[بنت عبدالحسين]

طلال الفهد كلفه برئاسة النادي فدبت الغيرة بين الأعضاء!



| كتب المحرر الرياضي |

عندما يذكر نادي القادسية الرياضي هذه الأيام يجب ان يذكر معه نائبه فواز الحساوي ذلك الرجل الذي لا يدخر جهدا في بذل الغالي والنفيس من أجل رفعة شأن النادي من دون أن ينتظر شكرا من أحد او جزاء من أي انسان «لا نريد منهم جزاء ولا شكورا».
قدم الحساوي لناديه الحبيب دعما بالملايين ليس فقط وقت ان دخل عضوية مجلس الادارة ولكن قبل ذلك بكثير، حبا في هذا النادي العريق وخدمة للاعبيه وارضاء لمنتسبيه.

هذا الرجل كان يعمل في السر ولم يشأ يوما ان ادعى ان صفقة هذا اللاعب او ذاك دفعت بالكامل من جيبه الخاص ثم يكتشف بعد ذلك انها ليست كذلك كما يحدث من كثير ممن ادعوا ذلك، ثم يتبين بعد كذب ادعائهم، ولم يدفع يوما فلسا واحدا لاحد اللاعبين ثم يعود لصندوق النادي ليحصل على كل ما دفعه كما يفعل غيره ممن يحب أن يحمد بما لا يفعل ولكن هيهات... «لا تحسبن الذين يفرحون بما اتوا ويحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب أليم».
دفع الحساوي مبالغ طائلة لدعم كل فرق النادي وليس كرة القدم فقط.

دفع الحساوي من جيبه الخاص مبالغ معظم المعسكرات التي اقامها النادي للاعبيه وكذا جلب المحترفين، وقام العام الماضي بتكريم فرق النادي، وتحمل وحده مصاريف اقامة معسكر فريق القادسية قبل المشاركة في بطولة دول مجلس التعاون الخليجي، وتحمل ايضا معسكر الفريق قبل مشاركته في دوري ابطال آسيا والاكثر من ذلك انه عندما اتفق على جلب منتخب ساحل العاج إلى الكويت اشترط دفع مبلغ 25 الف دولار على أن تتحمل الجهة الناقلة مصاريف نقل فريق القادسية إلى اوزبكستان ذهابا وعودة للعب مع فريق باختاكور في دوري ابطال آسيا.

وبدلا من ان يقابل هذا العمل الرائع بشيء من الاستحسان، قوبل بالجحود ونكران الجميل من اقرب المقربين اليه وخصوصا بعض اعضاء مجلس الإدارة الذين انكشفوا بصغائر أعمالهم أمام تضحيات الحساوي التي لا تعد ولا تحصى.

دبت الغيرة في نفوس بعض هؤلاء الاعضاء خصوصا عندما اعلن رئيس النادي الشيخ طلال الفهد على ملأ منهم ان فواز الحساوي هو من سيتحمل تبعات رئيس المجلس طوال غياب الشيخ طلال الذي سينشغل حتى اوائل شهر ابريل المقبل، ودبت الغيرة منهم ايضا عندما تألق اسمه مع نجاح دورة الحساوي للسوبر في كرة القدم.

هؤلاء الاعضاء استكثروا ان يذكر اسم الحساوي على موقع النادي الرسمي وهو الذي تكفل بكل صفقة النجم البحريني رينغو الذي انضم إلى القادسية اخيرا ودفع المبلغ كاملا من جيبه الخاص.

هؤلاء الاعضاء لم يذكروا اسم الحساوي لا من قريب ولا من بعيد في صفقة النجم أحمد عجب وهو الذي نجح في افادة خزينة النادي مرتين، الاولى عندما دفع من جيبه الخاص مبلغ صفقة انتقاله من الساحل إلى القادسية وقدرها 150 الف دينار، والثانية عندما نجح في رفع قيمة صفقة اعارته إلى الشباب السعودي اخيرا إلى 750 الف دولار، يحصل اللاعب منها على ربع مليون دولار والنصف الباقي يدخل خزينة النادي لصالح صندوق اللاعبين.

نعم نجح الحساوي في توفير مبلغ انتقال اللاعب من الساحل وفي اعارته من القادسية إلى السعودية وكل ذلك دخل خزينة النادي، ولم يشأ أحد أن يذكر ولو بالاشارة في المؤتمر الصحافي الاخير ان الحساوي هو الذي نجح في ذلك... وحده!
نعم نجح الحساوي في المساهمة بشكل فاعل في استمرار القادسية في الحصول على كأس التفوق في لعبة كرة القدم على وجه التحديد، وكل من عايش او مازال يعايش ذلك يعلم هذه الحقيقية جيدا، ويدرك ما قدمه الحساوي في هذا المجال، بل ويدرك ايضا انه اذا ما وقع احد من ابناء القادسية في مشكلة او ضائقة مالية لا يجد من يفتح له قلبه او خزائنه إلا الحساوي.

حرام... فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله... يا عالم! إن القلب ليحزن وان النفس تضيق من فعل هكذا بشر!

الشيخ طلال الفهد عندما اناط له مهمة القيام بأعمال الرئيس طلب من زملائه أعضاء المجلس التعاون معه ومد يد العون له.

هم للأسف لم ينفذوا وصية الفهد بل لم يكفوا اذاهم عنه، بل قتلتهم الغيرة، واعماهم الحقد... وبدلا من ان يتأسوا به يحاولون الان النيل منه.


تاريخ النشر : 1-فبراير-2009