ماذا نريد من المسرح ؟؟ .. دعوة للنقاش ماذا نريد من المسرح ؟؟ سؤال نطرحه على انفسنا .. هل نريده جادا ؟؟ هل نريده سياسيا ؟؟ هل نريده للضحك لمجرد الضحك ؟؟ هل نريده اراجوزيا لكي يقفز الممثل هنا وهناك على خشبته ؟؟ او نريده استعراضيا ؟؟ عندنا نتكلم عن المسرح فأنا اعتبره مواجهة مابين الفنان وجمهوره ربما يخرج علينا من يقول ان الاذواق تختلف .. نقول نعم ولكن .. نسعى الى التأسيس والى بناء ذوق من القاعدة على اساس التربية السليمة .. حاليا هناك من يقدم المسرح ولكن يقدم المسرح من اجل المال فقط او يقدم لاجل الشهرة الشخصية بعيدا عن موضوع العمل وهناك من يقدم لاجل التسلية وتسجيل حضور فقط .. ربما يخرج علينا من يخرج ويقول الجملة المشؤومة ان الجمهور عايز كدة وهذه المقولة طبعا خطأ لان ليس كل الجمهور عايز كدة .. كثير من الاعمال تعرض ويذهب لها الجمهور واكثر من 3 عروض باليوم ناهيك عن ايام الويك اند ولكن .. هل هذا العرض حاز على اعجاب الكل ؟؟ طبعا مستحيل .. هناك من يقول العمل كان مضحكا وهناك من يقول ان العمل لم يكن بالمستوى المرجو وغيرها من الاراء المختلفة والتي تدل على اختلاف الاذواق لدى الجمهور .. ممكن هناك من يتهم المسرح التجاري بأنه يبيع الضحك لاجل الضحك فقط وهذا الكلام غير صحيح لان هناك اعمال تجارية مميزة قدمت ولا زال صداها المدوي الى يومنا هذا إذن المسألة مسألة نص وموضوع مميز يتم طرحه للجمهور يساهم بإرتقاء للذوق .. البعض من المنتجين ( ممكن ان يكون هو منتج وبطل العمل ) اتخذ من المسرح رزقا يتكسب به بغض النظر عن مايعرض والبعض الاخر اتخذ من الديكورات المذهلة والكبيرة واجهة عمله بغض النظر عن النص وموضوع العمل ممكن البعض يتهمني انني ضد الكسب المشروع من العمل الفني فأقول له انني ضد الكسب الغير المشروع في الفن والادب .. المسرح حاليا بالكويت هو مسرح وقتي او مسرح مناسبات فقط واصبح متنفسا بعد توقيف الحفلات الغنائية والتي كانت تقام بالفنادق هناك من يقول ان كلامي غير صحيح والدليل ان المسرح الفلاني عروضه مستمرة فأقول له اذا كانت هذه البضاعة الرديئة او المتوسطة الجودة هي فقط الموجودة بالسوق فبديهي جدا ان يتهافت عليها الناس والجود من الموجود .. مسرحنا بالكويت اصبح فقيرا فنيا بسبب مايقدم نصوص ومواضيع سطحية وهشة وتعتمد اعتماد كلي على الارتجال والخروج الغير مبرر على النص وكثيرا مانلاحظ ببعض الاعمال ان النص ماهو الا امتداد لعمل بطله كان يعرضه بشهر رمضان ويكون معه نفس الطاقم الذي عمل معه بهذا العمل الرمضاني ويكون ربطها بطريقة ضعيفة تفقدها وحدة الهدف والذي لايكون واضحا للجمهور الذي حضر هذا العمل .. وابتداء من الثلث الاخير من الشهر الفضيل ستخرج علينا القنوات الفضائية الدعايات للاعمال المسرحية القادمة منها للاطفال ومنها للكبار والكل يقول ( الزين عندي ) وشعارات ليس لها اول ولا آخر وهذا غير اللقاءات الصحفية التي تسبق هذه الاعمال للتمهيد لها والتي تستمر فقط فترة العيد اوتمتد لاسبوع مابعد العيد وتتلاشى بعد ذلك بعد ان يشفطوا مابجيوب الناس والاطفال من مادة ( مثل ماقال ابراهيم الصلال بأحد اللقاءات ) وبعضها يستمر لفترة ما وتذهب لجولة خليجية ويأتي من يأتي بعد ذلك ويصرح ويقول ان العمل نجح فنيا وجماهيريا !! السؤال : هل هذا فعلا مانريده من المسرح ؟؟؟ ملاحظة : موضوعي عن المسرح بوجه عام وليس مقتصرا على احد ما .. __________________ للمراسلة : kak34@windowslive.com انا مسؤول عن ما اقول .. ولكن لست مسؤولا عن ما تفهم مع خالص تقديري احترامي
|