24-08-2010, 05:21 PM
|
#1 (permalink)
|
خبيرة في التنمية البشرية
العــضوية: 5529 تاريخ التسجيل: 17/09/2009
المشاركات: 3,872
الـجــنــس: أنثى | ( أشبال حول الرسول ) ابن عباس ...عاشق القرآن منذ الصغر أشبال حول الرسول ابن عباس... عاشق القرآن منذ الصغر
'يا غلام إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإذا اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك بشيء إلا قد كتبه الله عليك'. وصايا نبوية موجهة إلى الصبي الصغير عبدالله بن العباس الذي ما إن سمعها حتى وعاها مبكرا فعمل بها وجعلها دستور حياته، وعندما توفي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان عبدالله بن عباس لم يتجاوز الرابعة عشرة من عمره، إلا أنه نال دعوة الرسول بالحكمة أكثر من مرة وهي الدعوة التي فتحت عليه أبواب العلم، فقد دعا له الرسول قائلا: 'اللهم اعط ابن عباس الحكمة وعلمه التأويل'.
اقترن ابن عباس بالقرآن يفسره والحديث يرويه لم لا وهو الذي كان يجلس أمام بيوت الصحابة بالساعات والريح بالتراب تسفي عليه حتى يخرج له الصحابي من نومته فيخبره بالحديث الذي يطلبه ابن عباس عنده. مكانة ابن عباس في العلم وتبحره جعلاه قريبا من الخليفة الراشد عمر بن الخطاب، فكان -وهو الشيخ الكبير أمير المؤمنين- يستشيره -وهو الشاب الصغير- ويقول له 'غص غواص'، ويدنيه عمر ويجالسه وهو الفتى الذي لم يقترب من العشرين في مجالس كبار الصحابة، حتى روجع عمر بن الخطاب في ذلك فما كان منه إلا أن قال لهم: 'أما إني سأريكم منه اليوم ما تعرفون فضله'، وطلب من جميع الحاضرين تفسير سورة النصر، فقال الجمع إنما أمر الله نبيه إذا فتح عليه أن يستغفر وأن يتوب عليه. فقال عمر: ما هو يا ابن عباس؟ فقال ابن عباس: ليس كذاك ولكنه أخبر نبيه بحضور آجله، فقال لهم عمر: كيف تلومونني عليه بعد ما ترون. لذلك كان عمر يلقبه بكهل الفتيان لغزارة علمه مع حداثة سنه.
وظلت مكانة ابن عباس محفوظة في عهدي عثمان وعلي، فقد قتل عثمان وابن عباس على رأس موسم الحج، وجعله الإمام علي مستشاره الأول ومساعده حتى قتل الإمام علي فاعتزل ابن عباس السياسة ورجالها ولم يعد ينشغل إلا بأمور الآخرة ونشر العلم من تفسير للقرآن ورواية لأحاديث رسول الله. حتى جاءت وفاته بعد أن أصيب بالعمى سنة 68هـ عن عمر ناهز الواحدة والسبعين، ودفن بالطائف بعد أن بلغ من العلم والحكمة ما أهله ليكون حبر الأمة وترجمان القرآن مصدقا لدعوة رسول الله له بالحكمة. http://www.aljareeda.com/aljarida/Article.aspx?id=173838 __________________ لم يكتشف الطغاة بعد سلاسل تكبل العقول... اللورد توماس
|
| |