[محمد العيدان]

محلا أعرف في أي زمن ارتبطت فيه برامج الكاميرا الخفية بشهر رمضان، لكن الكاميرا الخفية أصبحت سمة من سمات رمضان على شاشة الفضائيات، وفي كل رمضان يتفتق ذهن القائمين على هذه البرامج عن فكرة جديدة وهم يظنون أنهم يحسنون صنعا لإضحاك المشاهد.
المشكلة التي لا يدركها القائمون على هذه البرامج أن إضحاك المشاهد لا يكون بالسخرية على خلق الله البسطاء ولا بترويعهم، وأن الكاميرا عندما تتوحش في مواجهة عامل بسيط ذاهب إلى عمله في أمان الله لا تصبح مضحكة وإنما تصبح شيئا آخر لا يمت للضحك بصلة، فبين الضحك أو الإضحاك وبين السخرية والترويع بون شاسع، كما أن هذه الكاميرا لكي تضحكنا فعلا ومن قلوبنا يجب أن تكون تلقائية وعادلة وغير انتقائية.
شيكروباص
برنامج «شيكروباص» ينتمي إلى هذه النوعية وهو يبث حصريا على قناة موجة كوميدي، وهو سيارة ميكروباص يركبها فريق العمل ويصطادون من الشارع أحد الأشخاص ليبدأ المقلب، في إحدى الحلقات أوحى أحد فريق العمل للراكب أنه ابتلع كمية من الحبوب بعد خلاف مع زوجته عبر الهاتف، ثم قام زملاؤه الآخرون بتوجيه الاتهام الى الراكب بأنه هو الذي أعطاه الحبوب، وراح الرجل يصرخ لينفي التهمة عن نفسه ثم فتح الباب والقى بنفسه من السيارة بحثا عن النجاة، ما المضحك في هذا المشهد المروع؟
فبريكانو
وفي برنامج «فبريكانو» الذي تقدمه الممثلة انتصار ويبث على أكثر من فضائية تتم استضافة احد النجوم المشاهير، ثم يستضيف البرامج أحد الأشخاص الذي يدعي أنه يعرف النجم حق المعرفة، ويبدأ عرض صور مفبركة تم تركيبها له مع النجم لتتحول الحلقة إلى ردح وشتائم، الغريب أنه يتم وضع مخدة بجوار النجوم الضيوف والمشهد الذي يتكرر والذي جعلني أشك أن الأمر فعلا «فبريكانو» حتى في انفعالات النجوم أن كل ضيف يمسك بالمخدة ويضرب بها الشخص الذي يدعي معرفته به فهل هي مصادفة؟
بحث ميداني زي العسل
وعلى قناة «القاهرة والناس» يذاع برنامج «بحث ميداني زي العسل» الذي تقوم فكرته على أخذ اقتراحات الناس في الشارع حول موضوع البحث وهو بالطبع موضوع تافه، المشكلة أن البرنامج ينتقي أناسا بسطاء ليسألهم عن موضوع البحث من خلال مصطلحات لا يستطيعون فهمها لكنهم يشاركون ما دام سيظهرون في التلفزيون لتندلع وراء كل إجابة مجموعة من الضحكات سخرية من كلام الضيف.
حيلهم بينهم
رغم أن برنامج «حيلهم بينهم» فكرته غير جديدة إلا انه بنى شهرته في الموسمين السابقين من خلال شخصية استفزاز مقدم البرنامج غير المعروف للنجوم الضيوف، هذا العام يقدم البرنامج المذيعة انجي علي والممثل الكوميدي ادوارد، ويعتمد على الأسلوب القديم نفسه، ففقد البرنامج خفة ظله التي ارتبطت دائما بمقدمه، لكن الغريب أن بعض النجوم ظهروا في البرنامج أكثر من مرة وفي كل مرة يريدون منا أن نصدق أنها وقعوا في الفخ.
كلما شاهدت برنامجا ينتمي إلى هذه النوعية من البرامج يحيرني سؤالان: الأول كيف يقع بعض الفنانين وهم ضيوف دائمون على هذه البرامج بهذه السهولة في شرك الكاميرا الخفية؟ فإما أن وجودهم في هذا البرامج متفق عليه أو أن غدد الذكاء لديهم تتوقف عن العمل في شهر رمضان، والثاني: لماذا يفترض دائما أصحاب برامج الكاميرا الخفية أن المشاهد الذي يشاهدهم مصاب بالتخلف العقلي؟

http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=26082010

[عابر سبيل]

الصراحه حلات الكيمرا الخفية اتكون خفيفة على المشاهد والي ينعمل فيه المقلب مب هاي البرامج الي تضيع رزقة الفقارا او اتخوفهم بشكل غريب

و الصراحه في برنامج يعرض على فنون (شربكة) هذا البرنامج سخييييف حتى الي ينعمل فيهم المقلب بعد ما يخبرونه انه مقلب ما يتقبلونه .

للأسف كل من هب و دب صار يعمل مقالب

لو يتعلمون من برع كيف اتكون المقالب زين

شكرا اخوي بو احمد علو الموضوع الجميل

[محمد العيدان]

حياك الله يالغالي ..

[احمد الافندي]

من الافضل ان تحمل الفكرة في طياتها رسالة وليس من اجل المسخرة

[قشعاوي]

كلهم مفبركين ما عدا البرنامج الرائع صادوه الي كان ابداع الصيرفي لا يوصف

[محمد العيدان]

شكرا على المرور