[نوره عبدالرحمن "سما"]

العباقرة.. ثرواتهم ماذا تقول عنهم؟





لقد كان عدواً للرأسمالية، لذلك ليس غريبا ان يموت كارل ماركس تاركا وراءه 250 جنيها استرلينيا فقط، وهو المبلغ الذي يساوي الآن 9 آلاف جنيه رغم انه صاحب «رأسمال»!
اما تركة تشارلز ديكنز فكانت 80 الف جنيه استرليني اي ما يساوي اليوم 7.1 ملايين جنيه استرليني، بينما بلغت تركة تشارلز داروين 147 الف جنيه استرليني اي حوالي 13 مليون جنيه اليوم.
وتشير الوصية التي كتبها ماركس الالماني المولد الذي توفي عام 1883 ودفن في لندن انه اوصى بإرثه الى ابنته الصغرى إليانور.
وقد ترك الاديب الانكليزي الشهير تشارلز ديكنز الذي توفي عام 1870 ارثا لم يتجاوز الثمانين الف جنيه استرليني تقدر قيمتها اليوم بسبعة ملايين جنيه.
وترك مؤلف علم الانواع تشارلز داروين عند وفاته في عام 1882 ثروة وصلت الى 146 الف جنيه استرليني اي 13 مليون جنيه اليوم. وترك صاحب مصانع الشوكولاته الاشهر جون كادبوري الذي توفي عام 1889 ثروة قدرت بــ 44 الف جنيه استرليني اي حوالي 4.2 ملايين في حسابات الوقت الحاضر.
اما الشاعر والكاتب المسرحي اوسكار وايلد الذي عاش حياة باذخة لكنه قضى حكما بالسجن لمدة عامين مع الاشغال الشاقة لادانته بارتكاب البذاءة الخطيرة، فلم يترك ارثا من المال عند وفاته عام 1900 سوى 250 جنيها استرلينيا اي ما يعادل اليوم 9 الاف جنيه استرليني.
وترك السير آرثر كانون دويل المولود لعائلة ثرية، الذي كان يقسم وقته بين ممارسة مهنة الطب والكتابة والذي كانت سلسلة افلام شارلوك هولمز من تأليفه، عند وفاته عام 1930 اكثر من 63 الف جنيه استرليني اي حوالي ثلاثة ملايين جنيه استرليني اليوم.
السير ارنست شاكلتون مكتشف القطب الجنوبي ترك عند وفاته عام 1922 556 جنيها فقط، اي حوالي 20 الف جنيه اليوم.
اما ابراهام ستوكر الروائي الايرلندي وصانع «دراكولا» عام 1897 فترك عند وفاته عام 1912 مبلغ 5269 جنيها استرلينيا، وهو المبلغ الذي يساوي اليوم حوالي 460 الف جنيه استرليني.
ويقول دان جونز مدير موقع Ancestory الذي نشر وصايا آلاف الموتى من المشاهير والشخصيات العامة التي كشف النقاب عنها اخيرا «ان الارث الذي يتركه اي شخص يشي عنه بالشيء الكثير واعتقد انه لامر جيد لارث كارل ماركس، مثلا، ان يترك هذا المبلغ الزهيد فلو ترك مالا كثيرا فربما كان ذلك سيضعف ايديولوجيته».
ويضيف ان «ارث داروين يعني انه كان مؤلفا وناشرا ناجحا، وكذا فإن ارث ديكنز يظهر مدى الشعبية التي كان يحظى بها انتاجه الادبي».


محمد أمين / عن ديلي ميل