[محمد العيدان]

> هي واحدة من تلك الإعلاميات والمذيعات اللواتي تحولن إلى الفن والأعمال التلفزيونية الدرامية إلى جانب التقديم التلفزيوني فنجحت في كليهما..
فبالإضافة إلى دراستها لعلوم الاقتصاد والسياسة كان لموهبتها ولجمالها أسباب أخرى لنجاحها الساحق.
شاركت اعتى نجوم الدراما الخليجية أعمالهم التلفزيونية واعتلت منصات مسارحهم وخصوصا مسرح الطفل حتى طرقت أبواب السينما من خلال التجربة السينمائية شباب كول، لم تزل تحلم بالنجومية وتتمنى في كل أدوارها أن تترك تلك البصمة التي لا تنسى ولا تمحوها رياح النسيان، هي الفنانة مشاعل الزنكوي التي التقتها «الصباح» في هذا الحوار،،،
> ماذا يمثل لك شهر رمضان؟
- رمضان هو شهر العبادة والتقرب إلى الله لاسيما وأن الأجر فيه مضاعف، كما أن الأجواء الرمضانية المباركة لها رونق خاص ومغايرعن الأجواء في الشهور الأخرى لما تبثه من روح إيمانية عظيمة تجتاح قلوب البشر فتتصافى النفوس وتندمل الجروح وتسود الألفة والمحبة بين الناس.
> كيف تمارسين طقوسك الروحانية في هذه الليالي المباركة؟
- من خلال التعبد وقراءة القرآن.. فأنا والحمدلله مواظبة على الصلاة والصيام منذ الطفولة.
> ما ذكرياتك في هذا الشهر الفضيل؟
- ذكرياتي في هذا الشهر الفضيل متعلقة بالقرقيعان، إذ كنت أقوم بتجهيز القرقيعان مع والدتي وأضعه في أكياس أنيقة تمهيدا لتوزيعه على أبناء الجيران الذين كانوا يتجمهرون أمام منزلنا ويهتفون باسمي «سلم مشاعل يالله.. خلها لأمها يالله» وكانت أيام جميلة بحق ولا تنسى.
> عديد من الناس يعتقد أن الفنان يفتقد إلى الروح الإيمانية الحقيقية بحكم أن الفن حرام شرعا.. فما قولك؟
- هذا الكلام عار عن الصحة تماما، لأن الفنان هو إنسان في نهاية الأمر يؤمن بالله وباليوم الآخر ويتبع سنة الرسول الكريم ويؤدي جميع الواجبات والفروض التي حث عليها ديننا الإسلامي الحنيف كغيره من المسلمين، ولكن للأسف الشديد هناك من ينظر للفنان بنظرة سيئة وكأنه شخص معدم الأحاسيس ومجرد من إنسانيته وهذه نظرة عمياء لا تبصر الأمور بعين الحقيقة.
> ما رأيك في بعض الأعمال الفنية التي تضع جرعات زائدة من الجرأة في رمضان؟
- أترك التعليق للمشاهد الذي أثبت أنه أذكى بكثير مما يظنه البعض.. وفي نهاية المطاف فإن العمل الجيد سيفرض نفسه وسيلاقي النجاح فيما سيكون مصير العمل الرديء في سلة مهملة النسيان.
> هل يختلف أجرك المادي الذي تتقاضينه في الأعمال الفنية الرمضانية عن أجرك في الأعمال الأخرى؟
- أبدا.. وإنما أجري المادي ثابت لا يتغير سواء في رمضان أو في بقية شهور السنة.
> ألم تفكري في ارتداء الحجاب واعتزال الفن؟
- أفكر جديا في هذا الأمر ولكني لا أحبذ الاستعجال في اتخاذ مثل هذه القرارات الصعبة لاسيما وأن الحجاب له وقاره واحترامه وهو ليس لعبة في أيدينا حتى نخلعه في أي وقت ونلبسه كيفما نشاء.
> هل تحرصين على دخول المطبخ في رمضان؟
- نعم.. فأنا من يقوم باعداد وجبات الإفطار والسحور.
> وما الأكلات التي تجيدينها؟
- كثيرة هي الأكلات التي أجيدها منها على سبيل المثال لا الحصر «الشوربة، المكبوس بأنواعه، التشريب، وغيرها».
> وما أول طبخة قمت بإعدادها؟
- «مجبوس لحم».. ولكني في بادئ الأمر تعرضت لانتقادات شديدة من قبل والدتي بسبب الملح الزائد واحتراق بعض الأجزاء من قطع اللحم «تضحك».. ومع مرور الأيام والممارسة المستمرة أصبحت طاهية ماهرة بشهادة كل من حالفه الحظ بتناول الطعام من يدي.
> هل هناك طبخة تودين تعلمها؟
- «معكرونة بالبشاميل».. هي الطبخة الوحيدة التي كانت ولم تزل «فوبيا» بالنسبة لي على الرغم من محاولاتي الحثيثة لفك رموزها إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل.
> هل هناك من يساعدك في المطبخ؟
- لا.. فأنا أحرص على إعداد الطعام بنفسي دون مساعدة من أحد وخصوصا الخدم.
> هل تعرضت لمواقف طريفة أو محرجة أثناء الصوم؟
- ذات يوم كنت مرهقة جدا لدرجة أنني أسير في الطريق وسيارتي تترنح ذات اليمين وذات الشمال وما أن وصلت بأعجوبة إلى المنزل حتى ألقيت نفسي كالقتيلة على الفراش لكي أنام قليلا إلا أن عيناي أبت أن يغمض لها جفن بسبب العطش الشديد، وأثناء الصراع المرير بيني وبين الظمأ نسيت أني صائمة بل ونسيت أيضا أننا في شهر رمضان ففتحت الثلاجة وأخرجت منها المياه المعدنية الباردة وشربت حتى ارتويت، بعد ذلك طار طائر الحلم من رأسي وتذكرت أني صائمة ولكن سرعان ما أدركت أن ما حدث كان رحمة من الله سبحانه وتعالى ليخفف عني التعب وعناء يوم شاق.
> وماذا عن الحلويات؟
- أنا فنانة فقط في عمل «اللقيمات» أما باقي الأصناف فلم أزل أحبو ببطء لتعلمها.
> نصيحة تقدمينها للسيدات اللاتي يتعاملن مع المطبخ؟
- أنصح المرأة بالحذر في استخدام أدوات المطبخ لأن الاستخدام الخاطئ سيؤدي إلى كوارث قد لا يحمد عقباها.. كفانا وإياكم شر الكوارث.