانيين المبتدئين العمل وكنا جميعاً غير معروفين بالساحة الفنية، ولكن لاقت هذه المسرحية إعجاب الجماهير والفنانيين الكبار وقتها وبعد هذه المسرحية أكملت مسيرتي الفنية.



المسرح المدرسي



ماذا كان شعورك عند اول وقفة لك على خشبة المسرح؟

- كنت امثل في المسرح المدرسي وانتقالي منه الى المسرح المحترف قفزة كبيرة بالنسبة لي كفنان وشعوري كان جميلاً ولا يوصف لأني وقفت ومثلت أمام كبار الفنانين ووقتها لم أصدق نفسي أني واقف وأمثل أمام الجمهور واثناء قيامي بأول دور جسدته شهد لي فيه الفنان المرحوم خالد النفيسي وابدى إعجابه بالمسرحية وهو الذي شجعني.



انتصار



قدمت العديد من الأعمال مع الفنانة القديرة انتصار الشراح فلماذا افترقتم؟

- بالنسبة لأعمالي مع الفنانة القديرة انتصار الشراح فهي حتى الآن موجودة بذاكرة الأغلبية من الجماهير ولا يوجد بيننا أي خلاف ونحن لم نفترق ولكن بالفترة الأخيرة وخاصة بعدما ارتدت انتصار الحجاب اصاب بحياء شديد عندما أطلب منها ان تشاركني بتقديم برنامج منوعات، خاصة ان أغلبية أعمالي عبارة عن منوعات، أما الدراما فلم أجد دوراً يليق بقيمة الفنانة انتصار في مسلسل فطين وصل الأمر ان اطلب منها ان تقوم بدور لا يتناسب مع قدراتها لأني لا أريد أن أقلل من قيمتها الفنية فهي فنانة قديرة ولها مكانتها الفنية وأنا منذ فترة انتظر النص المناسب الذي يساوي بيني وبينها لنقدم أعمالنا كما في السابق وإن شاءا لله ستكون بيننا أعمال مستقبلية.



النص



ولماذا لا نرى مثل هذه الأعمال المتميزة التي قدمتموها وعاشت في الوجدان الى الآن؟

- المشكلة في الكتابة والمواضيع والاختيارات ونحن نتمنى أن نجد أحدا يكتب لنا مثل هذه الانواع من برامج المنوعات مثلما كنا في السابق، فقد كانت برامجنا عبارة عن اجتهادات شخصية حيث كنا نكتب لانفسنا وإذا وجدت نصوصاً بمثل التي كانت تقدم في السابق ستكون هناك أعمال جديدة متميزة.. وأنا أتمنى أن أجد مثل هذه النصوص.

كان هناك برنامج يجمعك مع الفنانة انتصار الشراح ولكنك لم تكمل تسجيله فما السبب في ذلك؟

- لم نكمل البرنامج لأن النص لم يكن فيه »نفس« لاكمال 30 حلقة وقد سجلنا حلقة واحدة فقط منه »بطلعة الروح« ولو فرض وكملنا فهذا سيتطلب جهداً كبيراً وربما لن يظهر بالشكل المطلوب وانا برأيي اما ان تعود بنفس قوة برامجنا السابقة او لا تعود نهائيا.



مسابقات



لاحظنا تألقك خلال تقديم برنامج مسابقات ليوريكا فكيف وجدت نفسك مجال التقديم؟

- مجال التقديم جميل جداً وممتع وانا قبل برنامج مسابقات ليوريكا قدمت برنامج »دوري النجوم«. مع تلفزيون الكويت اضافة إلى برنامج رياضي »مشروع المعلق« وانا مع الفنان الذي يملك مقدرة معينة ويستثمرها وهذه نعمة كبيرة للفنان نفسه ولولا نعمة الكاريزما التي يملكها.. لما طلب التقديم.

الا تعتقد ان الفنان يحرق نفسه عندما يخوض اكثر من مجال إعلامي؟

- نعم هذا صحيح ولكن الفنان يحرق نفسه اذا وضع نفسه في اي مكان وكان عمله »أي شيء« اما في حالة اذا كانت اختياراته سليمة ومكان التقديم جيداً ومع فريق عمل مميز وادارة جيدة فباذن الله سينال التوفيق كما ان الفنان اذا سعى وبذل جهده فلن يخزل أبداً.



إعلانات



صورت اعلاناً خاصاً لإحدى شركات السيارات الشهيرة فما الهدف من خوضك مجال الاعلانات؟

- قيامي بالاعلانات ليس بهدف الشهرة والاعلانات هي تتويج لجهود اي فنان خلال مسيرته الفنية ولولا الشهرة والجهد الكبير في الفن لما تهافتت علينا شركات الانتاج، وانا اعتقد ان الفنان الذي يملك نجومية هو الذي تطلبه شركات الانتاج لكي يمكنهم من توصيل منتجاتهم من خلال شهرته وبلا غرور قيامي بالاعلانات ليس نقصاً بشهرتي وانما زيادة منفعية لاسرتي وبالنهاية أنا اتعب وابذل ما بوسعي لاجلهم والفنان مهنة كأي مهنة أخرى.



الدراما



تميز داود حسين في تقديم برامج المنوعات والآن تتجه إلى الدراما فلماذا اخترت ذلك؟

- لابد ان يكون للفنان استراتيجية مميزة وانا لم اتوقف عن تقديم برامج المنوعات بالعكس وترقبوا مثل هذه البرامج قريبا، لكني بالفترة الاخيرة وجدت ان مواضيعنا التي نستخدمها نفدت فاردت ان اجدد من نفسي بالاضافة إلى انني قد واجهت انتقادات كثيرة في البرنامج الاخير وكانت اراء الجمهور نوعا ما سلبية وانا بالنهاية اقدم فني للجمهور واحتراماً لارائهم توقفت عن المنوعات واتجهت إلى المسلسلات وان شاء الله ستكون لي عودة للمنوعات ولكن يشكل جديد سيكوون مفاجأ.



العراق



لاحظنا وجود فنان عراقي في عملك الاخير على الرغم من اننا لم ننس جرحهم لنا فما تعقيبك؟

- الجرح الذي لم ولن ننساه كان مع حزب البعث الذي كان يرأسه الطاغية »صدام«. اما في الوقت الحال فليس له وجود وذهب في مهملات التاريخ ولن ننكر ان هناك جروحاً ولكن تبقى العلاقات الانسانية بيننا ونحن جيران شئنا ام ابينا كما ان هناك مجموعة كبيرة من العائلات العراقية تضررت من حزب البعث اكثر منا نحن. وبالنهاية لابد ان نخلق جواً من التسامح من خلال الاعلام ومن خلال هذه الشخصية العراقية والتي اهدف منها إلى خلق من المحبة والاخوة بيننا وبينهم وذلك لان هناك الكثير من العراقيين مظلومون وليس لهم اي ذنب بما حصل وهذه هي رسالتي من هذه الشخصية »توضيح الجانب الانساني في المجتمع الكويتي«.

كلمة أخيرة؟

- اشكر كل من وقف معي وساندني خلال مسيرتي الفنية إلى ان اصبحت داود حسين وتقديري الكبير لجهود الصحافة مع الفنانين.


تاريخ النشر 31/01/2009 </SPAN>


المصدر /

http://www.alwatan.com.kw/Default.as...icle_id=481017