07-09-2010, 02:56 AM
|
#1 (permalink)
|
المشرف العام على الشبكة
العــضوية: 3420 تاريخ التسجيل: 28/05/2009 الدولة: دولة الكويت
المشاركات: 6,524
الـجــنــس: ذكر
العمر: 55 | «كريمو» يسمو بالإنسانية بعيداً عن السياسة .. النجم داود حسين ويلدا في «كريمو»
وسط المنافسة المستعرة في الدراما المحلية تظل للمسلسلات الكوميدية نكهتها الخاصة لاسيما انه من الصعب ان تجد عملا يرسم البسمة على الشفاه، ما لم يتضمن بعض المشاهد التي تعتمد على الاستهزاء والسخرية، لكن في مسلسل «كريمو» للفنان داود حسين تحققت المعادلة الصعبة عندما قدم لنا المؤلف ضيف الله زيد نسخة من عمل يفوح بالإنسانية ويسمو بالعلاقات الأسرية وكيف يجب ان يكون الترابط المجتمعي في مقدمة الأولويات، فالمؤلف زيد يحصد النجاح للسنة الثالثة على التوالي بعد مسلسلي «درويش» و«الفطين» لكن هذه المرة النجاح له مذاق خاص جعله من الأعمال المتميزة في رمضان ولا نبالغ في القول ان «كريمو» كان الأفضل بين الأعمال الكوميدية المحلية دون مبالغة بالشراكة مع «زمن مريان». قواعد مختلفة
المعروف ان الأعمال الناجحة ترتكز في المقام الأول على النص وهذا النص يقوم على قواعد مختلفة في مقدمتها الفكرة، وهذه هي التي لعب عليها المؤلف وكانت فرس الرهان والحصان الأسود في «كريمو» فشخصية الخال الإيراني الذي يكتشف ان ظهوره في حياة ابناء شقيقته الكويتيين غير مرحب به وان نظرة الخجل والعار كانت تقفز من عيون خالد «حسين المهدي» ولم يكن الاخوة غير الأشقاء أو أبناء عمومته بعيدين عن تلك النظرة، وعلى الرغم من ان «كريمو» يمثل حالة إنسانية ونموذجا واقعا يعيش ويرتبط بنسيج المجتمع الكويتي إلا ان البعض استكثر هذا الوجود بل ان البعض منهم جنح بخياله الى أبعد من ذلك وألصق تهمة السياسة بالمسلسل، ولا أعرف لماذا حاول هؤلاء تسييس العمل في وقت تئن فيه كل مشاهده بآهات إنسانية تخرج من رحم الأسرة، فالمسلسل لا يندرج تحت قائمة الأعمال الوثائقية أو التاريخية و«كريمو» لم يأت ليكون أحد رواد الثقافة والعلوم بل هو إنسان بسيط متواضع ومحب تجمعه بالكثير من أفراد المجتمع صفات في مقدمتها طيبة القلب والإنسانية، فالنص الذي صاغ أحداثه قلم كاتب قدم للساحة الفنية مجموعة من الأعمال الناجحة منها «جبروت امرأة» استطاع ان يقدم لنا قصة من وحي الخيال لا تغني فردا بذاته أو عائلة بعينها واستطاع الكاتب ان يمسك بزمام الأمور ونجح في حبكته الدرامية فظهر لنا «كريمو» عبارة عن كتلة مشاعر إنسانية ولعل هذه هي اللعبة التي يجيدها المؤلف ضيف الله زيد الذي يعرف كيف يفرض سطوته كمؤلف على المشاهد فهو لم يقدم لنا عملا كوميديا صرفا وفي المقابل لم يقدم لنا مسلسلا تراجيديا بكائيا بل قام بتوظيف المشهد بحسب الموقف وهذا ما نفتقده في غالبية التجارب الكوميدية. اداء تمثيلي
وعلـــــى صعيد الأداء التمثيلي لأبطال المسلسل يمكن القـــــــول ان اعتماد داود على مجموعة من الممثلين يجيـــــدون اللغة الفارسية أعطى للمسلسل نكهة خاصة تجعلنا نعيش لحظات متباينة بين الابتسامة والغرابة لكنها في نهاية المطاف شكلت لنا صورا مشهدية تم تنفيذها برؤية إخراجية أكثر من رائعة، وهنا لن نتجاهل الدور الرئيسي والفاعل الذي قامت به الفنانة طيف عندما جسدت دور الوالدة التي تتحدث بلهجة كويتية مكسرة ومن خلال الأداء العفوي والصادق الذي يجمعها مع شقيقها «كريمو» في المشاهد التراجيدية، ربما ساهمت خبرة المخرج في الاشتغال على الممثل وظهر لنا كمشاهدين أداء عفويا صادقا، كذلك لن نغفل الأداء المتميز للفنان حسين المهدي خاصة عندما جسد شخصية في مشهد التعبير عن كراهيته لخاله الإيراني في بداية حلقات المسلسل. ولا شك تظل الحلقات العشرون الأولى في ظل العلاقة المتوترة بين كريمو وابن شقيقه هي الأفضل والأكثر استحواذا على المتابعة لكن بعد أن أيقن الابن انه مخطئ تماما وتحولت العلاقة من سلبية الى ايجابية تراجع عنصر التشويق والإثارة علما انها النتيجة المطلوبة، ونتمنى ان تزداد أحداث المسلسل سخونة في الحلقات المقبلة.. وبالنهاية أبدع داود في هذا العمل الكوميدي. http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMN...&zoneid=15&m=0 __________________ للمراسلة : kak34@windowslive.com انا مسؤول عن ما اقول .. ولكن لست مسؤولا عن ما تفهم مع خالص تقديري احترامي
|
| |