[بحر الحب]

شخصية الفنان... هي التي تفرض نفسها على الجمهور، الذي يحاول قدر المستطاع الدخول في عمق تجربته، والبحث عن أسرار تألقه، ولكل فنان في الوسط الفني شخصيته، ورؤيته للأعمال الفنية التي يقدمها للجمهور، وعليه فإن «الراي» عبر زاوية «ستار رمضان»، ستلقي الضوء على هذه الشخصية الفنية، لكشف المزيد من الصفات التي تتمتع بها كل شخصية فنية على حدة.

اكد الفنان حسين المهدي انه قد بذل جهدا كبيرا في الشخصية التي جسدها في مسلسل كريمو، كونها شخصية ذات سلوك غير سوي في التعامل مع بطل العمل، وقال كنت اشعر بالحرج وانا اتعامل بقسوة مع الفنان داود حسين وقد تغلبت على نفسي من اجل ان ينجح العمل، متمنيا الا يأخذ الجمهور عنه فكرة غير جيدة بسبب ما قدمه في هذا الدور.
واعتبر ان الوسط الفني يعاني من النفاق وعدم الصدق والوضوح بين الفنانين لاسباب غير واضحة، مشيرا الى ان المنافسة موجودة بين الجيل الجديد لكن البعض يتعامل مع التمثيل من اجل الوجاهة فقط.
• كيف واجهت داود حسين في مسلسل «كريمو»؟
- كانت مواجهة صعبة للغاية ومهما تحدثت عنها لن اصف شعوري، حيث ان الفنان داود حسين اعتبره عمي واستاذي وهو من الناس الذين اخذوا بيدي في هذا المجال، وبعيدا عن التمثيل اكن له احتراما كبيرا، وهو في المسلسل خالي وان اعامله معاملة قاسية جدا لدرجة انني اشعره انني احرج منه عندما يزورنا كونه ايرانيا، وكانت المشاهد قاسية جدا في تفاصيلها لانها لاتحتاج الى كلمات فقط وانما الى تجسيد متمكن والحمد لله اتمنى ان اكون قدمت الدور بشكل جيد، لانني تدربت جيدا والقضية التي كانت تؤرقني هو انني احب الفنان داود جدا وكان يحز في نفسي ان اتعامل معه بهذه الطريقة حتى وان كان في التمثيل، لذلك اتمنى من الجمهور ان يضع في الاعتبار ان هذا تمثيل وشخصية كان لابد ان تقدم بهذه الصورة، لان البعض غاضب مني بسبب انني كنت قاسيا «شوية».
• في «كريمو وزوارة خميس» تقدم اداورا شريرة ولاتتعامل بلغة المنطق، أليس هناك تشابه بينهما؟
- انا اتفق معك ان الشخصيتين خالد وفيصل، تحمل فيها نوعا من القسوة والشر، لكن التفاصيل مختلفة تماما لان كل دور له اتجاه منفصل، ففي «كريمو» اتعامل مع خالي الذي من اصول مختلفة مع ان الحديث الشريف يقول لافرق بين عربي او عجمي الا بالتقوى، وبالمناسبة هذه شخصية واقعية وموجودة على مستوى العالم، اما شخصية فيصل في «زوارة خميس» فهو شخص متناقض وغير متصالح مع نفسه ولايبادل زوجته الاهتمام، نفسه لذلك كل شخصية تحمل اشكالية وقضية في نواح مختلفة، وان كان كلاهما مشاكل اجتماعية لكننا نعيشها ونتعذب منها وتؤلمنا كثيرا.
• حسين المهدي محظوظ؟
- نعم، لانني وجدت من يضعني في المكان الصحيح في الدراما منذ ثلاث سنوات وحتى الآن، لانني في بداياتي وكل شخص في البداية يكون مسير وليس مخيرا والحمد لله كنت مسيرا بشكل خدمني وشعرت انني تقدمت خطوات في الدراما، ولكن من لا يعرفه البعض هو انني اعمل في المسرح منذ سنوات وحصلت على العديد من الجوائز وقضية اختياري من قبل الفنان داود حسين او الفنانة سعاد عبد الله لم تأت من فراغ ولكن جاءت عن قناعة لاسيما وانهما يعرفان الساحة الفنية جيدا وقدرات كل فنان.
• هذا يعني ان الفرص موجودة والاعمال موجودة لاسيما وان البعض يتذمر ويقول ان الاموراصبحت «جروبات»؟
- الفرص لن تأتي لاي انسان اغلق على نفسه الباب وقال لايوجد حظ، ولكن الفرص ستذهب وحدها لمن يبحث عنها بشكل جيد، ومن المهم ان يكون الانسان صادقا مع نفسه عندما يقدم اي شيء للناس ويتعب على نفسه.
• حسين المهدي مضرب عن الزواج؟
- اطلاقا، ولكن انا لديّ هدفان ولن افصح عنهما الآن.
• لماذا اصبح تأخير الارتباط والزواج هو سمة الجيل الجديد؟
- هذا كلام صحيح، اناصحيح لم اتزوج حتى الآن ولكن ضد تأخير الزواج، حيث بالأمس كنت مع صديق لي نجلس فى احد المجمعات من جيلي نفسه ووجدت معه ابنه وكم تمنيت ان يكون لدي ابن يكبر معي.
• هل توجد منافسة حقيقية بين ابناء هذا الجيل، اما اشياء اخرى؟
- انا اعرف ماذا تقصد، لكن هناك منافسة شريفة بين البعض، وايضا هناك من لايهتم سوى بالكسب المادي او انه يعمل في هذه المهنة من اجل الواجهة، لاسيما الذين عملوا في الافلام السينمائية الأخيرة.
• هل ترى ان التمثيل يتعارض مع الاسرة والوضع الاجتماعي للممثل في الكويت، بما انك من جيل الشباب؟
- العمل في التمثيل يتعارض ليس مع الاسرة فحسب ولكن مع المجتمع بالكامل، اذا حمل اي نوع من الاسفاف، لانني اعتبر ان النظرة للتمثيل قد تغيرت في مجتمعنا واصبح من يحترم نفسه الناس تحترمه واعتقد ان هذا يفترض ان يكون في كل المهن.
• ما المزعج في الوسط الفني؟
- النفاق النفاق النفاق، بالثلاثة، لان الكثير يقابلون بعضهم البعض بالاحضان ثم تصدم عندما تجدهم «يحشون» في بعض وهذه مأساة، كذلك عدم وجود رقابة في عمليات التقليد غير الهادف، والذي ينال من بعض الشخصيات


http://www.alraimedia.com/alrainocac...&date=25082010