[محمد العيدان]

http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=16092010

في شهر رمضان من كل عام تسقط بعض الأسماء، وتبرز أسماء أخرى لتعلن عن نفسها وتؤكد موهبتها، ومن خلال متابعتنا لبعض المسلسلات المحلية والخليجية وجدنا أن بعض الأسماء النسائية قد أعلنت عن موهبتها بقوة، وخطفت الأضواء من خلال أدائها المتميز في الأعمال التي عرضت في المحطات الخليجية، بعضها يبرز للمرة الأولى، ويحتاج إلى المزيد من المشاركة حتى يواصل طريقه نحو النجومية، والبعض الآخر يدعم موهبته هذا العام بعد أن شارك في السنوات الماضية في أعمال فنية.
شجون.. نجومية قادمة
الممثلة شجون وجدت أخيرا ضالتها في عدد من الأعمال الدرامية، وإذا كان دورها في مسلسل «زوارة خميس» هو الأبرز من بين مجموعة من الشخصيات النسائية لكونها تؤدي شخصية درامية، وتعيش انفعالاتها من حزن وفرح ومعاناة، فإن شجون أيضا تقدم دورا مهمًّا في مسلسل «أميمة في دار الأيتام»، وهو الأبرز أيضا من بين مجموعة من الأسماء النسائية التي تتحرك بعشوائية ودون مبرر درامي، شجون تواصل عطاءها وتكشف عن نجومية قادمة لها إن أحسنت الاختيار ولم تنجرف وراء الهابط من أعمال، وقد برزت كمقدمة برامج لها حضورها الواضح، وقدرتها على التعاطي مع البرنامج بعفوية وهو أمر مهم جدا. ولا شك أن شجون استفادت من عملها الفني سواء أكان ذلك في طفولتها الأولى أو من خلال أعمالها مع الكاتبة فجر السعيد بعد ذلك.
شوق..تقمُّص الدور
لم أتابع الممثلة شوق في أعمال درامية من قبل، لكنني شاهدتها في بيروت ضمن فريق مسرحية «حيال بوطير» إذ أكدت موهبتها وحضورها الواضح إلى جانب أسماء بارزة، ونجحت في تقمص دورها باقتدار، وخلال شهر رمضان الحالي شاركت شوق في عدد من الأعمال، وربما يكون دورها في مسلسل «كريمو» هو الأبرز لأنه منحها مساحة كبيرة للكشف عن موهبتها والتعبير عن ما لديها من قدرة على تقمص الشخصية بعفوية. وأعتقد أن هذه الممثلة إذا أحسنت اختيار أعمالها كما هي حال الممثلة شهد الياسين فإنها ستحقق نجاحا كبيرا وربما تصل إلى مصاف النجوم ذات يوم لأنها تملك المواصفات التي تؤهلها لذلك.
ابتسام العطاوي.. أداء سهل
ممثلة بحرينية تمتاز بقدرتها على تقمص الدور من خلال تعابير وجهها، وقدرتها على التلوين في الأداء، لم أشاهدها من قبل، لكنها جذبتني بأدائها السهل وتلقائيتها في أداء شخصية مريم في المسلسل الخليجي «بنات آدم» تأليف جمال سالم وإخراج أحمد يعقوب المقلة، وكانت الأبرز بين مجموعة من الوجوه النسائية الشابة، ممثلة شابة تحاول أن يكون لها موضع قدم في الدراما الخليجية، وأعتقد أن عليها أن تختار الدور الذي يكشف عن موهبتها، وأن لا تكرر الأدوار التي تقدمها، أو تستهلك نفسها في أعمال تقدمها مجرد ديكور أو وجه جميل فقط، وأن لا تستعجل طريق الشهرة والأضواء كالعديد من الممثلات اللاتي أضعن فرصة النجومية، وتحولن إلى مجرد ممثلات على الهامش.
ياسة.. كركتر فني
شاهدت الممثلة ياسة في عدد من المسرحيات النوعية التي قدمها طلبة المعهد العالي للفنون المسرحية، وعلى رغم أن بعض المخرجين قد أطروها في بعض الشخصيات أو «الكركترات» التي تتناسب وطبيعة تكوينها الجسدي، فإن ذلك لم يمنع ياسة من تقديم أداء متميز لفت إليها أنظار بعض الفنانين المنتجين، فمنحتها الفنانة سعاد عبدالله دورا جيدا في مسلسل «زوارة خميس»، وعلى الرغم من وضع ياسة في إطار واحد خلال المسلسل قيد حركتها كثيرا فإنها تجاوزت هذا المأزق، وتفوقت على نفسها في أداء شخصية «أم نصيب»، ربما قد يشبهها البعض بالفنانة الراحلة مريم الغضبان إلا أنني لا أميل إلى هذا التشبيه، واعتقد أن بإمكان الممثلة ياسة أن تتميز بشخصية أو شخصيات أخرى لقدرتها على التلوين في الأداء واستفادتها من دراستها.